ولا البقعة الداكنة على أطراف صباحك ولا زيزفون مدادك المتروك بلا قصدٍ بقربي ولا وشوشات الظل في أحداقك كل ذلك لن يأتيكِ بي لا تصدي عن النور تلك الزوايا التي تشتهيك أمطريها بأشلاء من هفوةٍ تعيد لحرفي سواده تفجر في الصمت لحناً جديداً *** من أنت ِ؟ وكيف استطعت اجتياز المسافة بين الحروف وبيني ؟ و هل أنتِ من عمد النور بالمترفات من الوجد؟ تسيل جراحاً بلا انقطاع هلا تركت المرايا وجئتِ أشتاق أن أشعل الزيزفون كنت أرقب في العطر ِظلك لكن بلا أي جدوى وإذ بالندى يحتويني وإذ نحن في قطرة ليس إلا نمارس ما غاب عن أمسنا نشتهي ذلك الغد *** انتهى الحلم لكننا لم نعد لا نزال هنالك والمدى لايزال على حاله يرتجي أن يرانا لن يستطيع