شنت قوات الجيش والشرطة أضخم وأكبر حملة أمنية في مدن شمال سيناء، وخاصة العريش، وذلك مع عودة قطع خطوط وشبكات الاتصالات الأرضية والجوالات ومع قطع كامل لشبكات الإنترنت على سيناء، ما أدى إلى عزل شبه جزيرة سيناء عن محافظات مصر وعن العالم الخارجي أيضًا. وقامت قوات الأمن بشن عمليات مداهمات موسعة ومطاردات استخدم فيها الجيش المدرعات والمصفحات والمجنزرات وتم اقتحام أحياء عديدة، وكذلك شنت الطائرات العسكرية قصفاً عنيفاً على قرى رفح والشيخ زويد على الحدود الشرقية مع غزة والأراضي المحتلة. وصرّح مصدر أمني مصري مسؤول، أن الجيش والشرطة ينفذان، منذ صباح امس، عمليات مداهمة للبيوت والمنازل والأوكار والعشش على أحياء وقرى في جنوب وغرب العريش، وكذلك هناك عمليات مداهمات في قرى رفح والشيخ زويد أيضًا وذلك في اليوم السادس عشر على التوالي من بدء الحملات الأمنية في سيناء، وتمكن الجيش من اعتقال أكثر من عشرة مطلوبين ومتهمين في عمليات اليوم، وكذلك 15 مطلوبًا في عمليات أمس الاول السبت. وأضاف المصدر، أن قطع شبكات وخطوط الهواتف والمحمول في سيناء تأتي لضمان سرية وسلامة العمليات في سيناء ولمنع تواصل الجماعات المسلحة مع بعضهم البعض أثناء تنفيذ حملات المداهمات والمطاردات أيضًا. وأوضح المصدر، أن معبر رفح تم فتحه لتلقي جوازات سفر الحجاج الفلسطينيين القادمين من غزة إلا أن الحكومة في حماس رفضت إرسال جوازات سفر حجاج غزة، وذلك لإرسالهم إلى السفارة السعودية بالقاهرة لأخذ التأشيرات اللازمة لدخول الحجاج الفلسطينيين الغزيين إلى السعودية. وأكد المصدر أن سلاح المهندسين في الجيش مازال يعمل في ضبط واكتشاف الأنفاق على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة.