أقر المجلس المحلي بمحافظة صعدة اليوم الأربعاء إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء المحافظة وتحميل ماوصفها ب ( قيادة وعناصر التخريب والتمرد ) كامل المسؤولية عن تبعات ما حدث ويحدث (من إزهاق للأرواح وقتل الأبرياء والنساء والأطفال وانتهاك الأعراض وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والاختطافات وقطع الطرقات وحصار المواطنين وكافة الخروقات التي ترتكبها عناصر التمرد ). و ذكرت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن المجلس دان في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده برئاسة المحافظ حسن محمد مناع، ( جميع الخروقات والانتهاكات و الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ترتكبها عناصر التخريب والتمرد والتي قوضت عملية السلام وزعزعت الأمن الاستقرار في المحافظة وأعاقت تنفيذ عملية إعادة الأعمار والتنمية في عموم المحافظة. ) وطالب المجلس الأجهزة المعنية باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وممارسة كافة مهامها واختصاصاتها الدستورية والقانونية التي تكفل حماية وأمن المواطنين في المحافظة وترسيخ دعائم الأمن الاستقرار وإنهاء الحصار عن المواطنين بالمحافظة. ودعا المجلس جميع أبناء المحافظة إلى القيام بواجبهم الديني والوطني في (التصدي لعناصر التمرد والتخريب. ) ووقف المجلس المحلي أمام تطورات الأوضاع في المحافظة وآخر المستجدات الأمنية في ضوء ( استمرار الانتهاكات والخروقات التي تقوم بها عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد بما في ذلك قيامها بأعمال تخريب وقطع الطرقات وسفك الدماء والاستيلاء على المباني الحكومية وتدمير المشاريع العامة والممتلكات الخاصة ) . وكانت المواجهات قد تجددت صباح اليوم بين الحوثيين وقوات الجيش في عدد من مديريات محافظة صعدة ، وذكرت مصادر صحفية أن المواجهات أسفرت عن سقوط مالايقل عن خمسين قتيلا ، مؤكدة سقوط 30 في مواجهات منطقة ضحيان و14 في مواجهات مديرية جلفقان ، فضلا عن سقوط عدد من الجرحى في مديرية آل سالم ، وفي غضون ذلك ونسبت تقارير صحفية الى مصادر قبلية في المنطقة قولها ان القوات الحكومية اطلقت صواريخ على مقر قائد التمرد عبد الملك الحوثي الواقع في التخوم الجبلية في محافظة صعدة. وأكد مصدر يمني مطلع تصاعد المواجهات بين الجيش والحوثيين في عدد من مديريات صعدة في منطقة الملاحيط منذ يوم أمس حيث تحاول مجموعات من أنصار الحوثي قطع خطوط الإمداد عن الجيش في المنطقة وفرض حصار عليه. وأشار الى قيام السلطات المحلية في صعدة بسحب عناصرها الأمنية من إدارات مديرية ضحيان في مقدمة لمواجهات محتملة يستعد الجيش لشنها هناك وبدأت بقصف صاروخي منذ مساء اليوم . وأكد بلاغ صادر عن مكتب الحوثي أن عشرات الصورايخ استهدفت منطقة مطره معقل الحوثيين ، وضيحان وبني معاذ وآل خميس وسحار والمهاذر. وأضاف البيان أنه استهدفت منازل المواطنين، حيث سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى ووصف الحوثي القصف بالتصعيد الخطير لقيام المعسكرات في مدينة صعده بإطلاق الصواريخ وقذائف المدافع على مختلف المناطق. وكانت تقارير اخبارية مستقلة قد أكدت استيلاء الحوثيين مساء أمس على أحد المواقع العسكرية بمنطقة الخفجي واشارت إلى ان الجنود المتواجدين بالموقع سلموا أنفسهم للحوثيين، والذين قاموا بإطلاق سراحهم بعد أخذ الذخائر عليهم، في حين شهدت مديرية المهاذر نزوحاً جماعياً إلى مدينة صعدة إثر المواجهات الدائرة هناك. يشار الى ان اليمن، احد افقر البلدان العربية، يواجه مشاكل سياسية كبيرة منها تمرد الشيعية الزيديين الحوثيين، الذي مضى عليه زمن طويل نسبيًا، الى جانب حضور متزايد لتنظيم القاعدة فيه، وتفاعل مشاعر السخط والرغبة في الانفصال في جنوبي البلاد.