رفضت الإدارة الأمريكية إدراج حركة الحوثي ضمن قائمتها الشهيرة للتنظيمات المصنفة أمريكياً بالإرهابية. وسعت دوائر أمنية في الحكومة اليمنية لفترة طويلة لمحاولة إقناع الإدارة الأمريكية بإدراج جماعة الحوثي ضمن ا القائمة . ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الولاياتالمتحدة تنظر للحوثيين كحركة ذات امتداد اجتماعي رغم شعارها المرفوع «الموت لأمريكا وإسرائيل». وفسرت مصادر سياسية يمنية قريبة من الحكومة الموقف الأمريكي بأنه يتطابق مع سياستها المعروفة «بالأزمة تحت السيطرة» والتي تهدف من خلالها إلى مساومة الحكومة اليمنية وأيضاً المملكة العربية السعودية وورقة رابحة في مفاوضات أمريكية إيرانية في اقتسام النفوذ في منطقة الجزيرة والخليج. وتضيف المصادر «إن الخلافات اليمنيةالأمريكية بشأن وسائل مكافحة الإرهاب قد تكون ذات صلة بالموقف المرن تجاه حركة الحوثي». من جهة أخرى زعم موقع شبكة «CNN» الأمريكية أن القوات الأمريكية شاركت في عملية إلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت. وكانت الداخلية أعلنت عن اعتقال هيثم بن سعد مع أربعة من مرافقيه ووصفت العملية «بالدقيقة والجريئة». إلى ذلك شن عدد من خطباء المساجد حملة واسعة ضد التوجهات الفكرية للحوثي مطالبين الحكومة بالحسم العسكري في الوقت الذي تم فيه توزيع كتيبات مجانا لبيان مخاطر الفكر الاثنا عشري والشيعي عموما وترافق ذلك مع إصدار 22 عالما من الشقيقة السعودية لبيان أوضحوا فيه خطر الحركة الحوثية في اليمن وتضيف مصادر مقربة من هذه الجماعات أن تمويلا إقليميا يرعى هذه التوجهات.