ساكب بلدة أردنية في الركن الشمالي من الأردن على بعد(8) كيلومترات إلى الغرب من مدينة جرش ، وتقع على الطريق الدولي الذي يربط جرش وعجلون على عدة جبال مطلة على العاصمة عمان، وعلى مركز محافظة جرش وعلى أغلب قرى المحافظة. تسكنها عشيرة أردنية يقال لهم عياصرة، عاشوا في الأردن قبل حوالي 400 سنة. أخذت ساكب اسمها نسبة إلى سكوب الماء منها، حيث أنها منطقة جبلية عالية تسكب ماء الأمطار والينابيع في الوديان. أهلها عياصرة أخذوا الاسم من عيصرة التي شكلت الجزء الشمالي القديم من ساكب، حيث كان هناك عين ماء يعصر الزيتون عندها. أستدل على وجود حياة بشرية في تلك البلدة زمن الإمبراطورية البيزنطية أو ما يعرف بالإمبراطورية الرومانية الشرقية، واشتهرت ساكب آنذاك بأنها كانت مكانا لصك العملة الرومانية بالإضافة إلى كونها مركزا رئيسيا لعصر الزيتون ويستدل على ذلك من كثرة معاصر الزيتون الرومانية القديمة وكثرة المدافن البيزنطية فيها. أهالي ساكب وباقي أهالي القرى القديمة في جرش هم من أوائل المؤسسين لمدينة جرش الحديثة في أوائل القرن التاسع عشر، حيث كان زلزال عنيف قد دمر أجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما أدت الزلازل المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقا إلى دمار إضافي أسهم في خرابها وبقيت أنقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى أن اكتشفها الرحالة والمستشرق الألماني أولريش ياسبر زيتسن سنة 1806م ليبدأ التنقيب عنها وإعادة الحياة إليها لتنهض جرش الحالية، ثم تلاهم بعد 70 عاما جالية من المسلمين الشراكسة الذين هاجروا إلى الأردن من بلاد القفقاس عام 1878 للميلاد إثر الحرب العثمانية الروسية. ارتفاع بلدة ساكب من 900م إلى 1243م، ومساحتها مع مزارعها وغاباتها 24 كم2، تشكل الأراضي والغابات 90 % من هذه المساحة، يقع تجمع البلدة على سفح سلسلة من الجبال وعلى مساحة نحو 3 كم2. وتتوزع أراضيها فوق منحدرات من الصخور الجيرية تتراوح في الحدة ، بنيت بمحاذاة سلسلة جبال في شمال الأردن.