أكدت مستشارة رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل فائقة السيد أهمية مشاركة النساء في مراكز صنع القرار لبناء اليمن الجديد . وقالت في افتتاح اللقاء العام للقيادات النسوية حول آلية تعزيز مشاركة النساء في مراكز صنع القرار وتضمين نظام الكوتا بالسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في صياغة الدستور الجديد والذي نظمته مؤسسة المواطنة المتساوية بالتعاون مع مؤسسة الشفافية للدراسات والبحوث أمس بالعاصمة صنعاء أن المرحلة الراهنة تتطلب جهوداً مكثفة ونوعية من قبل النساء وأن تتجاوز المرأة قيود الأحزاب والتنظيمات السياسية التي تحاول أن تجعل منها أدوات لخدمة مصالحها ، وأن تكون في خط الدفاع الأول عن الوطن ومكتسباته وبناء اليمن الجديد . موضحة أن النساء أصبحن في مجتمعنا ضحية صراعات سياسية وقوة غير منظور لها ولا محسوبة .. مؤكدة أهمية الانتصار لحقوق المرأة ومناصرة قضاياها ودعمها للوصول إلى مراكز صنع القرار . وقالت إنه على النساء اليوم أن يرشدن توجهاتهن وأن يكون لهن دور فاعل في المجتمع وان يشكلن خطاً مناهضاً للفساد والتخلف والمراهقة السياسية التى تكاد تكون سائدة في اليمن . ولفتت السيد إلى أن وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار سيتحقق من خلال بناء الذات والتعليم والقضاء على الأمية وخلق فرص للتدريب والتأهيل الداخلي والخارجي وحشد إمكانيات المرأة لخدمة قضاياها المختلفة . وطالبت النساء بان يشكلن خطوط الدعم لبعضهن البعض ، وان لا تأتى امرأة وتستقوي على امرأة في أي مجال أو موقع ، وان تشكل النساء جبهة واحدة لكي يكون لها تواجد حقيقي ورائد وفعال في مواقع صنع القرار . وأوضحت أن اليمن اليوم يمر بظروف استثنائية غاية في التعقيد نتيجة تعدد القوى المتمترسة وتجاذبها خلف مشاريع ظلامية وتقليدية ومتخلفة على كل المستويات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. وأشارت السيد إلى أن مؤتمر الحوار الوطني بات في مرحلة النتائج والخروج بمخرجات ، فى وقت تزداد فيه وتيرة الاختلاف من اجل الدفع بقرارات من المفترض لها أن تلبي احتياجات وطن ولكن الكثير من القوى السياسية تحاول ان تجعل منها قرارات تلبي مشاريعها الخاصة. ولفتت الى بوجود أكثر من عشرة ملايين مواطن في اليمن تحت خط الفقر . ودعت القوى السياسية المتصارعة لاحتكام للعقل والمنطق ولاحتياجات الوطن والمواطن . من جانيه أكد وزير الإدارة المحلية على اليزيدي حق المرأة في الوصول إلى رئاسة الجمهورية والمواقع القيادية في مراكز صنع القرار .. معلنا عن دعمه وإقراره ومساندته لهذا الحق . وقال سنعمل من خلال موقعنا في الأحزاب أو في الحكومة على ان تكون للمرأة مشاركة فاعلة في المجتمع وان تتبوأ مواقع قيادية . وأضاف من واجبنا كقيادات في الأحزاب إعطاء المرأة الرعاية الكاملة والدفع بها لتكون في مواقع صنع القرار. آملا أن يكون لدى المرأة الطموح للوصول إلى أعلى المواقع القيادية ، وأن تكون المرأة منافسة للوصول إلى مواقع صنع القرار بقدراتها وكفاءتها . واعتبر أن هناك الكثير من القيود التي لا زالت تعيق وصول المرأة إلى مواقع صنع القرار وينبغي تجاوزها .. متوقعا من مؤتمر الحوار الوطني أن يعطي المرأة حقها وأن ينتصر لحقوقها وأكد أن المرأة نصف المجتمع وتتحمل مسؤوليات أكثر من الرجل وينبغي أن تحظى بفرص أكثر من نظام الكوتا ، وتستحق أن تأخذ مكانها لمناسب في المجتمع سواء على مستوى الأحزاب أو المنظمات أو على مستوى الوظيفة العامة . من جهتها أوضحت رئيسة مؤسسة المواطنة المتساوية سميرة عبدالله الفهيدي أن المرحلة التي نمر بها فاصلة في تاريخ اليمن وهي مرحلة إنشاء ثوابت مستقبلية لاستحقاقات دستورية وتشريعية تنبثق من مؤتمر الحوار الوطني تجسد فيها الحقوق للإنسان اليمني بكل فئاته بما في ذلك المرأة . وقالت إن مؤسسة المواطنة المتساوية التي تأسست عام 2011م تعتبر إحدى منظمات المجتمع المدني وتساهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي وبالذات فيما يتعلق بحقوق المرأة وتثبيت حقوق المواطنة المتساوية للوصول إليها . مؤكدة أهمية عقد هذا اللقاء الذي يمثل خطوة لتوطيد مبدأ الشراكة والعمل الجماعي لنخطو بخطى تنموية حثيثة لبناء اليمن والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام . هذا وكانت مستشارة اللجنة الوطنية للمرأة هناء هويدي قد استعرضت خلال اللقاء ورقة عمل حول آليات تعزيز مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار ( رؤية لخارطة طريق مستقبلية ) والتي تناولت فيها معوقات تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار والمرجعيات التشريعية والقانونية ، والآليات والأدوار الحكومية ، واليات ودور منظمات المجتمع المدني ، آليات ودور الأحزاب والتنظيمات السياسية ، دور وآليات القطاع الخاص . حضر اللقاء رئيس دائرة السكرتارية بمكتب رئاسة الجمهورية فؤاد المخلافي وعدد واسع من القيادات النسوية من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات ذات العلاقة .