قال مصدر مسؤول بالخطوط الجوية اليمنية أن الشركة فؤجئت الجمعة الماضية بوفود /142/حاجا إلى مطار صنعاء لايحملون تذاكر سفر ورقية أو الكترونية، متجهين إلى السعودية للحج عبر شركة ناس للطيران. مبينا أن الحجاج كانوا مفوجين على شركة ناس للطيران ، مخالفين بذلك الإتفاق بين اليمنية ووزراة الأوقاف الذي تم مسبقا بين الجانبين لنقل كل الأعداد من الحجاج من مختلف مناطق اليمن خلال العام الجاري عبر الناقلين الوطنيين للبلدين وهما الحطوط الجوية اليمنية والخطوط الجوية العربية السعودية مع اعتماد السعر المعتمد للحجاج الموسم السابق 2008م. وقال على الرغم من أنه تم لهذا الغرض تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الأوقاف والإرشاد والخطوط الجوية اليمنية برئاسة وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج والعمرة، ونائب المدير العام للشؤون التجارية بالشركة، إلا أن الهيئة العامة للطيران منحت " ناس" الترخيص ، مخالفة بذلك الإتفاق بين اليمنية ووزراة الأوقاف وأضاف أن الشركة استنكرت تصرف الهيئة غير المسئول لمنح هذا الترخيص الذي يعكس عدم مراعاة الهيئة للمصلحة الوطنية والمحافظة على مصلحة الناقل الوطني رغم توجيهات الحكومة لوزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني بذلك . وأشار إلى أن الحجاج توجهوا لسلطات مطار صنعاء الدولي بشكاوى بأن وكالات السفر أبلغتهم بأنه سيتم تفويجهم عبر الخطوط اليمنية والخطوط السعودية، وأنهم فؤجئوا في المطار بأن رحلتهم مع شركة لا يعرفونها.. وقال " إن الشركة تطالب حاليا الجهات المعنية بتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع، مطالبة وزارة الأوقاف للتأكيد على الوكالات المعنية بالحج الإلتزام بما تم الإتفاق عليه . وأضاف المصدر المسئول ان مسئولين في الهيئة العامة للطيران المدني اليمني يسعون وبكل أسف لزعزعة مكانة الشركة في السوق من خلال الزج بها في منافسات غير شريفة مع شركات تجارية اقتصادية تشتغل على خطوط اليمنية القصيرة للاستيلاء على ارباح سريعة وترك الخطوط البعيدة ومنها خطوط اوروبا لليمنية حيث تتحمل خسارة التشغيل اليها رغم عدم جدواها اقتصاديا كجزء من دورها الوطني في ربط اليمن بدول العالم المختلفة بغض النظر عن الارباح المالية المجردة من أي مضمون تنموي . مستهجنا ما أسماه المصدر المسئول تغليب المصالح الفردية الضيقة لهولاء المسؤلين على المصلحة الوطنية العليا التي تقتضي دعم ومساندة هذا المرفق التنموي الذي يعمل به الاف المواطنين اليمنيين وله اسهاماته الكبيرة في التنمية المادية والبشرية في اليمن طوال عقود من الزمن داعيا اياهم لاعادة النظر في خططهم التفكيكية والتصفوية مرة باسم الخصخصة وتارة باسم فتح الاجواء التي ليست سوى كلمة حق يراد بها الباطل . وقد اختتم المصدر المسؤل في اليمنية تصريحه قائلا :- لقد تم استلام مبالغ من الحجاج كقيمة لتذاكر السفر على الرحلة المذكورة اعلاه تراوحت بين ستين ألف وثمانين ألف ريال بينما السعر المعروض من شركة ناس لم يتجاوز مبلغ 37 ألف ريال شاملة عمولة الوكيل، فأين ولمصلحة من ذهب هذا ا لفارق