عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دور أهل حضرموت في نشر الدعوى الإسلامية في العالم الإسلامي
نشر في رأي يوم 26 - 08 - 2009

دور القبائل الأخرى الحضرمية في تأسيس المدارس ودور الأيتام:
فقد ساعد عيدروس المذكور في مؤسسته شيخ العوامر في (فكانوا نقالغ ناصر بن صالح بن ناصر بن خميس العامري) صاحب الأيادي البيضاء لأهالي (تل ربه) والذي أرسل إليهم القدور الكبيرة والأواني لمناسباتهم تطوعاً وتصدقاًَ وقد رثاه عيدروس المذكور بقصيدة بليغة مطلعها:
تفيض دموع العين فوق المحاجر
على صاحب اً مسى حليف المقابر
لتبكي عليه المكرمات وأهلها
على مثله تبكي جميع الشنافر
وبحصول الخلاف في الرأي بين العلويين والإرشاديين في جاوا حصل التحمس وتسابق الطرفين لفتح المدارس ودور الأيتام ، فقام الرجل المثالي (عوض شحبل) رئيس العرب في سوراكرتا والداعي إلى تحديث التعليم بفتح المدرسة العربية الهولندية 1930م قام عبدالرحمن باسويدان بتأسيس حزب عرب اندونيسيا 1934م وله دور في توحيد صفوف الحضارم وعبدالله سالم باسلامة رئيس البرلمان المحلي رقم 1 بجاكرتا وصالح بن سنكر رئيس برلمان محلي في (لومنبوك) وأدرك الطرفان خطورة هذه الفتنة بين العلويين والإرشاديين في وطنهم ومهجرهم وبذلت الجهود في أشد القوة الجديدة وخمدت الفتنة وفشلت هولند في مسعاها التفريق بين الأخوان الحضارم .
هذا وقد بلغ عدده الصحف الدينية والاجتماعية والجامعة التي أصدرها الحضارم بجاوا واستقفوا 33 صحيفة باللغة العربية منها أربعة صحف باللغة الحضرمية الدارجة أصدرها (محمد بن عقيل بن يحيى) من 1927- 1938م وكان للدور الحضارم تأثر اللغة الأندونيسية باللغة العربية ولذا نجد نسبه كبيرة من مجموع مفردات اللغة الاندونيسية ومصطلحاتها مشتقة من كلمات عربية واستطعت أن أجمع أكثر من 150 كلمة عربية ضمن لغتهم الملايوية منها (مفردات دينة 43 كلمة) و (مفردات اجتماعية 44كلمة) و(مفردات ثقافية وعملية وفنية 51 كلمة) (20) كما تأثر الحضارم أيضاً بكلمات أندنيسية التصقت بأسماء أسرهم مثل أسرة (آل السقاف – آل بانقيل) و (أسرة آل السقاف – آل فليمبانغ) نسبة إلى بلدتين باندونيسيا، وعموماً فدور أهل حضرموت في أندونيسيا مما تضيق صدور الطروس عن عدة كونه يحتاج مؤلفات كثيرة وتعدادهم الآن حوالي ستة ملايين نسمة ، فلننقل إلى قطر آخر.
الحضارم في شرق أفريقيا:
كان ترددهم إليها منذ ما يناهز سبعة قرون ، أما تديرهم بها واستيطانهم فكان منذ ما ينيفجلي ثلاثة قرون فقط ، فانتشروا في الحبشة والصومال وجزر القمر وانجز ### وماذا عسكر حتى نسب بعضهم من أسرة العلويين إلى بعض عمدنها (مثل آل بته) فالفاتحون لماذا عسكر وجزر القمر هم من السادة العلويين (علوي بن عبدالله) و (عبدالله سالم الكبير) وعلوي حسيني الخ (21) ويخصص (حاضر العالم الإسلامي) فصلاً للبطون العلوية في إفريقيا الشرقية والجزائر القمرية ، فيقول (أنهم 13 فخذا في الصفحتين 160 / 161 ج3 يرجع نسب أربعة بطون إلى (آل عم الفقيه) وبقيتها إلى الفقيه المقدم فليرجع إليها لأنها ستستغرق صفحات كثيرة ومن علمائهم ناشرين الدعوة بالحبشة (محمد عمر الشاطري ت بزيلع 974ه ، والمجاهد (محمد أحمد أبي بكر عبدالله السقاف) ووالده أحمد ت بالحبشة 916ه وحفيده أبوبكر بن علوي بن أحمد ت بعده 955ه والسيد عبدالوهاب عبدالله السقاف وبنوه عبدالله ومحمد ونور وأعقب منهم بها محمد ومن عائلة آل باعبود مولى الدويلة أبوبكر ومحمد وشيخ وأبوهم عبدالرحمن توفي بالطاعون شهيد 917ه وعلى أبوبكر باعبود توفي بئر سعد الدين 942ه ومن عائلة آل الشيخ إسماعيل إبراهيم السقاف أبوبكر إبراهيم البيتي إلخ، فنشروا الإسلام بالحبشة بل شاركوا في القتال القائم بئر سعد الدين، وكانت أخباره ترد تباعاً إلى حضرموت، فيسجلها المؤرخ بافقيه الشحري يوماً بعد يوم، ويقول (أرنولد ص 350 أن أربعة وأربعين عربياً من حضرموت وفدوا على الحبشة وقاموا بالدعوة الإسلامية في بلاد الصومال وإن أحدهم ويدعي (الشيخ إبراهيم أبو زراي) سار إلى مدينة هرر 1430م ودعا الناس إلى الإسلام فأسلم على يديه خلق كثير وازداد عدد المسلمين فكونوا جبهة وزحفوا على هرر 1521 بقيادة أبوبكر بن محمد بن سلطان عدول واستولوا عليها ونشروا الإسلام فيها (23) وكان وصول الحضارم إلى شرق إفريقيا قبل وصول العمانيين إليها فقد وصلها الحضارم 1110ه وقاتلوا مع أهلها البرتغاليين بنو طردوهم أما العثمانيين إليها فقد وصلوها عام 1199ه ، ويحدثنا الكلالي عن رحلته إلى ماذا عسكر فيقول أدرك بها سلطاناً من آل الشيخ أبوبكر بن سالم طردته فرنسا بعد أن وقع في حبائلها نحو 1229ه فسافر إلى المكلا ثم سيؤون ونزل عند الحبيب العارف بالله علي بن محمد الحبشي وقرأ عليه في العلوم النافعة ثم بعد مدة احتاجت إليه فرنسا فأرسلت مركباً إلى المكلا وطلبته من هناك وإعادته إلى (اقزجه) ملكاً كما كان قال هؤلاء هم يعرفون بآل بنه ، لأنهم نزلوا أول دخولهم إفريقية الشرقية بلد بته وهي بساحلها الجنوبي(24).
وأما (آل النضير) فهم من آل عم الفقيه ومنهم بعقد شو عدد كبير وهم بنو محمد النضير بن عبدالله بن عمر المعروف بابن الضهجيه لأن أمه م قبيلة الضاهجة من حمير حضرموت كانت لهم قارة الضاهجة المعروفة وكان يضرب بها المثل في العظم فيقال أعظم من صنهاجه بن عبدالرحمن المعروف بصاحب مسجد بابطينة بتريم بن أحمد بن علوي بن أحمد المتوفي 720 بن عبدالرحمن بن علوي المتوفي 613وهو عم الفقيه المقدم وقد دخلت العجمة في أسماء بعض آل النضير بمقديشو حيث اعتاد البربر من الصومال تسمية أمثال / حرمين نور سعادة ذو بني موجود منياً مبالي مقالو .
وأما آل الحداد فمنهم بمقديشو آل عبدالله بن عمر بن محمد بن عمر بن علوي بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن علوي بن أحمد الحداد، وقد بعث علماء آل النضير من مقديشو قبل 20 عاماً إلى علماء تريم وسيحوون رسالة لدى نسخة منها أيام الحكم الشيوعي يشكون من سفارتهم بالصومال عدم اعترافها بهم كحضارم مهاجرين وأرسلوا لنا صورهم أيضاً وأنسابهم منهم خطيب جامع شنقاني بمقديشو (عبدالله حبيب) و (قلتين حبيب) و (عبدالقادر أبوبكر مع صورتين للحبيب علي أبوبكر النضيري وابنه عيدروس المتوفي عام 1347ه ، كما أن لهم احتفالاً عظيماً سنوياً بمناسبة مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام يطبعون في هذه المناسبة صورة المحمل بالأعلام والقصائد الشعرية لهذه المناسبة
(يا مولداً فاح في الأقطار ماطره
وفاض بين الورى باليمن ما طره)
وبيان اتجاهات القبيلة فلكياً في مناطقهم ومقابلتها بالأنجم العيون والفرقدين الخ ، ولدي نسخه من مطبوعات المحمل الشريف للمولد النبوي عام 1371 = 1951م عليها ختم علي بن عيدروس النضيري ، وكان أخر من قام بالتدريس في مدارسهم الأستاذ أحمد زين بلفقيه، وطه أبوبكر السقاف ومحمد بن علي بافضل ومحمد سالم الحامد والشيخ محمد بن علي بافضل من أهالي القطن وهو من تلاميذ زاوبة الحبيب محمد بن هادي السقاف ، ويقول: حاضر العالم الإسلامي أسر العلويين آل بن حسن و (سوى) و (بته) أول من دخل جزر القمر وكان رحيلهم إليها بعد جهاد الشحر والنفير العام الذي نودي به في حضرموت 1097ه لمقاومة البرتغال وقد استشهد منهم بتلك المعارك (عبدالله بن محمد بن أحمد الفقيه علي بن المعلم عبدالرحمن بن محمد توفي 1873 بن علي ت 840 بن سيدنا عبدالرحمن السقاف قالوا : وقد خرج من (هينن) بحضرموت فقط مع النفير العام حوالي 600 فارس، ولا يستغرب ذلك فكانت حضرموت تلك الفترة منتعشة بالزراعة وتردها الخيول من ظفار التي كانت مثابتهم ومرعى خيلهم وكان للحبيب الحسين بن الشيخ أبوبكر 70 رأساً من الخيل (25) وكان أخر الذين لا زالت بصماتهم بارزة في نشر الدعوة الإسلامية بشرق إفريقيا والذين أسلموا على يدهم المئات (الداعية أحمد بن أبي بكر بن سميط المتوفي بها عام 1343ه ثم أبنائه من بعده والعلامة (أحمد مشهور الحداد) الأول من أبناء شبام والثاني من أبناء قيدون المتوفي عام 1417ه بجدة ، ومن المشائخ العلامة (عبدالله بن محمد بن قاضي باكثير صاحب كتاب الرحلة القوية إلى حضرموت التي قام بها من زنجبار إلى حضرموت عام 1314ه فكان من الدعاة إلى الله في شرق إفريقيا (26) وكان تأثير اللغة العربية بالغ الأثر في الصومال لأنها أقدم لغة أجنبية وصلت إليه وقد أحصى أحد الباحثين الصوماليين إلغاء دراجة عربية للعرب من جنوب شبه الجزيرة والتي أدخلت إلى الصومالية ب 153 كلمة ولا تسل عن انتعاش التجارة بين اليمن والصومال والمصاهرة بالتزواج في تلك البلاد نتيجة الدعوة الإسلامية التي قام بها الحضارم ومن علمائنا المتأخرين المتزوجين من صومالية الحبيب أحمد بن حسين محمد السقاف من أبناء سيؤون المتوفي بجدة قبل نحو 15 سنة وهكذا كان الحال في (جيبوتي) التي هي من أصغر الدول الإسلامية على خليج (أوبوك) والذي يعد امتداداً مائياً لخليج عدن ، فكان للحضارم نفس النشاط الديني والتعليمي ، وكان أخر الذين قضوا عمرهم في جيبوتي (المدرس عثمان بن محمد عبدالله السقاف) من أبناء سيؤون المتوفي بها قبل نحو 10 سنوات.
وفي عام 1948م عقدت علاقات ثقافية مع نادي الشباب العربي في ممباسا ورئيسه العلامة الداعية (هادي بن أحمد الهدار) مرفق صورة أعضائه وكان الهدار شاعراً وداعياً وأثاره بارزه في ممباسا ، ولحاجة المسلمين بشرق أفريقيا إلى قانون إسلامي يتعلق بالمواريث والأحوال الشخصية فإن كتاب (النهر الفائض) الذي ألفه علامة عدن عبدالقادر النقشندي) عام 1317ه بإشراف العلامة أبوبكر بن شهاب الذي قرضه وترجم هذا الكتاب إلى اللغتين الألمانية والانجليزية من قبل حكومة دار السلام ليكون مرجعاً للقضاة المسلمين في شرق إفريقيا ويقع في 308 ص وطبع عام 1886م ولدي نسخة موثقة بمكتبي للتوثيق (27)
الحضارم الذين تولوا الإفتاء والتدريس بالحرمين الشريفين
1) عبد اللطيف بن أحمد باكثير 911 – 946 ه
قاضي قضاة الشافعية بمكة المكرمة، ورحل إلى الشام ودرس في جامع دمشق وولي تدريس بعض مدارسها ، وعاد إلى مكة عام 939 فدرس بالمسجد الحرام وفي 941 ولي قضاء الشافعية بالحجاز ونظر الحرم الشريف وخطبته بعرفات (28)
2) محمد بن أبي بكر الشلي العلوي 1030 – 1093ه
وقد تولى التدريس فترة من الزمن في الحرم المكي ، مؤرخ فلكي رياضي ولد بتريم وتردد على الهند وتوفي بمكة المكرمة (29)
3) الشيخ محمد سعيد بابصيل 1330ه تولى الإفتاء للشافعية ومشيخة العلماء بمكة المكرمة.
4) السيد حسين بن محمد الحبشي 1258 – 1330 ه تولى الإفتاء للشافعية ومشيحة العلماء بمكة المكرمة (30)
5) الشيخ عمر أبوبكر باجنيد من مواليد دوعن 1274 – 1354ه يعتمد عليه الشريف حسين بن علي ودرس بالحرم المكي (31).
6) السيد أحمد بن حسن العطاس 1257 – 1334ه ولد وتوفي بحضرموت تولى التدريس في الحرم المكي ، وطلبوه للإفتاء بمكة فلم يقبل لتفضيله الإقامة في بلدة حضرموت .
نماذج نساء من حضرموت لنشر الدعوة الإسلامية خارج حضرموت:
الشريفة آمنة بنت محمد بن حسين الحبشي 1260- بعد 1333 ه 1844 – بعد 1915 م
تلقت تعليمها بمدينة سيؤون حضرموت وهي أخت الإمام الكبير علي بن محمد الحبشي صاحب المقام الكبير بسيؤون داعية إسلامية تزوجت على العلامة (علوي السقاف) صاحب المؤلفات بمكة المكرمة منها (شرح فتح المعين) في الفقه 4 أجزاء ، وأخذت المزيد من الدراسة على والدها ، وزوجها ثم سافرت مع زوجها إلى استانبول حيث قامت بنشر الدعوة الإسلامية في الأواسط النسائية التركية وانتفع بها خلق كثير وعادت المنهج باليمن مع زوجها ، وبعد وفاة زوجها بلحج عادت إلى تركيا واستأنفت نشاطها الدعوي بتركيا حيث أقام بها أبنائها فوالت نشاطها وتوفيت في استانبول تركيا (33)
الحضارم في آسيا الوسطى (أوزبكستان)
في بخارى ذات السكان ال70 ألف ومعظمهم مسلمين توجد مدرسة عربية مرفق صورتها تعرف ب (ميرعرب) أنشأها الأمير الشيخ (سيد عبدالله الحضرمي) ولم نهتدِ إلى نسبه وقد اعتزل الإمارة وأثر التصوف وساح في تلك الربوع كما اتصل ب (خوجه عبدالله أحرار) في القرن التاسع الهجري وأنشأ هذه المدرسة 909ه 1503م واتصل بالصوفية في تركستان وأخذ عنهم الطريقة النقشبندية وأوصاه شيخه عبدالله أحرار أن يستقر في بخارى وتوفي السيد الحضرمي قبل أن يكتمل البناء فاوعى شيخه عبدالله أحرار أن تنسبا لمدرسة إليه هكذا ذكر في شمس الظهيرة (34) وبرجوعنا إلى مجلة (المسلمون) الصادرة من طشقند الإدارة الدينية لمسلمي آسيا الوسطى ، وكازاخستان العدد رقم 2/3 – 3/1389= مايو / 1969م والتي نقلنا منها صورة المدرسة برفقه يعطينا تفاصيل أكثر أنه في أوائل القرن السادس عشر وصلت تعاليم الطريقة النقشبندية إلى أقصى حدود جنوب الجزيرة العربية (حضرموت) وشغف الأمير عبدالله بهذه الطريقة الصوفية ووجد في تعاليمها لذة وحلاوة وفضل الصوفية على الإمارة ، وذلك بعد أن أطلع على تعاليم هذه الطريقة ورضي بها واحبها وتوجه نحو ما وراء النهر ساعياً وراء الحق ووصل سمرقند وعمره لم يتجاوز ال 22 عاماً واتصل ب (خواجة أحرار عبدالله) أحد خلفاء النقشبندي ثم صار أحد الأساتذة الصوفية وهذه المدرسة ثاني المباني الأثرية في بخارى والتي بها ضريح الإمام البخاري مؤلف الصحيح المتوفي بها عام 256ه والمدرسة من طابقين وبها أكثر من 100 حجرة، ولعبت هذه المدرسة عبر القرون دوراً كبيراً في إعداد رجال الدين الذين خدموا الإسلام في آسيا الوسطى والدول المجاورة (إيران) وأفغانستان ، فالمدرسون والطلبة منهمكون في دراسة تفسير القرآن العظيم والسنة مع اختلاف لهجاتهم بل وتعدد لغاتهم وفي الوقت الأخير أصبحت مدرسة (ميرعوب) مركزاً علمياً لإعداد رجال الدين الإسلامي لمسلمي (تاتاريا وباشكيريا وسيبريا) ويتمشى الطلبة مع التطور العلمي والثقافي والتكنيكي في روسيا (35)
المرجع = ######
مجلة (المسلمون) في الشرق السوفيتي 3/1389ص 12/13/14
هجرات جماعية لنصرة الدين عقب الفتوحات:
تميز دور أهل حضرموت لنصرة الإسلام بهجرات جماعية عقب الفتوحات الإسلامية فقد هاجرت مجموعات كبيرة من (تنعه) بلدة بين قبر النبي هود و (فغمه) إلى الكوفة قال الدار قنطي، وهم اليوم أكثرهم بالكوفة ، وبهم سميت قرية بحضرموت عند وادي برهوت، وذكر منهم محدثين من التابعين منهم (أوس بن ضمعج التنعي) و (عياض بن عياض) و (العيزاز بن جرول) و(أبو السكن بن عنبس) و (عمير ابن سويد) و (عامر بن سويد) المحدثون التنعيون وغير هؤلاء .
وفي سنة 240ه هاجر من قرية تنعه الحضرمية جل أهلها في موجه ثانية وإلى مدينة البصرة بالعراق ، وكان ذلك بعد خراب السد الرئيسي الكبير بوادي حضرموت المسمى (سد الخلفة) بمنطقة (سناءه) بعد قبر النبي الله هود (عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام) ## في نشر الدعوة الإسلامية في ذلك الوقت المبكر.
وإذا كان وائل بن حجر الكندي قد وفد على النبي عليه الصلاة والسلام ودعا له ، قال : اللهم بارك في وائل بن حجر وولده وولد ولده إلى يوم القيامة ، وعرفنا أن ابنه خالد هاجرت أسرته إلى الأندلس عبر شمال إفريقيا وكان منهم المؤرخ العلامة عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي) نضيف عملاقاً من عمالقة العلم والفكر إلى أمجاد الحضارم وإسهامهم في الدعوة إلى الله تعالى : بفضله منه (36) .
الخاتمة
أن هذا الانتشار الحضرمي الحضاري إلى تلك البلدان للدعوة الإسلامية دليل عنفوان الحضارة وسموها المتعاظم ، ودليل أن طابع حضارة حضرموت كان له شأن كبير لازمهم في بلدانهم وأسفارهم ثم حط رحالهم بتلك البلدان .
وإذا كان خراب السد الرئيسي الكبير – سد الخلفة – شرقي قبر النبي هود كان من أكبر عوامل هجرتهم من بلادهم فلماذا لا يكون عملاً نافعاً لبلدان أخرى ...؟
أنه لم يكن بحال من الأحوال دليل سلبي بل أنه دليل إيجابي لاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار سيطرة الحضارم بتلك المجتمعات واقتدارهم على تثبيت أقدامهم والمناصرة الكاملة للإسلام الذي رفرفت أعلامه بتلك البقاع ، وسلوكهم المثالي وكونهم كراماً ناجحين في شئون دينهم ودنياهم ، والتقاء هذه النيات الخالصة المخلصة لله تعالى والتي هي بفضل ومن المولى جل وعلا ، وهذا هو خير ما نختتم به هذا الحديث .
الهوامش :
(19) (كفاح أبناء العرب ضد الاستعمار الهولندي في أندونيسيا / حامد القادري ترجمة زكي باسليمان دار جامعة عدن للطباعة ص83 - 1998م
(20) مآثر الحضارم وآثارهم في اندونيسيا وسنغافورا : جعفر السقاف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.