تبادلت الأجهزة الأمنية واللجنة المنظمة لمهرجان التصالح والتسامح بمناسبة ذكرى 13 يناير بمدينة عدن اليوم الإتهامات حول التسبب في إطلاق النار وقتل وجرح مواطنين في الفعالية. وفيما اتهمت اللجنة المنظمة القوات الأمنية باستهداف المهرجان بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع قالت الأجهزة الأمنية التي نفت منع الفعالية أن مواطنا في أحد المنازل المجاورة لساحة الهاشمي في الشيخ عثمان فاجأ قوات مكافحة الشغب بإطلاق الرصاص عليها من المنزل المجاور، مشيرة إلى إصابة أحد الجنود. واتهم مصدرأمني اللجنة التحضيرية للفعالية بالإصرار على تكرار أحداث العنف، مشيرا إلى أن قيادة المحافظة حاولت إقناع اللجنة بتنظيمه في ملعب 22 مايو منعاً لأي صدامات بين المواطنين أو تعريض مصالح آخرين في ساحة الهاشمي أو ساحة العروض للضرر، منوها إلى أنه رغم التوصل لاتفاق أولي بين اللجنة والمحافظة فقد أفشلت خلافات داخل اللجنة الاتفاق وتجمع الناس في ساحة الهاشمي، معتبرا وجود قوات الأمن فيها كان واجباً لمنع أحداث الشغب. فيما هاجمت اللجنة المنظمة من جهتها قيادة المحافظة متهمة إياها بتعبئة الجنود ضد المتظاهرين وحمل مصدر في الحزب الإشتراكي اليمني قيادة المحافظة مسئولية "إبقاء أجواء 13 يناير مسيطرة على مدينة عدن". يشار إلى أن المظاهرة شهدت هتافات ضد أحزاب اللقاء المشترك إلى جانب الهتافات ضد السلطة وحمل متظاهرون صورتي الرئسين السابقين للجنوب علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وأعلام اليمن الجنوبي سابقا. وتعتقل الأجهزة الأمنية حتى الآن عدد من أعضاء القيادات المنظمة للفعالية فيما منعت قناتي الجزيرة والحرة من تغطية المهرجان. وتشير المصادرإلى أن قوات الأمن مازالت منتشرة في الشوارع رغم الهدوء الحذر الذي يسود المدينة التي شهدت أحداث 13يناير 1986 م بين جناحين في الحزب الإشتراكي اليمني أسفرت عن مجازر وحشية قد تكون الأقسى في تاريخ اليمن المعاصر، ودمار حول مدينة عدن وعدد من المدن القريبة إلى خرائب، وتشرد بسببها مئات الآلاف إلى شمال الوطن (سابقاً) وإلى دول الجوار.