استدرجوه من الضالع لسرقة سيارته .. مقتل مواطن على يد عصابة ورمي جثته في صنعاء    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    مركز الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي    مليار دولار التكلفة الأمريكية لإحباط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    الدوري الاوروبي ... ميلان وليفربول يودعان البطولة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    "طاووس الجنان" و"خادمة صاحب الزمان"...دعوة زفاف لعائلة حوثية تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مافيها(صورة)    "ابتزاز سياسي واقتصادي للشرعية"...خبير اقتصادي يكشف سبب طباعة الحوثيين للعملات المزيفة    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    إصابة 3 أطفال بانفجار مقذوف شمالي الضالع    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التوقيع على وثيقة الحوار إنجاز تاريخي حقق للجنوب ما لم تحققه اتفاقيتا الوحدة والعهد والاتفاق
قيادات في السلطة المحلية والثورة الشبابية وأعضاء مؤتمر الحوار في عدن ل 14اكتوبر:
نشر في 14 أكتوبر يوم 29 - 12 - 2013

استقبل أبناء عدن بمختلف فئاتهم ووظائفهم وانتماءاتهم السياسية خبر التوقيع على الوثيقة المنبثقة عن الفريق المصغر للقضية الجنوبية (لجنة 8+8) بترحاب كبير ورأوا في تلك الخطوة بداية مبشرة تحمل في طياتها الكثير من الآمال في التوجه نحو المستقبل الآمن لبناء يمن جديد وطي صفحة الماضي بصراعاته وأزماته المختلفة والتي كان أبناء عدن أول ضحاياها ولذلك اليوم يتطلع الجميع إلى نسيان الماضي وطي صفحاته وسلبياته وأخطائه , من أجل التوجه نحو المستقبل بآفاق رحبة أول خطواته تبدأ بتنفيذ البنود التي تضمنتها الوثيقة الموقعة ومنها إزالة المظالم وإعادة الحقوق لأصحابها ودفع التعويضات لكل من طالته يد الظلم وسياسات الإقصاء والتهميش .
صحيفة ( 14أكتوبر ) استطلعت آراء عدد من الشخصيات السياسية وقيادات السلطة المحلية وأعضاء في مؤتمر الحوار الوطني بمدينة عدن فخرجت بالآراء التالية :
[لا يوجد نمط فقرة]نص المادة[فقرة بسيطة] كانت البداية مع أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشئون الاستثمار والذي تحدث للصحيفة قائلا : ((أولا نبارك لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بتوقيع المكونات السياسية المتمثلة (لجنة 8 + 8 والفريق المصغر للقضية الجنوبية بمؤتمر الحوار) على مخرجات الوثيقة الخاصة بالحلول للقضية الجنوبية كون ذلك يمثل انجازا يتضمن معالجة عادلة للقضية الجنوبية باعتبارها أهم القضايا الوطنية المطروحة على طاولة مؤتمر الحوار الوطني , والاتفاق على حلها بصورها عادلة يعني الانتقال الآمن إلى المستقبل الذي يتطلع إليه كافة ابناء الشعب من خلال بناء دولة يمنية اتحادية فدرالية مدنية حديثة يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية لكافة أبناء اليمن الواحد والموحد الذين يتطلعون لحياة كريمة آمنة ومستقرة تحت راية الوحدة اليمنية المباركة )) .
وأضاف : (( أتمنى من كل القوى والمكونات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني (المتفقين وغير المتفقين) الالتفاف حول الرئيس هادي ومساندته في الخروج باليمن من أزمته ووضعه الاقتصادي والأمني وأي حلول سياسية مطروحة على طاولة الحوار الوطني أفضل من الاحتراب والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد )).
انتصار مهمة للجنوبيين
نائف البكري وكيل محافظة عدن يرى أن التوقيع على وثيقة اتفاق الحلول المنبثقة عن اللجنة المصغرة (8+8) بفريق القضية الجنوبية من قبل مكونات الفريق يمثل انتصار مهمة للقضية الجنوبية وأبناء الجنوب خاصة والشعب اليمني عامة نظرا لما تضمنته الوثيقة من حلول عادلة للقضية الجنوبية وتؤسس لبناء دولة موحدة على أساس اتحادي وفقا لعقد اجتماعي جديد يؤسس لبناء دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف «البكري» في حديثه لصحيفة «14أكتوبر»: (( أعتقد أن كل مخرجات الحوار الوطني كفيلة بتحقيق كل الآمال والطموحات التي يسعى جميع أبناء اليمن بكل قواهم وأطيافهم ومكوناته السياسية مهما اختلفت الرؤى وتباينت الأفكار في الوصول إليها , ولذلك نحن نثمن جهود كل المتحاورين ونحثهم على حسم ما تبقى من قضايا خلافية حتى تكون هذه المخرجات عبارة عن خلاصة وحلول واقعية لكل المشكلات والقضايا الوطنية , وأتمنى أن يلحق الآخرون بهذا الاتفاق والتوقيع عليه ودعمه كونه تضمن حلا وطنيا عادلا للقضية الجنوبية و يضمن لليمن وحدتها ويحظى برعاية ودعم المجتمعين الدولي والإقليمي اللذين يقفان اليوم داعمين لكل مخرجات الحوار الوطني )) .
وتابع بالقول : (( يجب على جميع المتحاورين التوصل لحلول موضوعية لما تبقى من قضايا خلافية في إطار التوافق وبرعاية فخامة الرئيس الذي بذل ويبذل كل الجهود التي من شأنها أن تحقق الأمن والاستقرار للوطن والذي كان بمثابة الأب للجميع بصبره وحلمه وحكمته. تحقق الأمن والاستقرار )) .
ويشير وكيل محافظة عدن نائف البكري إلى أن جميع أبناء الوطن اليوم في شماله وجنوبه يتطلعون إلى تكون مخرجات الحوار الوطني ملبية لطموحهم وآمالهم في تحقيق جميع أهداف الثورة الشبابية السلمية و بناء الدولة المدنية الحديثة أيا كان شكلها و اسمها بما يضمن تحقيق أمن واستقرار الوطن وتوفر الفرص المتساوية لكل أبنائه .
ودعا البكري كل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بمختلف انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والذاتية الضيقة , لأن ما يهمنا اليوم هو أمن واستقرار البلد والحفاظ على نسيجه الاجتماعي ورفض كل الدعوات والممارسات الساعية إلى تقطيع أوصال الوطن مهما كانت مبرراتها وأسبابها ودعاتها وبالتالي يجب على كل اليمنيين أن يكونوا موحدين في التصدي الحازم لأصحاب تلك المشاريع الهدامة التي تسعى للنيل من وحدتنا الوطنية وأمننا واستقرارنا عبر أشخاص جعلوا من أنفسهم أدوات رخيصة لقوى إقليمية تتربص بوحدة الوطن.
انجاز تاريخي
أما شيخ سالم بانافع مدير عام مدير صيرة بمحافظة عدن فقد قال لصحيفة ( 14أكتوبر) إن التوقيع على وثيقة لجنة 8+8 الخاصة بالحلول والضمانات للقضية الجنوبية يعد بمثابة انجاز تاريخي يحققه أبناء الشعب اليمني كون الوثيقة حققت مكاسب عظيمة وتاريخية لأبناء الجنوب لم يأت بها البيض أثناء توقيعه على اتفاقية الوحدة عام 1990م ولم يحققها أثناء توقيعه على وثيقة العهد والاتفاق في فبراير 1994م في العاصمة الاردنية عمان , ولا يمكنه أن يحققها في ما تبقى من حياته .
وأضاف بانافع: اليوم نحلم ان نعيش بهدوء وسلم وأمان , كفاناً حروباً كفانا صراعات ودماراً , كفانا تخويناً وتوزيعاً لصكوك الوطنية لمن نريد ونصادرها عن من نريد، أتمنى من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أن تولي مدينة عدن وأبناءها الذين تعرضوا للإقصاء والتهميش منذ 1967م حتى اليوم اهتماما ورعاية خاصة كون الوثيقة تجاهلت مدينة عدن وكان يجب أن تمنح مدينة عدن اهتماما خاصا يميزها عن بقية الأقاليم بحيث تكون مدينة اقتصادية وتجارية مستقلة عن بقية الأقاليم بما يضمن استعادتها لمكانتها الاقتصادية الدولية في مصافي المدن الاقتصادية العالمية كونها تملك كل المقومات التي تؤهلها لذلك.
حلول تجسد عدالة القضية
محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان وعضو فريق استقلالية الهيئات في مؤتمر الحوار الوطني قال : (( صنع اليمنيون من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ثورة جديدة عمادها التغيير والتحولات الديمقراطية ، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ويقدمون من خلال ما يصنعون اليوم تجربة متميزة في وضع اسس هذا التغيير والتحولات الديمقراطية باعتماد ارقى اسلوب في المنهج الديمقراطي او الانساني وهو الحوار وخلال الثمانية اشهر الماضية شهدت اليمن حواراً وطنياً شاملاً جسد شراكة مختلف مكونات المجتمع المدني شمالا وجنوبا لبحث كل ما يتعلق بتراكمات المشكلات والانتهاكات والمظالم التي تعرض لها اليمنيون وخاصة الجنوبيون من جراء حرب 1994م وما تلاها وحتى اليوم )) .
وتابع : (( وبعد اقتراب مؤتمر الحوار من الاختتام تم وضع اسس معالجة القضية الجنوبية العادلة من خلال مسودة الوثيقة التي خرجت بها اللجنة المصغرة 8+8 المعنية بالقضية الجنوبية وهي وثيقة تجسد نتائج جهد جمعي كما هو حال تلك الجهود التي اعتملت في مختلف فرق مؤتمر الحوار الوطني مع التأكيد على تميز وخصوصية فريق القضية الجنوبية ولجنته المصغرة» .
ملبية للآمال والطموحات
صالح المنذري نقيب المعلمين في محافظة عدن قال : ((اطلعت على وثيقة لجنة 8 + 8 الخاصة بحلول القضية الجنوبية وبناء الدولة اليمنية الجديدة فوجدت أنها تلبي الكثير من الطموحات والآمال لأبناء الشعب اليمني عامة ولأبناء الجنوب خاصة , وتقدم للجنوبيين امتيازات لم تقدمها وثيقة اتفاقية الوحدة الموقعة يوم 22مايو 1990م من قيادة الشطرين , لكن يبقى الأهم من بنود الوثيقة هو آليات وضمان تطبيقها , وأهم من ذلك كله تزمين التطبيق حتى لا تكون مجرد مسكن وبعد ذلك تعود «حليمة إلى عاداتها القديمة» كما يقول المثل , ولذا يجب على جميع الأطراف الموقعة على الوثيقة أن تعمل بجدية وإخلاص لتنفيذ ما تم التوقيع عليه والانتقال إلى عملية التأسيس وبناء الدولة اليمنية الاتحادية المدنية الحديثة «متعددة الأقاليم» دولة العدالة والمواطنة المتساوية , وتجهيز البنية التحتية للأقاليم والولايات .
وأكد ممثل منظمات المجتمع المدني في مؤتمر الحوار الوطني في حديثه ل«14أكتوبر» قائلا: لكن الخطر الذي يصاحب الوثيقة هو بقاء مجلس النواب والمجالس المحلية التي انتهت فترة صلاحيتها «مضاعفة» ولا يعقل أن مجالس كهذه هي جزء من المشكلة تكون أداة توافقية لتنفيذ هذه الحلول التي نصت على الوثيقة ولذا نتمنى أن يتحول مؤتمر الحوار الوطني إلى جمعية تأسيسية باعتبار التمثيل فيه شاملا لكل القوى السياسية والمكونات المختلفة ولا يسمح لأحد أن ينفرد بصنع القرار , وزيادة على ذلك أنه مستوعب لمكونات المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني وهذا أفضل مما هو موجود في مجلس النواب والمجالس المحلية إضافة إلى أنه هو من صاغ مخرجات الحوار الوطني وتوافق عليه ويجدر أن يكون مناطاً به الاشراف على تنفيذها.
تحول سياسي وديمقراطي
بهية السقاف عضو مؤتمر الحوار الوطني عن المكون الجنوبي قالت إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يمثل بحد ذاته تغييراً سياسياً هاماً وبارزاً في التحول الديمقراطي لليمن الحديث حيث لم تشهد اليمن في كل عصورها مثل هذا الحوار السياسي الذي يجمع الجميع تحت سقف واحد يتحاورون لأجل حل قضاياهم الوطنية .
وفيما يتعلق بمخرجات الحوار أشارت بهية السقاف إلى أن مخرجات كل الفرق في مؤتمر الحوار عموما كانت مرضية الى حد ما , رغم ان المخرجات المتعلقة بالقضية الجنوبية وشكل الدولة لم تلبي الحد الأدنى لمطالب الجنوبيين إلا ان التوافق على الدولة الإتحادية يعتبر خطوة متقدمة نوعا ما نحو حل القضية بما يرتضيه شعب الجنوب مستقبلا.
وأضافت : (( آمل ان يكون الحوار نهجاً لجميع القوى السياسية والاجتماعية في حل كل مشكلاتنا وقضايانا الوطنية )) .
خطوة أولى في رد المظالم
الناشطة في الثورة الشبابية وعضو مؤتمر الحوار الوطني في لجنة الحقوق والحريات هويدا عباس قالت إن التوقيع على وثيقة الحلول المبثقة عن الفريق المصغر للقضية الجنوبية يعد إنجازا تاريخيا لأبناء الشعب اليمني عامة وأبناء المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص , كونها تعد خطوة أولى في رد المظالم التي تعرض لها أبناء المحافظات الجنوبية. وأضافت:لكني أعتقد أن مشكلتنا لم تكن في تقسيم الأقاليم (الجغرافيا). مشيرة إلى أن تطبيق مبادئ الحقوق والحريات ومبادئ العدالة الانتقالية أرضية خصبة لتحقيق هذه الوثيقة , لأن الثورة الشبابية السلمية وثورة الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية كانت ثورة حقوقية بامتياز .
وأكدت عضو مؤتمر الحوار الوطني هويدا عباس ان مبادئ هذه الوثيقة تصب في تحقيق مصلحة الشعب اليمني في الجنوب , لكن الأهم من ذلك هو تطبيقها على الواقع من خلال ايجاد ضمانات (دولية ومحلية ) لتحقيق وتنفيذ نصوص مبادئ هذه الوثيقة .
وترى هويدا عباس ان تقسيم اليمن إلى عدة أقاليم بحد ذاته يعد انجازا ونجاحاً كبيراً حققه المفاوض الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني من أجل التوصل لحلول عادلة للقضية الجنوبية , وأضافت المعروف أنه سيكون لكل إقليم صلاحيات كاملة وواسعة في إدارته لشئونه من خلال السلطات الثلاث( التشريعية , والتنفيذية , والقضائية) بعكس ما كان عليه الوضع سابقا في إطار الوحدة الاندماجية .
حكمة سياسية
فؤاد التميمي الاعلامي والمذيع في قناة عدن الفضائية يرى أن التوقيع على وثيقة الحلول والضمانات المنبثقة عن الفريق المصغر للجنة القضية الجنوبية من قبل الأطراف المشاركة في الفريق في مثل هذا الظرف يعتبر فعلا تاريخيا يختطه العقلاء من أبناء هذا الوطن ويؤكد حكمة سياسية في تجاوز أخطاء الماضي من خلال حل القضايا الوطنية الكبرى التي شكلت بؤر توتر سياسي واجتماعي خلال السنوات الماضية .
وأضاف التميمي: إن الاتفاق على مسار جديد في بناء مستقبل جديد خال من الارتدادات التاريخية والاتجاه نحو المستقبل خير من الانجرار إلى الماضي مؤكدا ان ذلك يمثل نجاحا باهرا حققه المفاوض الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني , وهو بحاجة إلى التوعية بالايجابيات الكبيرة التي حملتها وثيقة الحلول الخاصة بالقضية الجنوبية كونها تعتبر صمام أمان للحقوق والمشاركة السياسية لكل من يشكك في ايجاد حل عادل للقضية الجنوبية وإيجاد عقد اجتماعي وسياسي جديد .
ودعا التميمي القيادة السياسية إلى تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشرة في أسرع وقت ممكن ودفع التعويضات اللازمة التي أقرتها اللجان المشكلة لمعالجة القضية الجنوبية وذلك يتطلب بذل جهود أكبر خلال المرحلة المقبلة والعمل على توفير الداعمين والممولين في المجتمعين الدولي والإقليمي لتمويل هذه التعويضات المطلوبة وذلك لتأكيد مصداقية التوجه الجديد لبناء الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة .
رد الاعتبار للجنوبيين
المهندس والقيادي في الثورة الشبابية بمحافظة عدن علي قاسم قال: لاشك أن التوقيع الذي تم على وثيقة الحلول والضمانات الخاصة بالقضية الجنوبية يمثل خطوة مهمة ومتقدمة في إطار حلحلة المشهد السياسي الذي أصيب بالعقم منذ فترة بسبب كثرة الجدل على موضوع الأقاليم وعددها وحدودها , مضيفا: لكني أرى اليوم أن توقيع هذه الوثيقة التاريخية والتي أبرزت في مضامينها المظالم التي عانى منها أبناء الجنوب والتأكيد على تنفيذ النقاط العشرين ومبدأ المناصفة في الشراكة السياسية يعتبر إعادة لاعتبار كل أبناء الجنوب ونضالاتهم وتضحياتهم طيلة السنوات الماضية.
وأضاف علي قاسم في سياق حديثه ل«14أكتوبر» قائلا : (( أنا لا أتفق مع من يرى أن هذه الوثيقة هي مقدمة لتمزيق اليمن على مراحل ، بل أعتبر أن الحل الإتحادي الفدرالي هو الحل الأنجع للقضية الجنوبية وشكل الدولة القادمة ، والمطلوب الآن تحويل بنود الوثيقة الى خطوات عملية يشعر فيها المواطن الجنوبي أن دولة العدالة والمواطنة المتساوية التي ناضلنا من أجلها جميعا في طريقها للتنفيذ رغم كل العراقيل الموجودة في الطريق )) .
أهم مخرجات الحوار
الناشطة في الثورة الشبابية نادية منيب عبدالخالق قالت إن الوثيقة تعكس أعلى درجة ممكنة من التوافق بين المكونات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار , وتمهد لتأسيس دولة موحدة على أساس اتحادي وديمقراطي جديد وفق مبادئ دولة الحق والقانون والمواطنة المتساوية والتوقيع عليها انجاز تاريخي مهم لأن محتواها أكد على معالجة مظالم ابناء الجنوب وتنفيذ النقاط العشرين لابد عند تحقيقها من اتخاذ خطوات جدية على الأرض والقيام بمعالجة المظالم التي تعرض لها الجنوبيون و تنفيذ النقاط العشرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.