نظرت إلى كوب القهوة أمامي لأفكر فيه وبعمق شديد .. أنه كوب قهوة ولكن تمعنت به .. كوب قهوة .. ولكن ليس كل كوب قهوة مثل غيره .. حاولت أن أترصد العلاقة بين كوب قهوة و بين البشر .. لأخرج بهذه الفلسفة في نقاط هي: كوب قهوة ترى الكوب فلا يعجبك شكله و لا يعجبك لون القهوة ولكن ما أن تتذوقها حتى تتلذذ بكل قطره ولا تتمنى انتهائها كشخص رأيته لم تعجبك هيئته ولكن ما أن تحادثه حتى تتمنى عدم مضي الدقائق بسرعة ليطول هذا اللقاء ... كوب قهوة وهناك كوب قهوة يغريك شكله و تفكر بأنك ترتشفه برقه وتستلذ بطعمه ... و لكن ما أن تضع قطره في فيك حتى تبصقه لمرارة طعمه.. كشخص تعجبك هيئته وتسرع لمحادثته لتكتشف أنه صغير العقل قليل القدر والاحترام فتسارع لمغادره هذا المكان... كوب قهوة هناك من أصبح مدمن أعتاده صاحب المزاج الذي يحب أن يرتش القهوة من حين إلى حين حتى ينغمس في مذاق القهوة ويتجرعها بكل شراهة... كشخص أصبحت لا تطيق فراقه وتلازمه وما أن يغيب عنك حتى تبدأ حالات جنونية تظهر عليك.. كوب قهوة هناك من يرى كوب قهوة ولكن لا يستطيع أن يتذوقه لأنه لا يملك المادة لشراء لو رشفه واحده.. ولكن تعجبه الرائحة و يعجبه تلذذ غيره بها ليغادر المكان بصمت وألم.. كشخص أحب أخر من بعيد لا يستطيع التقرب منه لأنه لا يملك الأسلوب أو الصفات المطلوبة... ويرى غيره يتقرب منه ويتودد إليه فيغادر بصمت ويملئ قلبه الألم.. كوب قهوة وهناك أكواب قهوة لها أسماء عده واختلاف في النكهات و حتى الناس يختلفون في تذوقهم و تلذذهم بهذه الأكواب أن الأشخاص دائماً يكون لهم عنوان و مظهر.. ولكن تختلف أذواقنا في انتقاء من نوده ونتقرب إليه..