بعد سبعة انتصارات وتعادل وحيد في ثماني مباريات خاضها بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، لا يزال المنتخب الألماني بحاجة إلى الفوز في إحدى المباراتين المتبقيتين له بالتصفيات ليضمن تأهله المباشر إلى النهائيات. ويطمح المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني يواخيم لوف إلى استكمال مسيرته الرائعة في التصفيات وحجز بطاقة التأهل المباشر من المجموعة الثالثة بالتصفيات بعيدا عن الحسابات المعقدة أو الملحق الأوروبي. ولذلك ، يخوض الفريق مباراته المقررة أمام أيرلندا اليوم الجمعة في كولونيا بهدف الفوز فقط لحسم بطاقة التأهل قبل مباراته التالية أمام مضيفه السويدي يوم الثلاثاء المقبل في ختام مسيرته بالتصفيات. ويفتقد لوف في مباراة أيرلندا جهود ثمانية من لاعبيه للإصابات ولكنه يثق تماما في قدرة فريقه على تحقيق الفوز الذي يريده قبل لقاء السويد. وقد تكون نقطة التعادل كافية من الناحية المنطقية نظرا لفارق الأهداف الكبير الذي يتمتع به المنتخب الألماني في هذه المجموعة والذي يبلغ 21 هدفا مقابل ستة أهداف للمنتخب السويدي الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق خمس نقاط خلف ألمانيا. ولكن المنتخب الألماني يسعى لحسم الموقف نهائيا في كولونيا قبل لقاء السويد بمدينة سولنا حتى يقطع الطريق أمام أي مفاجآت. ويستطيع المنتخب الألماني حجز مكانه في النهائيات غدا حتى في حالة الهزيمة أمام أيرلندا بشرط عدم فوز المنتخب السويدي على النمسا في اليوم نفسه .. ولكن لوف يسعى لعدم الاعتماد على الآخرين ويصر على حسم بطاقة التأهل في كولونيا بالفوز على المنتخب الأيرلندي خاصة وأنه تغلب على الفريق نفسه ذهابا بنتيجة كبيرة 6-1 العام الماضي في عقر داره بالعاصمة دبلن. ولكنه يرى أيضا أن المنتخب الأيرلندي سيكون لديه كثير من الأشياء التي يحتاج لإثباتها تحت قيادة مديره الفني الجديد المؤقت نويل كينج الذي تولى مسؤولية الفريق مؤخرا خلفا للمدرب الإيطالي الكبير جيوفاني تراباتوني. وعاد باستيان شفاينشتيجر نجم خط وسط بايرن ميونيخ إلى صفوف المنتخب الألماني بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة ويتوقع أن يشارك في المباراتين ليرفع بهذا رصيده من المباريات الدولية مع المنتخب الألماني إلى 100 مباراة. بينما ستكون المباراة أمام أيرلندا هي المباراة الدولية رقم 50 لمسعود أوزيل نجم أرسنال الإنجليزي وذلك في حالة مشاركته بالمباراة. وتضم قائمة ألمانيا للمباراتين هايكو فيسترمان مدافع هامبورج بعد الإصابة التي حرمت الفريق من اللاعبين زفن بيندر وماركو ريوس. كما ضمت قائمة الإصابات التي ضربت لاعبي الفريق مؤخرا كلا من المهاجمين ميروسلاف كلوزة وماريو جوميز ولوكاس بودولسكي والمدافعين إلكاي جيوندوجان ومارسيل شميلزر ولارس بيندر. وكان من المفترض الاعتماد على ريوس في قيادة الهجوم ، ولكن الإصابة أبعدت اللاعب عن الفريق في هاتين المباراتين. لكن لوف لن يلجأ لتغيير طرق لعب الفريق أو الاستعانة بلاعبين لم يختبرهم من قبل أو لاعبين غابوا عن صفوف الفريق لفترة طويلة. وواصل لوف تغاضيه عن استدعاء شتيفان كيسلنج مهاجم باير ليفركوزن وهداف الدوري الألماني (بوندسليجا) في الموسم الماضي. ويتصدر المنتخب الألماني المجموعة الثالثة برصيد 22 نقطة بفارق خمس نقاط أمام السويد بينما يمتلك المنتخب الأيرلندي 11 نقطة فقط ليحتل المركز الرابع في المجموعة بفارق ثلاث نقاط خلف النمسا. ومنيت ايطاليا بخسارة معنوية كبيرة قبل لقاء الدنمارك اليوم الجمعة، بعد إصابة المهاجم ماريو بالوتيللي اثناء التدريبات. وصرح إينريكو كاستيلاتشي المسؤول الطبي في المنتخب الإيطالي قبل ساعات من اللقاء، قائلا: «بالوتيللي سيبقى معنا وسيتم تقييم حالته يوما بعد آخر لمعرفة مدى سرعة تعافيه من الإصابة». ولم يكمل مهاجم إيه سي ميلان الإيطالي الذي أنهى فترة إيقافه لثلاث مباريات بالدوري الإيطالي تدريباته مع الفريق (الآزوري) أمس الأول الأربعاء بعد شعوره بآلام في ركبته اليسرى. وكان منتخب إيطاليا ضمن تأهله رسميا إلى نهائيات كأس العالم منذ الجولة الماضية ، ويأمل مدرب الفريق تشيزاري برانديللي في الدفع ببالوتيللي خلال مباراة إيطاليا المقبلة أمام أرمينيا يوم الثلاثاء القادم في آخر مباريات التصفيات. وقبل لقاءه أمام روسيا البيضاء يعاني المنتخب الاسباني من بعض المشاكل أبرزها العثور على مهاجم صريح يلعب في مركز رأس الحربة. وتوافد على قيادة هجوم الفريق العديد من المهاجمين في السنوات الماضية لكن أحدا لم يستطع أن يستمر معه لفترات طويلة. وأصبح البديل الجديد الذي يجربه فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للفريق هو ميتشو مهاجم سوانسي سيتي الإنجليزي كما ينتظر الفريق انتهاء إجراءات ضم المهاجم دييجو كوستا (برازيلي الأصل) في الفترة المقبلة لمواصلة تجربة المزيد من رؤوس الحربة في صفوف الفريق قبل ثمانية شهور فقط من بدء رحلة الدفاع عن لقبه في كأس العالم 2014 بالبرازيل. ورغم الوفرة التي يجدها دل بوسكي من بدائل وخيارات في المراكز الأخرى ، ما زال مركز رأس الحربة هو الصداع الذي يؤرق دل بوسكي. واعترف دل بوسكي بهذه المشكلة التي يعاني منها منذ سنوات ولذلك أصبح أمرا روتينيا ألا يعتمد على رأس حربة صريح في المباريات وأن يدفع بأحد لاعبي خط الوسط كمهاجم غير صريح لقيادة الخط الأمامي للفريق. وتناوب كل من سيسك فابريجاس وديفيد سيلفا وخافي مارتينيز على أداء هذا الدور على مدار السنوات القليلة الماضية. وقال دل بوسكي في يونيو الماضي «ربما ليس خطأنا ألا نجد قلب الهجوم الذي نريده. أتحنا الفرص أمام (ألفارو) نيجريدو و(فيرناندو) توريس و(روبرتو) سولدادو و(ديفيد) فيا ولكننا لم نعجب بأي منهم». وتتصدر أسبانيا المجموعة التاسعة بالتصفيات ب14 نقطة من ست مباريات ، بفارق الأهداف عن فرنسا التي لعبت سبع مباريات، وتطمح للحفاظ على القمة والتأهل مباشرة للمونديال وتجنب الملحق. ووصل منتخب بيلاروسيا الأربعاء إلى مدينة مايوركا استعدادا للمواجهة وسط غياب عدد من اللاعبين أهمهم ألكسندر هليب لاعب وسط برشلونة السابق. وحسبما أفاد متحدث باسم الاتحاد البيلاروسي لكرة القدم ، فإن هليب نال ثاني بطاقة صفراء له خلال مباراة فرنسا بالتصفيات أمام فرنسا في مينسك (2-4)، ليمكث في منزله. ورغم كبر سنه (32 عاما) وابتعاده عن الملاعب للعديد من السنوات للإصابة ، إلا أن هليب لازال يعد الأهم في تشكيلة منتخب بلاده. وحرمت الإصابات هليب ، الذي كلف خزينة برشلونة 17 مليون يورو ، من اللعب كأساسي في تشكيلة المدرب السابق بيب جوارديولا في الفترة من 2008-2009 ، ورغم مشاركته في 26 مباراة رسمية إلا أنه لم يسجل أي هدف. وحصدت بيلاروسيا أربع نقاط لتحتل قاع المجموعة التاسعة وسجلت أربعة أهداف ودخل مرماها 14 هدفا. وفازت أسبانيا ذهابا في مينسك برباعية نظيفة بثلاثية لبدرو وهدف لجوردي ألبا ، المصاب حاليا. وحاول مدرب بيلاروسيا ، جيوردي كوندراتييف ، إدخال دماء جديدة في صفوف المنتخب ، إلا أن محاولاته لم تنجح مع منتخب بيلاروسيا الذي لم يتأهل مطلقا لنهائيات أي بطولة دولية للمنتخبات. وتهدد إصابة في احد أصابع القدم مشاركة روبن فان بيرسي مع منتخب هولندا في مباراته في تصفيات كأس العالم 2014 لكرة القدم أمام المجر في امستردام اليوم الجمعة. وأصيب فان بيرسي خلال مباراة فريقه مانشستر يونايتد بطل انجلترا أمام شاختار دونيتسك الاوكراني في دوري أبطال أوروبا في الأسبوع الماضي. وقال فان بيرسي في مؤتمر صحفي «اعتقدت في البداية إن الأصبع كسر لكن لحظ حظي أظهرت الفحوص عدم وجود كسر». وضمنت هولندا بالفعل التأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل وستكون أخر مباراة لها في التصفيات يوم الثلاثاء المقبل أمام تركيا. ويشعر زلاتان إبراهيموفيتش قائد المنتخب السويدي لكرة القدم بأنه في قمة مستواه قبل المباراة أمام النمسا اليوم الجمعة . ويحتاج المنتخب السويدي للفوز على النمسا من أجل ضمان التأهل إلى الدور الفاصل للمونديال على الأقل. وقال ابراهيموفيتش للصحفيين : «هناك الكثير من الأمور على المحك، وتشعر بذلك داخل صفوف الفريق». وأشار إبراهيموفيتش إلى أنه واثق في قدرته على اللعب أمام النمسا رغم استبداله خلال مباراة باريس سان جيرمان مع مضيفه مرسيليا يوم الأحد الماضي بسبب شعوره ببعض الألم في ربلة الساق (السمانة). وشدد النجم / 32 عاما/ على أن تجديد عقده مع باريس سان جيرمان حتى 2016 يعني له الكثير. وقال إبراهيموفيتش «هذا يعني أنني ألعب في نادي يثق بي . أشعر بأمان أكبر، طالما استمرت مسيرتي الاحترافية في أحد الأندية. سأواصل اللعب في المنتخب السويدي». ويأمل منتخب بلجيكا أن يتغلب على مشكلة الإصابات من أجل الوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ عام 2002 عندما يلعب في ضيافة كرواتيا اليوم. وتتصدر بلجيكا المجموعة الأولى برصيد 22 نقطة من ثماني مباريات متقدمة بخمس نقاط على كرواتيا وستخوض المواجهة وهي تدرك جيدا أن التعادل سيضمن لها الظهور في البرازيل العام المقبل قبل حتى أن تلعب مع ويلز في الجولة الأخيرة يوم الثلاثاء. وسيغيب المدافع فنسن كومباني والمهاجم كريستيان بنتيكي رغم أن الأخير قد يلحق بمباراة ويلز كما تحوم شكوك حول مشاركة المدافع توماس فرمالين بسبب الإصابة أيضا. لكن الشيء الجيد بالنسبة للمدرب مارك فيلموتس هو تأجيل خضوع لاعب الوسط مروان فيلاني لعملية جراحية حتى ديسمبر المقبل. وبدا أن فيلاني سيكون مستعدا لدخول التشكيلة الأساسية لبلجيكا أمام كرواتيا بعدما استكمل المران يوم الثلاثاء. ومن المرجح أن يدخل روميلو لوكاكو - المتألق مع ايفرتون منذ انضمامه في بداية الموسم على سبيل الإعارة من تشيلسي - التشكيلة الأساسية كمهاجم وحيد بينما يلعب ثنائي تشيلسي كيفن دي بروين وادين هازارد كجناحين. وضمنت كرواتيا على الأقل المركز الثاني بغض النظر عن المباراتين المقبلتين لكن خسارتها 1 - صفر في يونيو حزيران الماضي أمام اسكتلندا قلصت فرصتها في التأهل بشكل مباشر إلى النهائيات. وسوف يضطر ايجور ستيماش مدرب كرواتيا لإجراء تغييرات في خط الدفاع لتعويض غياب المدافع الموقوف يوسيب سيمونيتش والقائد داريو سرنا. وتتأهل المنتخبات المتصدرة للمجموعات التسع في تصفيات أوروبا إلى النهائيات بشكل مباشر بينما تخوض أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثاني أربع مواجهات فاصلة للتأهل لكأس العالم.
