قال حكم الطائرة الدولي عبد الله مزروع إن الموسم الرياضي 2008 / 2009م للكرة الطائرة أفضل المواسم انضباطاً وتحكيماً؛ نظراً للاهتمام الذي يوليه اتحاد اللعبة لمسابقاته الرياضية، وأوضح في حوار ل(رأي) أن المراكز التي أنشئت في المحافظات لكرة الطائرة أحدثت نقلة نوعية في تطوير اللعبة، وقال إن عيب حكم الطائرة نقص ثقافته واطلاعه على القوانين الحديثة للعبة الطائرة. كما تحدثنا مع مزروع الذي اختير كأفضل حكم في هذا الموسم في جوانب الكرة الطائرة اليمنية وما ينقصها وما هي المعالجات لذلك وغيرها من الجوانب المتعلقة باللعبة هنا في هذا الحوار: حوار : مستور محمد ما هو تقييمك لدوري الدرجة الأولى لكرة الطائرة لهذا الموسم ؟ - الدوري كان رائعاً من حيث مستوى الفرق والمنافسة على اعتبار أن البطولة لم تحسم إلا في الأسبوع الأخير من الدوري، لاسيما بين شباب القطن والصقر والشعلة وكلٌّ كان يمني نفسه بالبطولة وتعثر الآخر للظفر بالبطولة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المستوى المتقارب بين هذه الأندية. كيف تنظر لمستوى الفرق بالدوري مقارنة بالمواسم الماضية من حيث الأداء والمستوى؟ - الحقيقة أن هناك تطوراً في مستوى الفرق بالدوري بين موسم وآخر، والدليل ظهور لاعبين شباب في كل موسم، هؤلاء أضفوا طابعاً قوياً في ظهور فرق قوية، نافست في الدوري هذا الموسم، ولم تحتكر فرق معينة الدوري هذا الموسم. ما السر برأيك وراء تصاعد مستوى الدوري، وهل يعد ذلك أقصى ما لدى الاتحاد في الاهتمام باللعبة أكثر؟ - بالتأكيد إن للاتحاد، ممثلاً برئيسه محسن صالح، دوراً كبيراً في الدفع بمستوى الدوري إلى الأفضل، والدليل على ذلك إنشاء مراكز للعبة في أغلب محافظات الجمهورية، وهذا أمر إيجابي بحد ذاته في تطوير اللعبة. هل ظهر لاعبون جدد برزوا هذا الموسم؟ - اللاعبون المميزون هذا الموسم كثيرون أمثال تركي بن إسحاق ، وصلاح القعيطي وعبد الله بن شعلة جميعهم من شباب القطن، ومحمد حمادة من الشعلة وكثيرون لا تحضرني أسماؤهم الآن ، يعتبرون رافداً للمنتخبات الوطنية إذا وجدوا الاهتمام وحافظوا على مستواهم بعيداً عن الغرور. ما الذي ينقص الطائرة اليمنية للمنافسة في المحافل الخارجية برأيك؟ - كثير من الأشياء ينقص الطائرة اليمنية حتى تبلغ مرحلة المنافية في المحافل الخارجية، أهمها شحة الإمكانيات وقلة الاحتكاك وكذا البنية الجسمانية للاعب اليمني، نحن نأمل من خلال سعي اتحاد اللعبة في إنشاء مراكز للعبة في محافظات الجمهورية أن يتم البحث واكتشاف لاعبين طوال القامة وذوي بنية قوية، عندها يمكن أن نرى الطائرة اليمنية من خلال هؤلاء اللاعبين تنافس في المحافل الخارجية. ماذا عن البنية التحتية للعبة الطائرة في الأندية ؟ - للأسف الشديد ضعيفة جداً مقارنة بأندية الدول المجاورة، حيث أغلب الأندية اليمنية تقيم مبارياتها وتمارينها في ملاعب مكشوفة ذات أرضية أسمنتية حيث تسبب إصابات للاعبين وهذا بالتأكيد يؤثر سلباً على اللاعبين ومستوياتهم. حسناً كيف تقرأ مسيرة التحكيم هذا الموسم بكل حياد ؟ - التحكيم هذا الموسم كان جيداً، والدليل اجتياز الدوري ضفة الموسم بسلام دون ظهور أي مشاكل أو عراقيل، وهذا طبعاً لا يمنعنا من القول إن هناك سلبيات ظهرت على اعتبار أن الذي يعمل لا بد أن يخطئ، وسلبية التحكيم هذا الموسم تكمن في عدم تطبيق بعض مواد قانون اللعبة التطبيق الصحيح من قبل بعض الحكام مما يسبب في حدوث بعض الإرباكات في بعض المباريات، وباعتباري حكماً في اللعبة أنصح الحكام بالإطلاع الدائم على قواعد وقوانين اللعبة وتطبيقها التطبيق الصحيح في المباريات لتجنب أية مشاكل قد تحصل لا سمح الله، وهذا لا يعني أن الحكم اليمني أقل من نظرائه العرب بشهادة النقاد والمراقبين الفنيين في البطولات الخارجية التي يشارك فيها حكام يمنيون. ما الذي يحتاجه الحكم لتحسين مستواه في التحكيم ؟ - أولاً الثقة بالنفس والاطلاع الدائم على قواعد وقوانين اللعبة وما يستجد فيها وتطبيقها التطبيق الصحيح كما أشرت خلال المباريات، عدم التأثر بما يقوله الجمهور سواء أكان قدحاً أم ذماً، عند اتخاذ قراراً خاطئاً عليه عدم التفكير فيه ونسيانه بسرعة حتى لا يفقده السيطرة والتركيز في المباراة، التعاون مع زملائه الحكام في إدارة المباراة في أي مركز كان، ألا يكون المال هدفه الأول. ماذا يعني لك احتكار وادي حضرموت لبطولات اللعبة ؟ - ذلك يعود إلى اهتمام الشباب بهذه اللعبة وممارستها منذ الصغر في الشارع والمدرسة كما أن لها شعبية في الوادي وحب جماهيري غير عادٍ حيث إنها تعتبر اللعبة الأولى في الوادي .