طلب منسق الأممالمتحدة لعمليات الإغاثة في حالات الطوارئ جون هولمز اليوم من المانحين تقديم ثلاثة وعشرين مليونا ونصف المليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في شمال اليمن والناجمة عن المعارك العنيفة الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. وقال جون هولمز إن الحكومة اليمينة وافقت على توفير ممر إنساني لتسهيل حركة عمال الإغاثة والمساعدات لكنه أضاف أنه من غير الواضح فيما إذا كان المتمردون الحوثيون سيوافقون على ذلك خاصة مع عدم وجود اتصالات معهم وفي ضوء التقارير التي تفيد بانهم رفضوا شروط الحكومة لوقف إطلاق النار، وقال هولمز: "إن القطاعات التي يغطيها النداء الإنساني مقسمة على النحو التالي خمسة ملايين وثلاثمئة ألف للطعام ونحو خمسة ملايين لتوفير المأوى واحتياجات غير غذائية فيما تم تخصيص أربعة ملايين ونصف المليون للصرف الصحي والصحة وخصصت حوالي ثلاثة ملايين دولار للحماية وبرامج تعليم طارئة ونحو مليونين ونصف للتغذية ومليونين وثلاثمئة ألف للصحة" وأضاف هولمز أن عددا من فرق الأممالمتحدة كانت في مناطق الصراع في الأسابيع الأخيرة وما وجدته هو أناس يواجهون صعوبات كبيرة جدا ولهذا فنحن نطلق هذا النداء الإنساني. ويغطي النداء الإنساني جهود الإغاثة الطارئة لمدة أربعة شهور وقد طلبت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم حوالي ستة ملايين دولار أمريكي من قيمة النداء الإنساني لتلبية احتياجات النساء والأطفال المتأثرين بالقتال الدائر في محافظة صعدة بشمال اليمن. وتقول نجوى مكي منسقة الإعلام بمكتب منظمة اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن نصف هذا المبلغ سيساعد في توفير احتياجات النازحين والمجتمعات المضيفة من الماء وخدمات الصرف الصحي والنظافة العامة وأضاقت: "لحماية الأطفال من انتشار الأمراض ستعمل اليونيسف بالتعاون مع شركائها في الحكومة ووكالات الأممالمتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية على توفير المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الكافية ومستلزمات النظافة العامة." وأضافت مكي أنه سيتم توجيه الباقي لبرامج التعليم وجهود معالجة سوء التغذية بين الأطفال النازحين وأطفال العائلات في المجتمعات المضيفة، وأضافت: "يقدر عدد أطفال النازحين والذين هم في سن الدارسة بحوالي 55,000 طفل. ولضمان عدم انقطاع هؤلاء الأطفال عن التعليم بسبب القتال ستقوم اليونيسف بتوفير فضاءات للتعلم وتوزيع المواد التعليمية وتدريب المعلمين. ولقد تم طلب حوالي 1.25 مليون دولار أمريكي لتمويل برامج التعليم". وقد خصص مبلغ مليونين وثلاثمئة ألف دولار للتدخلات الصحية العاجلة ويقول الدكتور أحمد الجنايني مدير عمليات الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط إن عدد المشردين داخليا بلغ مئة وخمسين ألفا أربعون في المئة منهم يعيشون في مراكز إيواء، وأضاف: "يحتاج المشردون داخليا للرعاية الصحية الأولية والتطعيمات خاصة ضد الحصبة وللوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم والماء، وهذا ما نتوقعه في هذه المنطقة التي شهدت انتشار حالات مرضية تنتقل عبر الماء أو أمراض كالحصبة وهذا يحتاج لتدخل سريع لأن الأطفال في أضعف حالاتهم لمقاومة المرض". وقال الجنايني إن ارتفاع معدلات سوء التغذية في تلك المناطق من اليمن يزيد من قابلية الإصابة بالأمراض لدى المشردين داخليا.