تبادلت الأجهزة الأمنية واللجنة المنظمة لمهرجان التصالح والتسامح (المشترك وقيادة المتقاعدين والتصالح والتسامح )بمناسبة ذكرى 13 يناير بمدينة عدن اليوم الاتهامات حول التسبب في إطلاق النار وقتل مواطنين في الفعالية وجرح 14 أخرا حسب أنباء مؤكدة من السلطة المحلية بعدن. وفيما اتهمت اللجنة المنظمة القوات الأمنية بإستهداف المهرجان بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع نفت السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة عدن ذلك مؤكدتا انها لم تمنع الفعالية ، وقالت ان عناصر مندسة قامت عقب انتهاء المهرجان والتجمهر وأثناء ما بدأ الناس بالانصراف من ساحة الهاشمي بإطلاق قنابل صوتية في مكان الاعتصام. وإطلاق النار العشوائي على المواطنين المشاركين في الاعتصام الموجودين في ساحة الهاشمي وعلى رجال الأمن، مما أدى إلى مقتل أثنين من المواطنين وجرح تسعة آخرين من المواطنين وسبعة من رجال الأمن. وأضافت إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط تلك العناصر المندسة التي قامت بإطلاق النار والقنابل الصوتية مع المضبوطات التي بحوزتهم, كما قامت بإسعاف المصابين إلى المستشفى" ، مشيرا الى انه يتضح جلياً أن هناك عناصر أرادت بهذا العمل الجبان والإجرامي, إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والأستقرار في محافظة عدن". وكانت مصادر أمنية في عدن قد أكدت في وقت سابق أن قيادة المحافظة حاولت إقناع اللجنة بتنظيمه في ملعب 22 مايو منعا لأي صدامات بين المواطنين أو تعريض مصالح آخرين في ساحة الهاشمي أو ساحة العروض، منوها إلى أنه رغم التوصل لاتفاق أولي بين اللجنة والمحافظة فقد أفشلت خلافات داخل اللجنة الاتفاق وتجمع الناس في ساحة الهاشمي، معتبرا وجود قوات الأمن فيها كان واجبا لمنع أحداث الشغب. وفيما هاجمت اللجنة المنظمة في اللقاء المشترك "تعبئة الجنود ضد المتظاهرين واستنفار الدولة خطابها ضد التسامح ولو كان في محافظة واحدة". قالت مصادر رسمية إن "إصرار اللجنة التحضيرية على عقد مهرجان في ساحة نشاط للمواطنين تأكيد على نيتها إحداث الشغب"، محملة قيادة الحزب الإشتراكي في محافظة عدن "المسئولية في ابقاء أجواء 13 يناير مسيطرة على المدينة التي لم تعرف بعد قبور شهدائها جراء صراعات الحزب متسائله عن رأي قيادات حزب الإصلاح وبخاصة التي شاركت المهرجان عن "دماء المواطنين مدنيين أو عسكريين التي سالت في المهرجان". وقال إن "التصرف مع الدولة كغريم ومع المواطنين كوقود تصرف مريب من قبل قيادات حزبية تقول إنها تسعى لخدمة المواطن". مطالبا "اللقاء المشترك بمحاسبة من رفض الحوار مع السلطة لتهيئة جو آمن لمثل هذه الفعاليات". يشار إلى أن المظاهرة شهدت هتافات ضد أحزاب اللقاء المشترك إلى جانب الهتافات ضد السلطة وحمل متظاهرون صورتي الرئسين السابقين للجنوب علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وأعلام اليمن الجنوبي سابقا. وتشير المصادر إلى أن قوات الأمن مازالت منتشرة في الشوارع رغم الهدؤ الحذر الذي يسود المدينة التي شهدت أحداث 13يناير 1986 م بين جناحين في الحزب الإشتراكي اليمني،وتعتقل الأجهزة الأمنية حتى الآن القيادات المنظمة للفعالية بينهم قيادات في أحزاب اللقاء المشترك، ومراسل صحيفة الأيام في محافظة لحج ومنعت مراسل قناة الجزيرة من التغطية فيما احتجزت كاميرا قناة الحرة. وكان منظمو المهرجان أصدروا بيانا المهرجان الختامي أمس وعمموه على وسائل الإعلام منتصف الليل. وفيما كان قادة المعارضة يخطيون ضد السلطة رفع ثلاثة مواطنين أعلاما لجمهورية اليمن الديمقراطية وهتفوا لعلي ناصر محمد، وأحدهم ضمن الجرحى. يذكر إن الخلافات اندلعت بين المنظمين للفعالية الأحزاب الرئيسية في المشترك (الاشتراكي اليمني والاصلاح "الاخوان المسلمين في اليمن" ) من جهة ،وبين وقيادات المتقاعدين والتصالح والتسامح التي تمثل حركة تاج الداعية لانفصال الجنوب عن الشمال من جهة أخرى نتيجة محاولة كل طرف تصدر قيادات الفعالية وفرض رؤيته وخطابه السياسية عليها