دشنت جمعية رعاية الأسرة اليمنية وبالتعاون مع مؤسسة يمان للتنمية الصحية وبدعم من بنك التنمية الألماني برنامج الندوات والجلسات التثقيفية الدينية والصحية حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة والتي ستنفذها الجمعية خلال العام الجاري 2014م وتشمل 210 ندوات تثقيفية دينية و520 جلسة تثقيفية صحية في عدد من محافظات الجمهورية . وأوضح المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية نبيل العماري أن تنفيذ هذه الأنشطة التثقيفية يأتي في إطار اهتمام الجمعية بتعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والمساهمة في خفض وفيات الأمهات والمواليد ومعدل النمو السكاني المرتفع في بلادنا . وقال إن الندوات التثقيف الدينية التي ستنفذ من خلال عدد من الخطباء والدعاة ومشايخ الدين في 14 محافظة وهي صنعاء، ذمار، عدن ، عمران ، لحج ، أبين ، حضرموت ، الحديدة ، حجة ، مأرب ، تعز ،اب ، المحويت ،أمانة العاصمة ستستهدف الرجال في الفئة العمرية (45-20) وتشمل موضوعات عدة أهمها الموقف الشرعي من استخدام وسائل تنظيم الأسرة في الإسلام ومسئولية الزوج في الحفاظ على صحة زوجته ومشاركتها القرار الإنجابي ووسائل تنظيم الأسرة أنواعها وأهميتها واستخدامها . ولفت العماري إلى أن الجلسات التثقيفية الصحية التي ستنفذ من قبل طبيبات وقابلات صحية مؤهلات ومثقفين صحيين ممن يتمتعون بمهارات عالية على الاتصال مع شرائح المجتمع المختلفة في 7 محافظات هي عدن، لحج ، ابين ، عمران ، الحديدة ، مارب ، حضرموت ستستهدف النساء في الفئة العمرية (38-18) والرجال في الفئة العمرية (45-20) وتشمل موضوعات عدة أهمها إحصائيات عامة عن السكان والنمو السكاني في اليمن مقارنة ببلدان أخرى ، إحصائيات عن وفيات الأمهات والأطفال وغيرها ، بالإضافة إلى لمحة عن وسائل تنظيم الأسرة المختلفة والأعراض الجانبية المحتمل أن تتعرض لها المرأة أثناء الحمل المتكرر، أعراض الخطورة التي يمكن أن تتعرض لها الفتاة بسبب الزواج والحمل المبكر ، كيفية الحصول على خدمات تنظيم الأسرة ، الشائعات ودحضها . من جانبها أكدت منسقة النشاط بجمعية رعاية الأسرة اليمنيةسيناء الخوجة أهمية دور التثقيف الديني والصحي في رفع وتعزيز وعى المجتمع بقضايا تنظيم الأسرة . وقالت أن هذا النوع من النشاط في المجتمعات المحلية سيلعب دورا محوريا في تحقيق الأثر حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة و تغيير المفاهيم المغلوطة وقناعات الناس ودحض الشائعات حول استخدام هذه الوسائل . وأوضحت أن الجمعية ومن خلال الشراكة والتعاون القائمة مع مؤسسة يمان للتنمية الصحية وجهات أخرى تبذل قصارى جهدها للقيام بمسئولياتها تجاه المجتمع وتقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وذات الجودة وتعزيز الوعي المجتمعي حولها وبما يساهم في تحسين الوضع الصحي وخفض وفيات الأمهات والأطفال . وأكدت عزم الجمعية في الوصول إلى الفئات الأقل وعياً في المجتمع والمهمشين والمجتمعات الريفية والنائية لإيصال الرسالة التوعوية الصحية التي تخدم المجتمع . وأشارت منسقة النشاط إلى أن المادة التثقيفية الدينية والصحية حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة قد أعدت بالاعتماد على الأدلة المعتمدة من وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الأوقاف .