قال وزير الخارجيه الدكتور أبو بكر القربي أنه يأمل في القمة الخليجية التاسعة والعشرين التي ستعقد في العاصمة العمانية مسقط أن تكون انطلاقة أقوى للعلاقات اليمنية الخليجية،مشيرا إلى أنه منذ قمة مسقط الماضية التي أطلقت انضمام اليمن إلى عدد من المجالس الإدارية الخليجية أحرزت العلاقات بين اليمن ودول ومجلس التعاون تقدما.. وينظر حاليا في انضمام اليمن إلى مجموعة من الهيئات والمؤسسات الخليجية الأخرى. وأضاف في حديث مع صحيفة عكاظ السعودية :نحن نضع في المقام الأول قضية الدعم التنموي أولا من حيث التسريع في تنفيذ المشاريع التي تم التوقيع عليها وثانياً دعم الخطة الخمسية الرابعة التي يتم الإعداد لها،وثالثا نأمل أن ينظر المجلس في موضوع العمالة اليمنية وكيف يمكن تنظيمها بطريقة تخدم السوق الخليجية ونحن الآن عندنا المئات من الخريجين الجامعيين والمهنيين الذين تحتاجهم السوق الخليجية ونأمل بلورة رؤية إستراتيجية لأمن الجزيرة العربية وتكون اليمن جزء منها. أكد القربي أن التعاون الأمني بين اليمن والمملكة العربية السعودية حقق الكثير من النجاحات لاسيما فيما يتعلق بكشف العناصر الإرهابية التي تتحرك بين البلدين،مشدداً على أن مكافحة الإرهاب تتطلب شراكة دولية حقيقية لمواجهة الآفة عبر تنسيق جماعي عالمي ،مجدد ا التأكيد على أن اليمن يظل شريكا مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب ولا يتساهل مع أي جماعات ترتكب أعمالا إرهابية،وأن هناك درجة عالية من مستوى الجاهزية لقوات الأمن والتي أثبتت مقدرتها في إفشال عدد من العمليات الإرهابية كان آخرها محاولة اقتحام السفارة الأمريكية. وأضاف:ورغم ذلك فإن إمكاناتنا تظل محدودة ونحتاج للدعم الكافي ،كما أن مكافحة الإرهاب تتطلب شراكة دولية حقيقية من خلال تعزيز وسائل تبادل المعلومات الاستخباراتية ووسائل الاتصال المتطورة وتأهيل وتدريب قوات الأمن الخاصة. وبين القربي الفرق بين التعاون الأمني القائم بين اليمن والسعودية من جهة وبين اليمنوالولاياتالمتحدة من جهة أخرى حيث يشير إلى أن التعاون في مكافحة الإرهاب مع المملكة مختلف عن التعاون مع أمريكا من حيث الالتصاق الجغرافي وبالتالي يجب أن تكون العلاقة والتعاون أقوى بيننا حتى نستطيع تتبع هذه العناصر وكثير من النجاحات التي تحققت هي نتيجة هذا التعاون الذي تطور بين الأجهزة الأمنية في الدولتين، مؤكداً أن التعاون الأمني مع الرياض في أعلى المستويات،وأما التعاون مع الولاياتالمتحدة فيأخذ البعد الدولي من حيث أن أمريكا لديها مصادر معلومات متعددة وإمكانيات هائلة تسهم في رفد أجهزتنا الأمنية.