أقف متأملة في مرسى مراكب نهر السين الباريسية المحاذي ل (برج إيفل) انتظر دوري في الحصول على تذكرة لركوب إحد هذه المراكب السياحية التي تملأ صفحة النهر ذهابا وإيابا على ضفتيه.. وعلى تعدد الشركات والملاك لها..تعج بالسياح من كل أنحاء العالم !. دهشتي الممزوجة بالحسرة كانت على ذلك القدر من الاستثمار الهائل لهذا النهر الذي يدر دخلا وفيرا ويجذب كل هؤلاء السياح .. فثمن التذكرة يتراوح ما بين (25 - 30) يورو وهذا يوفر دخلا اقتصاديا كبيرا للبلد وعلى المستوى الخاص.. نهر السين إن بلدي الذي يمتلك مقومات سياحية طبيعية: البحر والجبل والخضرة والتاريخ .. فبلادنا تتميز بشريط ساحلي يمتد على (2500 كم) أي أن كل كيلو متر من المساحة يقابله 182.2 كم2 وبمقارنة هذا المعدل بالمعدل العام للوطن العربي.. و بالإضافة إلى أن هذه المساحة المائية الممتدة على جبهتين بالإضافة تتحكم بمضيق باب المندب أحد المضايق المائية المهمة باعتباره عنق الزجاجة بالنسبة للبحر الأحمر. من شواطى (الخوخة) كما أن المنفذ البحري السياحي وبدرجة امتياز مبنى السياح (أمير ويلز) في التواهي والذي يعد واجهة سياحية بامتياز كان يمكن استثماره في سياحة القوارب وزيارة الجزر المتناثرة على مياه الميناء والقريبة من سواحل العشاق وجولد مور ورامبو.. ميناء السياح - التواهي كم سنظل في سبات الإهمال واللاوطنية في استثمار هذه المقومات في ما يعود على الإنسان والأرض بالنفع ..كم ستظل ضمائر المسئولين نائمة على الكراسي؟! الوطن أمانة بين أيديكم فاستيقظوا.. يذكر أن نهر السين هو نهر رئيسي يقع شمال فرنسا، وأحد طرق النقل المائية التجارية، كما أنه مصدر جذب سياحي، وبالذات في مدينة باريس التي يمر عبرها. ويبلغ طول النهر 776 كيلومتراً .