دشنت منظمات حقوقية عربية واوروبية في باريس حملة عالمية ضد فتوى (نكاح الجهاد ) التي تحث الفتيات المسلمات على الذهاب الى سوريا للجهاد بفروجهن مقابل الفوز بالجنة ، وهو ما أكده وزير الداخلية التونسي في مؤتمره الصحفي الأخير الذي أفاد فيه بأن العشرات من التونسيات عدن وهن حوامل بعد ان مارست كل واحدة منهن بحسب اعترافاتهن الجنس مع عشرات الرجال من جنسيات مختلفة . وجاء في وثيقة الحملة التي سيوقع عليها ناشطون وناشطات من مختلف انحاء العالم : ( نحن الموقعات والموقعين ادناه نعلن رفضنا الكامل لفتوى جهاد النكاح والفتاوى الأخرى التي تحط من إنسانية المرأة. مع صعود تيارات الإسلام السياسي واستلامها السلطة في العديد من دول المنطقة العربية استشرت ظاهرة إطلاق الفتاوى التي تحط من انسانية المرأة ووجودها، وقد داب العديد من شيوخ الإسلام السياسي والذين حملوا صفات رسمية من قبل سلطات البلدان المتواجدين فيها، تخولهم وتبارك لهم إطلاق الفتاوى المهينة لوجود المرأة وكيانها.. الأحداث السورية أفردت لنا ظهور وانتشار فتوى سميت ب (جهاد النكاح) أطلقها الداعية الديني السعودي محمد العريفي، الذي أنكر فيما بعد صدور هذه الفتوى عنه.. ما بين الانكار وما بين الاثبات، فتوى (جهاد النكاح) تستهلك المراة تحت ذريعة الحصول على الجنة.. هذه الفتوى التي تهين المراة وتهدر حقوقها الانسانية تمثل إعادة إنتاج اسواق النخاسة، وحصر كيان ووجود المرأة في كونها أداة لمتعة الرجل ولتفريغ شهواته.. وتسويق المراة كسلعة للمتاجرة الشرعية بها وتحت غطاء الدين وبمباركته.. على الجهات التي تناضل من أجل حماية الانسان وحماية المراة أن لا تقف ساكنة امام فتاوى تسفير المراة وتصديرها كسلعة لا قيمة لها.. ان الانتهاكات التي واجهت النساء من جراء هذه الفتوى ومثيلاتها من الفتاوى الأخرى فاقت التصور.. وعليه نطالب: 1 - أعتبار فتوى (جهاد النكاح) جريمة ضد الإنسانية ومحاسبة مصدريها ومروجيها. 2 - أصدار قوانين دولية تفرض على الحكومات مراقبة مراكز الأفتاء فيها وتجريم كل اشكال وأنواع الفتاوى التي تحط من إنسانية المرأة ومعاقبة مصدريها. نناشد جيمع منظمات حقوق الإنسان والمنظمات النسوية في العالم أجمع الاشتراك معنا في حملتنا.. لنقف صفا واحدا ودرعا لا يخترق على حدود الحرب.. وننبذ فتوى (جهاد النكاح) وكل الفتاوى التي تحاول ابتلاع إنسانيتنا ووجودنا ومضغنا بصمت ورخص..