توعد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء اليوم الأربعاء أتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي بحسم و"تطهير" من محافظة صعده خلال اسابيع، اثر توصل الجانبين إلى "اتفاق تهدئة" لم يصمد سوى لساعات. وقال صالح خلال زيارة لمعسكر 29 ميكا "قوات العمالقة" مساء اليوم "نحن على ثقة من أننا في الأسابيع القادمة سنعمل على 'تطهير' هذه المناطق فلدينا تجربة من عام 1978 في المناطق الوسطى حتى عام 1982 وحسمناها عسكرياً، ولدينا تجربه آخرى مع عناصر الردة والانفصال، وحسمناها خلال سبعة وستين يوماً، ونحن على ثقة إننا سنخمد هذه الفتنة". وكان الطرفان قد توصلا فى وقت سابق اليوم الى "اتفاق تهدئة" يقضي بوقف لإطلاق النار بين الجانبين لوصول مساعدات إنسانية للعالقين من النازحين"، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة أو الحوثي يؤكد أو ينفي ذلك الاتفاق. وأضاف الرئيس اليمني، وهو خاطب ثلة من العسكر، "مهما قدمنا من خسائر فهو من اجل الوطن ونصرة الحق وضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الذين يريدوا أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف". وتشير تقارير إحصائية لمراكز بحثية مستقلة بان اليمن دخل في نحو 445 حربا أهلية منذ ثلاثة عقود إبان تولي الرئيس صالح سدة الحكم عام 1978. وقال صالح مخاطباً المقاتلين "وراءكم وحدات تلو الوحدات وهي في جاهزية قتالية عالية وكنا خلال السنوات الماضية نقول عسى وعسى أن يستجيبوا ( الحوثيين) لصوت العقل والمنطق". غير ان صالح أشار إلى صعوبة المعركة مع الحوثيين، وقال "صحيح أنها لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى، ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حرباً نظامية". وفي السياق ذاته، دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء الى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، مبديا "قلقه" لتصاعد وتيرة المعارك التي خلفت العديد من الضحايا والنازحين. وقالت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي في بيان ان "الاتحاد الأوروبي قلق لاحتدام المعارك أخيرا حول صعده، ما أسفر عن العديد من الضحايا المدنيين و(اجبر) عددا كبيرا من الأشخاص على النزوح في البلاد". وتشن السلطات اليمنية منذ نحو أسبوعين هجوما في شمال البلاد على المتمردين الحوثيين، وهم من الشيعة، متهمة إيران ضمنا بدعم هؤلاء. من جانب آخر أعلنت اللجنة الأمنية العليا مواصلة العمليات العسكرية بصعده، حتى يلتزم عناصر التمرد بنقاط اللجنة الأمنيةالست ، وقالت اللجنة في بلاغ صحفي وزعته الليلة ، بأنه وفي إطار حرص القيادة السياسية والحكومة على حقن الدماء وإعادة الأمن والاستقرار والطمأنينة إلى محافظة صعدة وتأمين متطلبات المواطنين بمناسبة شهر رمضان الكريم فقد تم إبلاغ عناصر الإرهاب إعلان الالتزام بتنفيذ النقاط الست والتي أكدها الرئيس في خاطبه الموجه للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك، غير أن تلك العناصر لن تستجب لنداءات القيادة السياسية. وحملت اللجنة الأمنية العليا عناصر الحوثي المسؤولية لما عرضت له محافظة صعدة وأبنائها من إ وقتل واضرار للمنازل ، مؤكدة قيامها طبقاً لمسؤوليتها القانونية بملاحقة تلك العناصر وتقديمها للعدالة جراء ماوصفتها بالجرائم البشعة واللإنسانية التي تقوم بارتكابها ضد المواطنين وآمن الوطن وسكينته العامة.