«بدأنا العمل عقب التحرير .. وسط حقول ألغام ، وكان فريق الألغام يحدد لنا مساراً معيناً نغرس فيه الأعمدة ونمد الأسلاك والتركيبات الكهربائية الأخرى . في أجواء رهبة ، وأضأنا زنجبار (المحل) ولم يكن يوجد أحد » ذلكم مستهل حديث الأخ/ المهندس أحمد علي حسين مدير عام منطقة كهرباء م / أبين الذي كرم قبل عام ونيف ومعه مدير المياه .. كأفضل مديرين من قبل الأخ المحافظ جمال ناصر العاقل في جو احتفالي مهيب. وإذا كان في مستهل التوراة « في البدء كانت الكلمة» عندنا في أبين في البدء كانت الكهرباء ، ومع مجيء قاطرات تحمل مولدات جديدة وملاحظة حماس ونشاط هذه المؤسسة توجهنا إلى مديرها م . أحمد حسين ، ورد على أسئلتنا في هذا اللقاء القصير قائلاً للصحيفة: بدأنا هذه الأيام بتركيب مولدات الطاقة المستمرة التي طال انتظارها - في جعار بقوة 6 ميجاوات وقد تم استيرادها من شركة السعدي وذلك بهدف تغطية العجز في الطاقة، وقمنا بتركيب محطات التحويل في جولة زنجبار فور تسلم المعدات الخاصة بها من قبل المؤسسة العامة للكهرباء التي تقوم بدعمنا باستمرار والتركيب تم ويتم بواسطة خبرات محلية 100 % وهذه المحطات الجديدة تساعد على تقوية الطاقة واستقرارها واستمرارها.في م / زنجبار ، وجزء من م / خنفر ، كما أدخلنا التيار الكهربائي إلى أكثر من 16 قرية ومحلاً في م خنفر التي تشهد كثافة سكانية وتوسعاًَ عمرانياً وتوسعنا في أعمال الطاقة حتى منطقة ( الحرور) غرباً على حدود لحج، وشرقاً إلى (يرامس) وقربياً إلى أمصرة م / لودر وجنوباً زنجبار والشيخ عبدالله وحصن شداد ثم رجعنا البحر » يبتسم ويضحك زملاؤنا المهندسون الحاضرون ، من حق كل ناجح ونافع للناس أن يبتسم أو يفخر بعمله . صيانة كاملة واهتمام بخنفر وعن برامج الصيانة يقول مدير كهرباء أبين : عملنا برامج صيانة متكاملة لمحطات التحويل والخطوط وأخلنا في الخدمة 35 محولاً كهربائياً إضافة إلى تغيير ما بين 30 - 40 كيلو متراً لأسلاك ضغط عال ومنخفض والملاحظ ان التدمير الكبير حصل في عاصمة المحافظة م/ زنجبار الا اننا حرصنا ان تظفر المديرية المجاورة الكبرى م/ خنفر بنصيب من اهتمامنا للكثرة السكانية والحركة التجارية، وأشيد هنا بجهود الوزير صالح سميع الذي كان معنا من البداية وكان يحضر أحيانا من عدن قبلنا.. حتى استطعنا أن نعيد الكهرباء باسرع وقت ممكن. أكبر محطة توليد.. ودعوة إلى التسديد ولدينا خطة مستقبلية بالتنسيق والموافقة مع السلطة المحلية بالمحافظة بانجاز مشروع محطة التوليد الاستراتيجية في قرية (باشحارة) بمدينة زنجبار بقوة 30 ميجاوات زائد محطة محلية لتغطية الاحتياجات لمديريتي خنفر وزنجبار وتقليل الاعتماد على خط النقل العام (عدن جعار) الذي يتعرض غالبا للاعطاب. وكلمتي الأخيرة دعوة المستهلكين والمواطنين الى سرعة التسديد.. الشهر الحالي باستهلاكه، والديون تقسط باتفاقية مع المؤسسة اما المحال التجارية فلا تعفى وتسلم المديونية الحالية والسابقة، ونوضح ان لدى موظفي وعمال الكهرباء أسرا تحتاج الى مرتباتهم التي تأتي من الإيرادات بجانب الحاجة الى شراء المازوت وقطع الغيار ووقود المواصلات وصرفيات التشغيل، وكلفة إصلاح الاعطاب الطارئة ونوبات الحراسة وغيرها، ونتمنى من الجميع التعاون شاكرين لصحيفتكم هذه الاستضافة.