يعتبر موقع مديرية القناوص موقعا متميزا ومهما، فهي تقع في ملتقى الطرق القادمة من جبال حفاش وملحان وبني قيس وميناء الخوبة.. والقبائل المجاورة. وتعتبر مركز تجاريا مهاما يؤمه العديد من المواطنين من المديريات المجاورة ومن المحافظات الأخرى، كونها تقع على طريق الحج وطرق القوافل الذاهبة إلى الحديدة والمتجهة منها إلى حجة وجازان وغيرها من مدن الشام. وتقع في محافظة الحديدة إلى الشمال من مدينة الحديدة بحوالي 86كم، يحدها من الشمال مديريتي الزهرة واللحية، ومن الجنوب مديرية الزيدية، ومن الشرق محافظة المحويت (مديرية الخبت)، ومحافظة حجة (مديرية بني قيس الطور)، ومن الغرب مديرية المنيرة.وتبلغ مساحتها 387كم2، وتتكون من العزل التالية: بني مهدي(12قرية)، المقاعشة(8قرى)، القوزي(27قرية)، المهادلة(18قرية)، كشارب. وقد ذكر المرحوم المؤرخ الكبير عبدالرحمن الحضرمي في كتابه (تهامة في التاريخ) أن القناوص ناحية من أعمال الزيدية، يمر بها وادي تباب ينزل من ملحان من جب الضامر، ويسقي أرض القناوص. عمارة منازلها مبنية من مادة الآجر، وتشتهر بالصناعات التقليدية الحرفية واليدوية ومنها صناعات الأدوات الزراعية، كما تشتهر بسوقها الذي يقام يوم الخميس من كل أسبوع يوفد إليه من مختلف مناطق اليمن. منارة مدينة المهجم المندثرة:(المهجم عاصمة الحسين بن سلامة وزير الدولة النجاحية) تقع مدينة المهجم غرب مدينة المغلاف، وشرقي الزيدية فيما بينها وبين جبل ملحان، وهي بلدة تهامية خربة، ولم يعد باقياً من آثارها إلا المنارة المعروفة والتي تهدم مسجدها،والمهجم مدينة تاريخية تقع في شمال تهامة، وتبعد عن زبيد حوالي 165كم، كما تبعد عن الحديدة حوالي 65كم، وقد كانت مدينة المهجم قبل الإسلام مركزاً لقبيلة عك، تقع على وادي سردد في سهل منبسط فسيح، وقد عرفت قديماً باسم ضيعة (أم دهيم) وبئر (أم معبد) وقد سمي المهجم بهذا الإسم اشتقاقاً لمصدر الفعل هجم، ويقع إلى شرقها جبل ملحان الذي يمدها بالمياه العذبة من سفوحه، فتصب في حوض بالمدينة، واتخذت مدينة المهجم قاعدة حكم للعديد من الدول المتعاقبة على حكم اليمن فمن الزياديين, وزيرهم الذائع الصيت (الحسين بن سلامة) إلى النجاحيين ثم الرسوليين.