صدر مؤخراً عن بيت الموروث الشعبي بصنعاء كتاب للباحثة أروى عبده عثمان، رئيسة البيت، يتضمن قراءة في السردية الشعبية اليمنية ل(70) حكاية شعبية جمعتها الباحثة من أواخر الثمانينات إلى تسعينات القرن الماضي. الحكاية السبعون التي تضمنها الإصدار الثاني للبيت الأول يمنياً الذي يعني بالموروث الشعبي ضمن موسوعة أطلس الحكاية الشعبية اليمنية تم جمعها – حسب ما أوضحت رئيسة البيت – من "أفواه الجدات والأمهات والصبايا" ومن أشرطة وكراسات، وهي حكايات جديدة تنشر لأول مرة. وتناول الكتاب الذي يعٌد استثنائياً في المكتبة اليمنية عدداً من الموضوعات المتصلة بذات الموضوع منها: التعريف بالحكاية اليمنية والمؤثرات عليها، تنويهات بحكايا الريف والمدن، وحكايات الرجال والنساء، إلى جانب سمات الحكاية الشعبية اليمنية ومميزاتها، بالإضافة إلى الحديث عن وحدات الحكاية الشعبية اليمنية والتي صنفتها الباحثة إلى حكاية اجتماعية، وحكاية حيوانية، وحكاية الألغاز، وحكاية الجن، وحكاية الفكاهة، وحكاية المعتقدات الشعبية. الباحثة أروى عثمان أشارت في مقدمة استهلت بها الكتاب أنها ستواصل جهودها في توثيق وجمع وتسجيل الحكاية الشعبية اليمنية وتحصيل موسوعتها أو أطلسها من عموم اليمن، من المهرة إلى صعدة قبل أن يدرك التلف هذا النوع الأصيل والجميل من إبداع الذاكرة الإنسانية الشعبية الشفوية.