الأزهر يعد من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع بناه الفاطميون الشيعة في مدينة القاهرة عام 970م بعدما فتحوا مصر وقد كان مسجدا عاديا، وتدريجيا أقيمت فيه حلقات الدروس الدينية التي اقتصرت على تعاليم المذهب الشيعي (الاسماعيلي) كما أضيفت به مكتبة ضمت آلاف الكتب والمخطوطات، لكنه سرعان ما أصبح مركزا لتعليم كل المذاهب والعلوم الدينية بل والدنيوية في العالم الإسلامي فيما بعد، وصار أول جامعة في العالم لنشر الثقافة العربية الإسلامية تلك الجامعة التي امتدت لأكثر من مئات السنين كانت فيها منارة يهتدي بها المسلمون من جميع أنحاء العالم ولازالت، كما أنها تعد حصنا لحماية الإسلام والبلاد من المذاهب الهدامة والعقائد الفاسدة علاوة على أنها مؤسسة ذات تأثير عميق في المجتمع المصري ورمزا من رموز مصر الإسلامية. ملحوظة : الجامع شهد كثيراً من الإضافات والتجديدات العظيمة في العهود التالية للعهد الفاطمي لاسيما في العهد المماليكي .