سادت جلسة مجلس النواب اليوم فوضى واسعة اضطرت على إثرها رئاسة المجلس إلى تعليق الجلسة حتى أمكن السيطرة على الاضطراب الذي ترتب على إنكار الجانب الحكومي تعرض أحد النواب للاعتقال والتحقيق من قبل جهاز الأمن السياسي. وحدثت مشادة وتلاسن بين وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي والنائب أحمد سيف حاشد إثر إعلان الأول خلال رده على مساءلة البرلمان له بأن النائب حاشد لم يتعرض للاعتقال في جهاز الأمن السياسي وإنما دخل إلى المبنى بإرادته للقاء بقيادات الجهاز لنقل شكوى المعتصمين أمام البوابة، وحينما لم يجد أحداً في الداخل خرج معاوداً الاعتصام. النائب حاشد اتهم وزير الداخلية بالكذب لتعم المجلس موجة من الاضطراب قرر على إثرها رئيس الجلسة رفعها حيث استمر التعليق لحوالي ربع ساعة. وكان وزير الداخلية قد حضر إلى البرلمان وبرفقته غالب القمش رئيس الجهاز للمركزي للأمن الوطني بناء على استدعاء المجلس له لمساءلتهما حول تعرض النائب أحمد سيف حاشد للتوقيف والتحقيق معه من قبل جهاز الأمن حينما كان مشاركاً في اعتصام نفذه ناشطون سياسيون أمام مقر الجهاز الأمني للمطالبة بإطلاق الناشط والحقوقي علي الديلمي.