تصوير/ محمد عوض اتفقت جميع القوى السياسية والحزبية في الاحزاب والتنظيمات السياسية والحراك الجنوبي في محافظة عدن على تشكيل لجنة تنسيق من تلك الأحزاب والمكونات السياسية بهدف تنسيق الجهود تجاه التغييرات التي تشهدها العاصمة صنعاء جراء السيطرة الحوثية على السلطة بشكل عام. وأقرت تلك القوى السياسية بحضور محافظ المحافظة د / عبدالعزيز بن حبتور وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني توجيه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة/ بان كي مون / وللدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية تعبر فيها عن إدانتها للإنقلاب على الشرعية الدستورية والمتمثلة بالإعلان الدستوري لجماعة الحوثي كما عبرت تلك القوى عن إدانتها الشديدة لعملية إحتجاز رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وعدد من القيادات الجنوبية في صنعاء وفرض الإقامة الجبرية عليها . ودعت تلك القوى إلى عقد إجتماع موسع للمحافظات الرافضة للإنقلاب الحوثي بحسب المصدر. وكان محافظ عدن د/ عبدالعزيز بن حبتور أكد أن السلطة المحلية بالمحافظة تتابع عن كتب المستجدات معبرا عن إدانته مع كافة الأحزاب والمنظمات والخروج من العملية السياسية والتوافق السياسي بين كافة القوى والتي أتفقت على مبدأ الدولة ومكوناتها وهناك تيارات في الحراك الجنوبي لم تشارك في مؤتمر الحوار وهي تحمل مشروعاً سياسياً مشيرا إلى أن كل القوى التي شاركت في مؤتمر الحوار أدانت الإنقلاب الحوثي و سيطرته على السلطة وإعادة الوضع إلى ما قبل عام 1962م وقال : لقد نسقت القوى والمحافظات الجنوبية في كل من عدن ولحج وأبين وبالتوافق مع محافظتي شبوة وحضرموت والمهرة بهدف تنسيق الجهود وليس هناك ما يلزمنا بما صدر في الإعلان الدستوري … مضيفا ان مؤتمر الحوار خرج بقرارات مشرقة للجنوبيين . وأكد بن حبتور أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تعمل على تأمين حياة طبيعية للمواطنيين والحرص على عدم انتقال أي إضطرابات من صنعاء إلى عدن وأية تأثيرات أخرى على عدن والمدن الجنوبية الأخرى .. لافتا إلى جملة من الإجراءات التي أتخذتها اللجنة الأمنية بمحافظة عدن موضحا أن هناك تحديات كبيرة التي تواجهه عدن والمحافظات الجنوبية والمتمثلة بالإرهابيين الذي لا يميزون بين صغير ولا كبير وبين هذا وذاك حتى وان جدولوا فعلهم فلا احد يسلم منهم . كما تواجه المحافظة تحديات امام الفوضويين والبلاطجة والخارجين عن القانون والتي لا يقرها لاشرع ول اقانون الى جانب التحدي المتمثل في كيفية تامين معيشة الناس وقوتهم والمرتبط بالعاصمة صنعاء التي لايمكن الفكاك منها مثل رواتب العاملين وعمل المؤسسات والشركات والوظائف والكهرباء والعمل المدني وينبغي ان لا نندفع بقرارات تكون سلبية على المواطن … اما في الشق السياسي والعسكري فلا بد من اتخاذ قرار طالما رفضنا الانقلاب وان لدينا قوى حية في الشمال رفضت الانقلاب وخرجت الى الشارع تحتج ولا بد من وسيلة للتواصل معهم لكي يكون موقفنا في عدن في مأمن . وقد فتح باب للنقاش شارك فيه ممثلون عن الاحزاب والتنظيمات السياسية والحراك الجنوبي ومنظمات المجتع المدني في عدن أكدوا فيه على اهمية توافق القوى السياسية للخروج برؤية موحدة تجاه الاوضاع في صنعاء واعتبار ذلك الفعل انقلابا على الشرعية الدستورية داعين الى تشكيل اصطفاف وطني جنوبي تكون السلطة المحلية فيه الطرف الاول والاطراف السياسية والحراك الجنوبي طرفاً ثانياً بما من شأنه الالتقاء على طاولة واحدة لنقدم للعالم والمجتع الدولي رسالة بثقة الشعب الجنوبي في ادارته شؤون حياته.