حائرة لم يسبق لي ان وقعت في مثل هذه الحيرة، كل شيء يمكن تداركه والوصول الى وضع حل له، الا هذه المسألة، فمن قبل كنت استأنس برأي صديقتي المقربة، ثم أشاور عقلي وأصل الى النتيجة الأفضل الا إنني في هذه المرة بدأت اقلق كثيراً، وبدأ التوتر يسيطر علي لا اعرف كيف أتصرف والى اين اتجه، والى من أقول، وبمن استرشد ؟! لا يأمن احد في مثل هذه القضية، ذلك ان السر فيها عميق والبوح به قد يؤدي الى التهلكة. سألت نفسي عدة مرات هل يمكنني تحويل بيتي الى بيت آمن؟ مثل بيت أبي سفيان فمن دخله بات آمناً، لقد تذكرت تلك الحمامات التي تحولت في إحدى الساحات في موسكو ومومباي والتي تآلفت مع الناس والطيور الآمنة في مكةالمكرمة مصحوبة بالسلام والمحبة والإجلال إنني أريد العيش في سلام فحسب،لا أريد أن أموت مجاناً، ولكن البلد لا تعيش في سلام، هناك حرب الفوضى وحرب الغلاء في الأسعار الغذائية وأصبح المعاش لا يكفي لا للطعام ولا الدواء، حتى العدو أصبح يستخدم جميع الوسائل المتاحة للتطفيش من منزلي الشخصي، أصبح يستخدم السحر والبلطجة بهدف السرقة والابتزاز المالي. السلطة لا تستطيع عمل شيء يحافظ على الأمن والسلام ، تستطيع ان تقتلني وتكون بطلاً او ان تسلمني الى السلطة فيكرموا أخلاصك، ويكبروا شهامتك وببساطة تؤكد إنك مواطن صالح ووطني غيور. استخدام السلاح اصبح متاحاً في بلد بدأ يفقد الأمان، وأصبح العدو يراقب تحركاتك وانت في منزلك ويخرج يطاردك وأنت ذاهب الى عملك، بهدف ابتزازك وتهديدك في مالك وعرضك .. طيور مكة، وحمامات موسكو ، ومومباي وبيت ابي سفيان في ذاكرتي اليقظة، حية ولكن الأمر يختلف، والظروف متغيرة، عشرون سنة وانا أعيش في مضايقات عصابة من السحرة والبلاطجة، وعدم الشعور بالأمان في منزلي الشخصي. ملكية خاصة ماذا يفعل الإنسان اليوم إذا درس حتى الجامعة ولم يجد عملاً يعيش في صراع مع المستقبل والحاضر، أصبحنا في صراع مع الزمان والمكان القلب والحواس جميعاً بها معطلة، ولا سبيل إلى الاطمئنان إليها، والى القبول بقراراتها، يقول الشاعر اليمني السيد عبدالرحمن العراشة في قصيدته الغنائية (الهاشمي قال هذه مسألة): الهاشمي قال هذي مسألة والثانية عادها لما تكون عندك خطأ ماقرأت البسملة ولا تبارك ولا عم ونون ولا دريت أن هذي مشكلة القرش يلعب بحمران العيون الخيرة لك فشفها الأولة عادك بالأطراف اوبه للطبون وكل من قام لك كن قوم له فالعيب مقرون في ضحك السنون راعية بالجملة حتى تقتله لأن بعد الوفاء ريب المنون إبنك إذا به تعوج مثله حتى تربيه وان هنته يهون مثل الجمل كيف لما تجمله وتطعمه صار لك مشفق حنون الأرملة بنت والبنت أرملة تهاونوا في شقرها والدخول وكيف من هي امورة معطلة هل يقتدر ان يركب مكرفون منفذ يجي ريح منه قفله لراحتك والشرف يحلي السكون وبعد صلوا على من ارسله بالحق فيه الهدى للمؤمنون