الزكاة هي تطهير للنفوس ونماء للأموال ، والواجبات الزكوية هي إحدى المرتكزات الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية الوطنية الشاملة حيث تصب هذه الإيرادات في دعم الموازنة العامة للدولة وفي دعم وتمويل المشاريع الإنمائية والخدمية . من أجل ذلك أنشأت الدولة مصلحة الواجبات ومكاتب الواجبات في عموم محافظات ومديريات الجمهورية مهمتها تحصيل الزكاة المتعلقة بغلول الأرض من زروع وثمار وعقارات ثابتة ومنقولة وذهب ومجوهرات وتجارة بالإضافة إلى زكاة الفطر وتكتسب هذه المكاتب أهمية كون إيراداتها تمثل رافداً مهماً من روافد التنمية والاقتصاد الوطني علاوة على إسهامها في محاربة الفقر من خلال تغطية الجزء الأكبر من مرتبات الرعاية الاجتماعية. ولأهمية هذا الموضوع نزلت صحيفة (14أكتوبر) والتقت بالأخ/ محمد هود السقاف مدير عام الإدارة العامة للواجبات الزكوية بمحافظة عدن وخرجت معه بهذه الحصيلة . نعاني من المركزية الحادة في بداية حديثه قال هود: أتقدم باسمي واسم العاملين في الإدارة العامة للواجبات وكافة مكاتبها في المديريات بالتهنئة والمباركة بحلول شهر رمضان المبارك إلى رئيس الدولة المشير عبد ربه منصور هادي وإلى المهندس وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن، ونائبه وأعضاء الهيئة الإدارية وكذلك أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي والشعب اليمني كافة .. أما عن نشاط مكتب الواجبات الزكوية في عدن فهو معروف لدى الجميع بأنه يحصل الزكاة من كافة المكلفين في المحافظة وليس كما يعتقد الآخرون بأن شهر رمضان هو موسم الزكاة ونعمل في المكتب بشكل نوبة صباحية وأخرى مسائية في كل عام.. مشيراً إلى أن الواجبات لا تكون خلال شهر رمضان فقط وإنما هي في الوقت الذي يدور فيها الحول من كل عام يعني هذا أن هناك من يدفع في شهر رمضان والآخر يدفع في شعبان و أيضاً خلال الأيام العادية، وهذا يدل على أن مكتب الواجبات عمله ليس موسمياً كما هو معروف لدى الآخرين ونحن نعمل يومياً على تحصيل الواجبات في كافة فروعنا في جميع مديريات محافظة عدن . وواصل حديثه حيث قال: مكتب عدن يتحصل على الزكاة بشكل يومي حيث كانت إيرادات المكتب خلال العام الماضي تقدر بحوالي (5,21) مليون ريال هذا المبلغ ليس زكاة مدينة عدن فقط بكبرها الى جانب نشاطها التجاري .. نتمنى أن تكون خطة المكتب لهذا العام عند حسن ظن الجميع ، وهذه الإيرادات قليلة بحق عدن ومن المشاكل التي نعانيها هي المركزية الحادة التي يمارسها علينا المركز في صنعاء وخصوصاً كبار المكلفين في أمانة العاصمة حيث بذل الأخ/ المحافظ مع الأخ/ الوكيل في القطاع الاستثماري جهوداً كبيرة في حل هذه المشكلة التي نتمنى أن ننتهي منها، وإذا تم حل هذه المشكلة مع المركز سوف نحقق إيرادات كبيرة لعدن. نسبة (5 %) من الزكاة الحقيقية وأشار السقاف إلى أن : ما نتحصل عليها من إيرادات زكاة من المحلات التجارية هي ليست بالزكاة الحقيقية ونحن بمكتب الواجبات في عدن نتحصل على نسبة ( 5 %) من الزكاة الحقيقية ويقول: من الضروري أن تتغير آلية المكتب من أجل مدينة عدن وليس من أجل أشخاص وإنما من أجل تنمية مدينة عدن من أجل بناء مدارس، ومن أجل تطوير الصحة فيها وكذا توفير الكهرباء والمياه... وأضاف أن الزكاة إيراداتها محلية... مؤكداً أن هذه الإيرادات لن يذهب منها(ريال واحد) إلى المركز في أمانة العاصمة صنعاء وهذا يكون وفقاً للقانون المتعارف عليه لدى كافة مكاتب الواجبات الزكوية، ونحن في الوقت الحاضر نتعامل بالشفافية . وحث الجميع على أن تورد هذه الإيرادات إلى محافظة عدن وليس لأي محافظة أخرى غير عدن حيث يتم توريدها إلى المديريات بنسبة (50 %) و((%50)للمحافظة، وأيضاً (50 %) تقسم على المديريات منها ((%25 تساوي (25 %) التي تحصل على أعلى نسبة إيرادات.. فعلى كل مواطن أن يعرف بأن هذه النسب لا يذهب منها شيء إلى المركز في صنعاء؛ بل نحن نطالب من خلال الصحيفة المركز أن يعطينا كافة حقوقنا عن كافة المكلفين من بنوك وشركات اتصالات وغيرها و سنظل نطالب بها وأن شاء الله سنبذل جهودنا مع الأخ المحافظ و نتمنى أن تتحقق نتائج سريعة وعاجلة. قدمت حلول كثيرة وأضاف السقاف: أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل عملت على تقديم حلول كثيرة للواجبات الزكوية حيث اوصى الحوار أن تكون الواجبات هيئة مستقلة في كل إقليم بمعنى أن تأخذ الزكاة وتصدر بأصنافها الثمانية.. كما يتم حالياً إعداد قانون لان تكون الهيئة مستقلة ونتمنى أن يطبق على الأقاليم الثمانية ولكن ما ينبغي علينا هو أن نتفهم ونعي بأننا في محافظة عدن بشكل خاص وعلى المكلفين أن يتفهموا بأن عملنا صحيح كما أننا نورد الزكاة بالشكل الصحيح؛ علماً بأن مكتب الزكاة مر في الماضي بظروف صعبة ومازلنا نعاني من مشكلة الموظفين المتعاونين فهي مشكلة كبيرة وليست وليدة اليوم ونحن نعمل جاهدين على توظيف هؤلاء البالغ عددهم (122) فرداً ونتمنى أن نوفق في ذلك فمن- حقهم أن يوظفو... مؤكداً أنه لن يأتي هذا الا يراد دون هؤلاء الموظفين أو يأتي من قبل شخص أو شخصين... ويقول منذ تأسيس المكتب تم توظيف حوالي (10) أشخاص حيث ظل هؤلاء ال ((122» متعاونين معنا إلى يومنا هذا ولن نفرط بأحد منهم وسنظل معهم إلى أخر يوم ونحن نطالب بتوظيفهم فهم يعتبرون عصبة الإيرادات لا يمكن أن يأتي إيراد من قبل شخص أو شخصين. وأكد في سياق حديثه أن: هناك شركات لدينا ومؤسسات الربط الذي عليها قليل وأنه سينقطع خلال العام المقبل وهذا بالاتفاق مع الأخوة في المالية ونتمنى أن يحصل ونحن نبذل كل ما بوسعنا من اجل اليمن بشكل عام... وأضاف بأنهم قادمون على مرحلة وهم متفائلون بها بفضل جهود الكل وكذا تعاون المكلفين في هذا الجانب مع مكتب الواجبات الزكوية، وأكد بأنهم يعملون على الضغط على المركز بصنعاء بأنهم لن يفرطوا بريال واحد من إيرادات عدن وهذا من اجل عدن. الزكاة مورد محلي واستكمل حديثه حيث قال: وأما عن خطة عمل شهر رمضان فسيكون العمل على شكل نوبتين صباحية ومسائية على مستوى كافة فروع محافظة عدن ومن خلال الصحيفة أتقدم بالشكر للإخوة مدراء عموم المديريات وكذا أمناء عموم المديريات وشكر خاص إلى المهندس وحيد علي رشيد والأخوة أعضاء الهيئة الإدارية والوكلاء وكذلك أعضاء المكتب التنفيذي لتعاونهم وكل من تعاون معنا، ونتمنى أن نكون عوناً لهم وهم عوناً لنا... ونطمح بالمزيد من التطور والتصحيح ونسعى الى العمل على تطوير العملية الإدارية وكذا تسهيل عملية التحصيل، وهذا يتطلب جهوداً كبيرةً.. علماً بأن إمكانيات المكتب ضعيفة جداً و نفتقر إلى المواد التشغيلية، وما هو موجود لدينا فهو قليل، وهناك الكثير من الذين يستغربون كيفية تشغيل المكتب بهذه الإمكانيات البسيطة علماً بأن هناك أيضاً من يسمع ولا يعرف الحقيقة.. مؤكداً أن المكتب يعمل منذ الأعوام الماضية بنظام وبشكل جيد رغم وجود الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية ولكن الحمد لله حققنا الربط الذي علينا في كافة المديريات ونطمح الى أكثر من ذلك كلما كان هناك تعاون من قبل المكلف يؤدي إلى زيادة نسبة التعاون مع المكتب كما أيضاً سنتوصل إلى حلول الكثير من المشاكل في المحافظة بأن تكون الزكاة يكون مورداً محلياً وفق المادة (123) من قانون الزكاة ولن يحول ريال واحد إلى المركز في صنعاء بل نحن نطالب الأخوة في صنعاء أن تكون حصتنا حصة كبار المكلفين كما أسلفت سابقاً في حديثي. وفق أسس علمية وشرعية وختم حديثه إلينا بالقول: ادعو الأخوة المكلفين المتأخرين أن يأتوا إلينا سواءً في المديريات أو المحافظات و سنعمل على حل أي إشكاليات تواجه أي مواطن وسنجيب عن أي تسأ ؤلات منهم و يجب أن نكون صادقين في عملنا ونقدم معلومات صحيحة، وعملنا على القضاء على الكثير من المظاهر التي كانت موجودة سابقاً وذلك بتعاون الجميع ومكاتبنا مفتوحة في كافة المديريات ونحن مستعدون لاستقبال أي نقد أو تصحيح أو إذا كانت هنالك أي مشكلة تتعلق بتحصيل الواجبات مقدمة من الأخوة المواطنين وسنعمل في الفترة القادمة عندما يتم استكمال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل على حل الكثير من مشاكل الناس الفقراء وفق أسس علمية وشرعية وكذلك صحيحة جداً.. مؤكداً أنه لابد من تعاون الجميع مع مكتب الواجبات الزكوية ونعمل مع الغرفة التجارية بروح الفريق الواحد ونحل الكثير من المشاكل وعندما يتم إعداد القانون سينظم هذه العمليات.
