فاطمة عبد الجبار ثابت الشهابي قلتنا اليهود بذل يصب وألقت علينا جحيم الكرب وتاهت فلسطيننا في الدجى وجيش الأعاريب يشكو الرتب ويرقص في الليل للعاهرات ويمزج للذل خمر الطرب وثغر الحمى ، بعد ثغر الحمى سقوط مدو، لعز هرب ******** فلسطين عفواً؛ فحقد اليهود تمادى، ولكن أضعنا الغضب ونام الضمير بخدر الهوى ولم يتهج : كفى ياعرب !! فلا تعجبي إن سقونا الهوان ولا تغضبي إن تمادى العجب !! ********** فلسطين تبكي ؛ أما من دم يفور ، وقد خذلتنا الخطب فلسطين ثكلى بجوف السجون فأين حميتكم يا عرب !! وأين اشتعال الدماء، ومن يسوم الغزاة بحر الشهب فلسطين عاركمو حرة بكهف خنازيرهم تغتصب فهل ترتضون الحياة دمىً فتباً لكم ، ثم مليون تب !! ******** أفيقوا رجالي !! فقد بصقت قيان الخنى في رماح الغضب وأفتى الخنازير باسم الشيوخ بقتل الشموخ، وذبح الأدب وتحريم توحيد رب الملوك ومن صنع الكون، ثم انتصب وتحريم نصر الكتاب المنير إذا لم يكن وفق إذن الطلب فيا حسرتا إن أضعنا التراب وإن لم تكونوا اشتعالاً قرب ******** لقد طال ليل كئيب الخطى فأين صلاح ؟ أسعد وثب ؟! أسعد ، فهذي عروباتنا شتات ، وهزل ، وكأس يعب وعصر عناوينه العاهرات وذل تنامى بحقل النصب فضاع الأعاريب في ليلهم ولم يبق للعز غير النسب فلا سعد يا سعدنا ينتضى وسيف أعاريبنا من خشب لقد ذهب العز أين العراق ؟! وشام الإباء ، وكل ذهب بلادي أسعد تريد الرجال كعمر بن معدٍ إذا ما وثب فمن ينقذ العرض من عاهرٍ وراقصةٍ في قصور العطب ومن ألف خانٍ بسوق العبيد يبيع اللحوم ، ويشري الذهب لقد طال هذا الظلام ، وطال فمن لي بطولٍ يزيح الكرب سنزرع كالنخل في أرضنا شموخاً ، ونقلع ليل الحقب