بين ثنيات الجبال وديان خصبة وشعاب ومدرجات زراعية وفيرة الخيرات لكثرة العيون والينابيع يتربع جبل صبر ربيع الخضرة وعريس المشاقر.. هو ثاني اعلى الجبال في اليمن والجزيرة العربية بعد جبل النبي شعيب، إذ يبلغ ارتفاعه (3070م) عن سطح البحر، ويبلغ ارتفاعه من مدينة تعز إلى قمته في حصن العروس (1500م)، ويدخل ضمن المرتفعات الجنوبية. وهو جبل استوطنه الإنسان منذ قديم الزمان وعمر مدرجاته ذات التربة الخصبة ،فقد ذكره لسان اليمن الهمداني بأنه حصن منيع، ويصفه ابن المجاور بأنه جبل مدور كثير الخيرات والفواكه والأخشاب وفيه العديد من القرى والحصون. ينقسم جبل صبر اليوم إلى ثلاث مديريات هي: مديرية صبر الموادم، ومديرية المسراخ، ومديرية مشرعة وحدنان، وتضم كل مديريه عددا من القرى ذات المناظر الطبيعية الخلابة التي تسر الناظرين. يمثل جبل صبر اليوم مقصدا سياحيا رائعا لكل زائر بما يحتويه من مدرجات في منحدرات الجبل تحيط بها بساتين وفيرة الخيرات، ومن حولها عيون الماء والينابيع، بالإضافة إلى تنوع الفواكه التي تزرع، والبيوت الجميلة التي تبدو في المساء للناظرين لها من مدينة تعز وكأنها وميض النجوم. فضلا عن بعض المزارات الدينية "كمسجد أصحاب الكهف في قرية المعقاب، ومسجد الشعرة في قرية العارضة أسفل قلعة العروس، إلى جانب المقابر الصخرية في قرية المحراق، والمياه المعدنية في الحمام الطبيعي في قرية المرازح. كما يوجد على المطلات العليا من جبل صبر منتزهات حديثة ذات خدمات سياحية راقية كمنتزه الشيخ زايد وغيره من المنتزهات المتناثرة على جانب الطريق الإسفلتي المؤدي إلى قمة الجبل والمطلة على مناظر ساحرة وفريدة لمدينة تعز.