قالت فاليري اموس الأمين العام المساعد للأمم المتحدة إن الأممالمتحدة ستلجأ لوسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت لجمع أموال وزيادة الوعي بالأزمات الإنسانية التي لم تدرج في الأجندة العالمية. وكشفت اموس النقاب عن حملة التواصل الاجتماعي خلال اليوم العالمي للإنسانية لإحياء ذكرى العاملين الذين ماتوا في الميدان وتشجيع المساعدات الإنسانية. وقالت اموس منسقة المساعدات الطارئة بالأممالمتحدة: «إن ما يحدث بشكل أساسي سنوياً وجود أزمات تتصدر المشهد وتتصدر الأزمة السورية الأجندة في الوقت الحالي.. هناك مناطق مثل اليمن وأفغانستان وهايتي وكولومبيا التي مازالت تواجه احتياجات إنسانية ولكنها تسربت من الأجندة العالمية». وتحت شعار (العالم يحتاج للمزيد) اتفقت الحملة مع فنانين وشركات لجمع أموال على شبكات التواصل الاجتماعي مثل (تويتر). ومن بين الفنانين الذين يشاركون في الحملة مغنية البوب الأميركية بيونسيه والممثل السينمائي الهندي اميتاب باتشان. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت ال 19 من أغسطس/ يوماً عالمياً للإنسانية كوسيلة لتكريم موظفي الإغاثة بالأممالمتحدة والهيئات الأخرى ومن بينهم سيرجيو فييرا دي ميلو الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق الذي قتل خلال تفجير مقر الأممالمتحدة ببغداد عام 2003م. وفي يوليو الماضي قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، إنه لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل ملموس. وما يزال 13 مليون شخص يمني يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي الملائم، ويفتقر 10.5 مليون من السكان إلى كفايتهم من الغذاء، ويعاني 6.5 مليون شخص من عدم كفاية في الرعاية الصحية، ومليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. أما في أفغانستان ترجح المنظمات الإنسانية أن يزداد العنف ويتدهور الوضع الإنساني حيث أن اتجاهات الصراع المتفاقم على مدى السنوات الخمس الماضية تشير إلى استمرار معاناة المدنيين بسبب العنف المسلح وتدهور الوضع الإنساني. وتعاني أفغانستان من أسوأ المؤشرات الإنسانية حول العالم، حيث يعاني 34 % من السكان من انعدام الأمن الغذائي ويموت 10 % من الأطفال قبل التحاقهم بالمدارس الابتدائية. وتقع أفغانستان فريسة كوارث طبيعية يتضرر منها في المتوسط حوالي ربع مليون أفغاني كل عام. جراء فصول الشتاء القاسية، والانهيارات الثلجية القاتلة، والزلازل، والانهيارات الأرضية، والجفاف، والفيضانات ويعيش نحو 2.7 مليون أفغاني في باكستان وإيران، في حين يوجد 450 ألف نازح داخل البلاد.