قتل 22 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح في موجة هجمات استهدفت مناطق متفرقة في العراق وفقا لمصادر رسمية ذكرت أيضا أن 12 مسلحا قتلوا في عمليات أمنية مختلفة. وتعد موجة أعمال العنف التي شهدتها البلاد الأحدث التي تضرب العراق، في سلسلة هي الأعنف منذ موجة العنف الطائفي التي عرفتها البلاد في 2006. واستهدفت أغلب الهجمات مناطق مدنية في العاصمة بغداد التي تعرضت لانفجار أربع سيارات مفخخة وثلاث عبوات ناسفة، بين السادسة والثامنة مساء، وفقا لمصادر أمنية. وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم شعبي في منطقة الحسينية شمال شرق العاصمة، وأوضحت أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة الصدر شرق بغداد. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الغدير شرق بغداد، فيما قتل شخصان وأصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الدورة جنوب غرب العاصمة، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الرضوانية غرب بغداد، وفقا لذات المصادر. وأدى انفجار سيارة مفخخة قرب مبنى المسرح الوطني في الكرادة وسط بغداد إلى مقتل اثنين من المارة وإصابة ثمانية بجروح. من جانب آخر قتل خمسة أشخاص في هجمات متفرقة في طوزخورماتو والشرقاط والزيدان، شمال بغداد، والمدائن بالجنوب، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وتأتي هذه الهجمات بعد ساعات من مقتل 12 مسلحا بينهم «انتحاريان» في عمليات «إرهابية» تم إحباطها، أبرزها في قضاء الطوز شمال بغداد، حسبما أفاد مسؤولون محليون. وكشف قائد شرطة الكوت اللواء شاكر جودت عن اعتقال 22 شخصا بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة متورطون بتنفيذ عمليات مسلحة ضد المدنيين شمالي المدينة الواقعة شمالي بغداد. وتصاعدت موجة الهجمات في عموم العراق في الأشهر الأخيرة رغم الإجراءات المشددة التي تنفذها القوات الأمنية. ومنذ بداية نوفمبر الحالي، قتل أكثر من 250 شخصا في عموم العراق، فيما لقي أكثر من 5700 شخص مصرعهم منذ بداية السنة منهم 964 في أكتوبر وهو الشهر الأكثر دموية منذ أبريل 2008، كما تفيد الأرقام الرسمية.
