عبرت حكومة الوفاق الوطني عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة الاغتيال الآثمة التي استهدفت مستشار رئيس الجمهورية، نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور ياسين سعيد نعمان، وذلك بإطلاق النار صوب سيارته صباح يوم أمس الأول في أحد شوارع العاصمة. واكدت الحكومة في بيان صادر عنها، ان استهداف هذه الشخصية السياسية المعروفة والقامة الوطنية إنما هو استهداف لمسيرة التغيير التي تعيشها اليمن، ومحاولة لتقويض العملية السياسية الجارية والحيلولة دون نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكد البيان أن رئيس مجلس الوزراء وجه الأجهزة الأمنية بسرعة التحقيق والكشف عن ملابسات الحادث، وتعقب الجناة ومن يقفون وراءهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة. ونجا الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان من محاولة اغتيال امس الاول اثناء خروجه من منزله متوجها الى مقر مؤتمر الحوار الوطني في العاصمة صنعاء، حيث تعرضت سيارته المدرعة لطلقة نارية من سلاح كاتم صوت، وحددت اجهزة البحث الجنائي بعد العودة الى مكان الحادث ان الطلقة النارية جاءت من منارة مسجد مقابل لمنزل الدكتور ياسين بحسب موقع (الاشتراكي نت). واعتبرت الأمانة العامة محاولة اغتيال الدكتور ياسين استهدافا سياسيا واضحا للحزب الاشتراكي ولأمينه العام يهدف إلى إسكات صوته الحر وتوجهه المطالب ببناء دولة يمنية ديمقراطية حديثة، كما يستهدف بوجه خاص رؤى الحزب بشأن القضية الجنوبية ومشروعه بشأن بناء الدولة. وادان بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي محاولة الاغتيال، معتبرا: أن هذه المحاولة وما سبقها من محالات لاغتيال الدكتور ياسين تستهدف مشروع بناء الدولة الذي يسعى الدكتور ياسين والحزب الاشتراكي إلى تحقيقه خاصة من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شارف على استكمال مهامه الوطنية المتمثلة بوضع رؤى توافقية لمعالجة قضايا البلد وإيجاد ضمانات لتنفيذها. ورأى بيان الاشتراكي أن استمرار استهداف القامة الوطنية أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان، واستمرار العمليات الإجرامية يمثل محاولة لجر البلد إلى مربع العنف، وإدخاله في أتون الفوضى، بما يمكن قوى الفساد والنهب والقتل من العودة إلى السيطرة على مراكز اتخاذ القرار والاستئثار بالسلطة والثروة. وطالب البيان الجهات المعنية في الدولة بسرعة تعقب الجناة والتحقيق في هذه العملية الإجرامية، والكشف عن نتائج التحقيق للرأي العام، وإحالة المتورطين في هذه العملية وسواها من العمليات السابقة إلى القضاء لمحاكمتهم محاكمة علنية. من جانبها دانت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأمانته العامة محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس المؤتمر و التي نفذتها أدوات الهدم والقتل والدمار بإطلاق النار على سيارته يوم أمس الأول. وأكدت أن إعاقة الحوار لن تجدي نفعاً لانه شارف على الوصول إلى محطته الأخيرة بتوافق ندر نظيره في التاريخ اليمني المعاصر، وهاهي دول العالم ومنظماته تجمع على أن مخرجات المؤتمر هي طوق النجاة، وخارطة الطريق نحو الدولة اليمنية المدنية الحديثة التي تشكل حلماً جمعياً لكل اليمنيين. كما دان حزبا المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح محاولة الاغتيال التي تعرض نعمان، واعتبرا أن المحاولة تندرج في سياق مخطط إثارة العنف والفوضى في اليمن والنيل من أمنه واستقراره.