في خطوة إيجابية وتعتبر الأولى من نوعها قام مجموعة من أطفال حي "الدوابية الفقيرة" يقومون بمبادرة جريئة وغير مسبوقة وبصمت بتنظيف قاع أكبر صهريج دون دعم من أي جهة ولا حتى لفتة إليهم من مسؤولي الدولة لاسيما الهيئة العامة للآثار.. يقول الأطفال: كنا نذهب كل صباح وكل واحد منا يأخذ مجرفته ومضربه وينزل إلى الصهريج وننظف معا و نتساعد فيما بيننا حتى الظهر ونذهب لتناول الغذاء ثم نعود الساعة الثالثة بعد الظهر ونباشر العمل حتى الغروب.. وقد استمروا أياما على هذا الحال وقطعوا شوطا حتى نظفوا الجزء الأكبر ولم يتبق إلا القليل ولكنهم واجهوا مشكلة حرق النفايات، يقول الأولاد " مشكلتنا الأتربة والأحجار ليس بإمكاننا أن نرفعها إلى الأعلى لثقلها وكثرتها، لم نجد من يساعدنا في إزاحتها. عظيم جدا..هذا عمل أيام..!. رغم أن الغرض كان من اجل أن يمارسوا لعبة كرة القدم على هذا الصرح يستحقون الشكر والامتنان أيها السادة صهاريج عدن تعني لنا الكثير ليست فقط معلماً تاريخياً، بل منقذنا من كارثة السيول لا قدر الله إذا حصل منخفض جوي لمدينة كريتر وهطل ملايين اللترات من مياه الأمطار..؟ إن آخر عملية تنظيف لصهاريج عدن كانت في منتصف التسعينات 1997م بدعم خليجي ثم أهمل وقناته..؟!. فلماذا الكل تخلى عنها، وأين الهيئة العامة للآثار والمتاحف و مكتب محافظة عدن، وهو يعد من ابرز المعالم الأثرية وتراثاً و ارثاً قومياً؟. إن ما قام به هؤلاء الأطفال يستحق الإشادة والاهتمام، فتحية لهم . يذكر أن صهاريج عدن من ابرز المعالم التاريخية والسياحية التي يحرص على زيارتها الزوار المحليون والسياح العرب والأجانب القادمون إلى مدينة عدن والتي تدل على عمق الحضارة اليمنية القديمة. صهاريج عدن أو صهاريج الطويلة في مدينة كريتر مديرية صيرة وتحديدا بواد يعرف بوادي الطويلة في امتداد خط مائل من الجهة الشمالية الغربية لمدينة كريتر - عدن، تقع أسفل مصبات هضبة عدن المرتفعة حوالي 800 قدم عن سطح البحر. واختلفت المصادر التاريخية في تحديد الوقت الذي تم فيه بناء صهاريج عدن، فلم يجد الدارسون والباحثون الأثريون أي سند أو نقوش أو دلالة تشير إلى تاريخ بنائها، ولكن القول الغالب أن بناءها مر بمراحل تاريخية متعددة كان أولها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد مملكة سبأ. وقدر الباحثون عدد صهاريج عدن (الطويلة) بنحو 55صهريجا معظمها مطمور تحت الأرض أو أصابه الخراب، وما هو قائم منها لا يزيد على 18 صهريجا فقط تستوعب نحو 20 مليون جالون.