قال مسؤول في الأممالمتحدة في عمان ان الأوضاع الإنسانية في العراق تفاقمت خلال العامين الماضيين بسبب استمرار العنف وتدهور الخدمات الأساسية، مشيرا الى ان اربعة ملايين شخص في هذا البلد هم “بلا غذاء كاف”، وأطلق مناشدة لجمع 265 مليون دولار من اجل تحسين الوضع الإنساني المتدهور في البلد المحتل. وقال جون هولمز، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق عمليات الإغاثة الطارئة، خلال مؤتمر صحافي ان الخدمات الأساسية في مناطق عديدة من العراق لا تزال في تدهور، وهناك اربعة ملايين شخص من دون غذاء كاف، ولا تتوفر ل40% من السكان مياه شرب نقية، فيما لا تتوفر الرعاية الطبية الأساسية لنحو ثلث السكان. أضاف ان هناك أرقاما مقلقة تشير الى ان 4% الى 9% من الأطفال العراقيين تحت سن الخامسة يعانون نقصا حادا في التغذية. وأشار إلى ان الاحتياجات الإنسانية ازدادت بشكل ملحوظ في العامين الماضيين بسبب العنف المستمر والصراع، وبسبب تدهور الخدمات الأساسية في عدد من المناطق. وأكد هولمز انه “رغم التحسن الأمني في بعض المناطق الا ان هناك مشاكل إنسانية خطيرة أبرزها النزوح الداخلي وهي ظاهرة اعتقد انها تباطأت في الأشهر الماضية . وناشد هولمز المجتمع الدولي والمانحين تقديم 265 مليون دولار من اجل تحسين الوضع الإنساني المتدهور، وأشار إلى ان هذه الأموال ستوجه لتغطية مجالات الغذاء والصحة والمأوى والصرف الصحي والتعليم والزراعة. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أعلنت الثلاثاء الماضي ان قرابة ثلاثة ملايين عراقي فروا من منازلهم منذ الغزو في مارس/ آذار 2003 فيما هاجر مليونان إلى الخارج. وأفادت المفوضية في دراسة مشتركة مع جمعيات والمنظمة الدولية للهجرة عن وجود 2770000 نازح داخل العراق، مؤكدة ان الرقم الجديد يبرز ارتفاعا من 300 ألف مهجر مقارنة بأواخر 2007 نتيجة اعتماد طريقة أفضل في التعداد. وأوضحت ان عمليات الانتقال القسري للسكان تتواصل، لكن بوتيرة اقل بعد ان شهدت تسارعا في مطلع ،2006 وذلك بسبب فرزهم نتيجة أعمال عنف على أساس طائفي.