بدأت بوادر أزمة الغاز في محافظة تعز قبل أكثر من ثلاثة أشهر وأصبحت على أشدها مع مقدم شهر رمضان المبارك، وأصبح المواطنون يتنقلون بين وكالات بيع الغاز وسعيد الحظ هو الذي يعود من هذه الوكالة أو تلك وقد حصل على إسطوانة غاز مملوءة، وكثيراً ما نشاهد أطفالاً يدحرجون في الشارع إسطوانات الغاز بحثاً عن الغاز، وكذلك مرور بعض المواطنين على ظهور الدراجات النارية والواحد منهم يحتضن إسطوانة الغاز الغالية، يقطع المسافات بين متاجر بيع الغاز بحثاً عن الغاز، وهناك من قد يضطر منهم إلى التعامل مع تجار السوق السوداء ودفع الثمن الباهظ لإسطوانة الغاز. والوقوف على أسباب الأزمة كان للصحيفة هذا اللقاء مع الأخ سلطان محمد علي الأصبحي، مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة تعز، وطرحنا عليه العديد من التساؤلات، وكانت إجابته كالتالي. حاوره /أحمد البخاري ما هي أسباب أزمة الغاز في م/تعز من وجهة نظركم؟ - أسباب أزمة الغاز في تعز مرجعها إلى عدم اتخاذ شركة الغاز الإحتياطات اللازمة، من حيث توفير كمية احتياطية كبيرة تناسب حجم المحافظة الأكثر سكاناً وطلباً لهذه المادة، بحيث تقوم بالدفع بها إلى السوق عند حصول أعطال أو تقطعات تعيق قاطرات الغاز من الوصول في الوقت المناسب إلى محطات التعبئة. كم يبلغ نصيب محافظة تعز من الغاز يومياً؟ - كان نصيب تعز إلى فترة قريبة 13قاطرة، ولكن في الوقت الحالي انخفض العدد إلى 9قاطرات يومياً وهذا فاقم الأزمة، وشدة الطلب على الغاز، وقد وجه الأخ المحافظ إلى الجهات المختصة بضرورة رفع حصة المحافظة إلى 16قاطرة لتفي بالغرض، وفي كافة الأوقات بما فيها مناسباتنا الدينية كشهر رمضان المبارك والعيدين. هناك تلاعب بأسعار الغاز واحتيال على المواطنين واستغلال حاجتهم من قبل وكلاء السوق السوداء، فما هي الإجراءات المتخذة ضدهم؟ - نعم ونتيجة للأزمة الحالية نشط العاملون في السوق السوداء ونحن نقوم بالمراقبة والمتابعة وقد أحلنا العديد من الوكلاء المخالفين الذين تم ضبطهم إلى النيابة العامة. وماذا عن الرقابة على أسعار المواد الأساسية الأخرى؟ - المواد الأساسية كالقمح والدقيق والأرز والزيوت لم يطرأ على أسعارها أي ارتفاع، فقط مادة السكر ارتفعت ارتفاعاً طفيفاً من بلد المنشأ، والآن هناك تراجع في أسعاره. ما هي أبرز المخالفات التي تقومون بضبطها؟ - من ضمن المهام التي يقوم بها المكتب ومنتسبوه متابعة إشهار الأسعار، هل التاجر يبيع بموجب السعر المحدد أم لا، وأي تاجر يتجاوز السعر المعلن عنه يتم ضبطه وتسجل في حقه مخالفة ويتم إحالته إلى النيابة، وكذلك إذا ضبطنا بضائع معروضة للبيع منتهية الصلاحية يتم تحريرها وتحرير مخالفة في حق التاجر المخالف، وتحرق في وقت لاحق، ومن المخالفات الهامة أيضاً التي يلجأ إليها بعض أصحاب الأفران هو التلاعب بالأوزان وعدم البيع بالوزن، فنقوم بالتحقيق وإحالة المخالفين إلى النيابة. ما هي الفترة الزمنية المحددة لانتهاء صلاحية المواد الغذائية؟ - حدد الأخوة في المواصفات والمقاييس فترة أسبوع من قبل انتهاء الصلاحية تصبح بعده المادة غير الغذائية غير صالحة للإستعمال الآدمي، أما بالنسبة للمواد الغذائية فإن موعد انتهاء صلاحيتها قبل شهر من تاريخ إنتهاء صلاحيتها ولا يسمح بعده بتداولها أو عرضها للبيع. هل لديكم فروع في المديريات لمتابعة المخالفين وضبط البضائع منتهية الصلاحية؟ - نعم.. لدينا فروع للمكتب في المديريات ومن خلالهم يتم المتابعة والضبط وسحب الكميات المنتهية الصلاحية. هناك بضائع عليها بعض المآخذ من حيث الجودة وقصر فترة الصلاحية، فما هي الإجراءات المتخذة في هذا الجانب؟ - البضائع التي تحدد بلد المنشأ وإن كان هناك عليها بعض المآخذ من حيث الجودة والصلاحية، فإنها تدخل بصورة رسمية عبر الموانئ ، ولدى الموردين وثائق وشهادات رسمية حتى من المواصفات والمقاييس والتي يتواجد نشاطها في الموانئ والمطارات كما هو في المدن، وإذا كان كل شيء يتم بصورة رسمية فلا أوجه للاعتراض أو المصادرة. هل هناك تنسيق بين مكتبكم والغرفة التجارية الصناعية؟ - نعم.. يوجد تنسيق بيننا وبين الأخوة في الغرفة التجارية و الصناعية في حدود المهام المشتركة واللقاءات التي تتم ضمن قيادة السلطة المحلية. هل تقومون على الرقابة على منتجات المصانع وتحديد أسعار تلك المنتجات؟ - بالنسبة لبيع منتجات المصانع، فإن المصنعين يحددون أسعار منتجاتهم حسب سعر التكلفة، وتكون في العادة مدونة فوق السلع التي تنتجها مصانعهم، أو مدونة بموجب فواتير البيع لدى وكلائهم، وهي تخضع للعرض والطلب. ما هي الصعوبات التي تواجهونها أثناء أداء مهامكم؟ - من الصعوبات التي نشكو منها عدم وجود المخصصات المالية لتمكين اللجان العاملة في الميدان من الرقابة الدائمة والواسعة للأسواق. ما هو طموحكم المستقبلي كجهة رقابية؟ - من ضمن طموحاتنا المستقبلية تحديد أرضية خاصة بالمكتب في المنطقة الصناعية، باعتبار تعزالمدينة الصناعية الأولى في اليمن، وكذلك نتمنى ضمن طموحاتنا عدم وجود أزمات في بلادنا لا غازية ولا غذائية، وكذلك ارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين