كان لاعبو منتخبنا الوطني لكرة الطاولة بجميع فئاته، عمومي وناشئين وأشبال وبراعم، يحلمون بمناخ استعدادي ملائم وأفضل للبطولة العربية الحادية عشرة المقرر إقامتها أواخر الشهر الجاري بالقاهرة مما هو حاصل في معسكرهم؛ كونهم أبطال النسخة الماضية بصنعاء. مخاوف من القادم في ظل وضع لم يألفوه من قبل وليس في صالح استعدادهم لأكبر بطولة عربية في المنطقة، ساعات يعيشونها مع انقطاع التيار الكهربائي في أوقات تمارينهم، تتعطل معه أياديهم وعقولهم في الظلام الدامس، الذي لا بديل عنه سوى أضواء الشموع حتى لا يتوقف التمرين. وضع كهذا وتوقف للتمارين انتظاراً لعودة التيار الكهربائي لأغلب فترات أوقات المعسكر الاستعدادي أو التمرين تحت أضواء الشموع كحل بديل عن التوقف قد يضعف من نتائج المنتخب في البطولة، حسب قيادة الاتحاد والجهاز الفني للمنتخب والإداري واللاعبين أنفسهم الذين يعيشون حالة نفسية صعبة كون الأضواء الإعلامية مسلطة عليهم كونهم أبطال النسخة الماضية من البطولة ذاتها. وبالمثل يقف الجهاز الفني لمنتخب اليمن الوطني للكرة الطائرة للناشئين، الذي يستعد للبطولة العربية بلبنان أواخر الشهر الجاري بقيادة الكوبي (بروسيرو فالديز) مشدوهاً وعاجزاً عن تنفيذ برنامجه التدريبي الذي أعده لمعسكر المنتخب المغلق، حيث شكا المدرب كثيراً من الانقطاعات المتواصلة والكثيرة للتيار الكهربائي في صالة 22 مايو الدولية للمؤتمرات والرياضة . لم يرق هذا الوضع للجهاز الفني أو الإداري واللاعبين وقيادة الاتحاد ذاتها على اعتبار أنه لا يخدم مرحلة الاستعداد لبطولة هم أصلاً حاملوا لقبها، وهم بذلك مطالبون بالدفاع عن هذا اللقب سيما وأنهم حققوه لأول مرة وخارج أرضهم، وهذا يضيف مسئولية كبرى وجهداً بدنياً ونفسياً مضاعفاً قد لا يعود في صالح مشوار المنتخب في المنافسة والدفاع على لقب البطولة.