بدأت الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة اليوم محاكمة الصحفيين فؤاد راشد رئيس تحرير موقع المكلا برس وصلاح السقلدي رئيس تحرير شبكة خليج عدن والناشط الإعلامي احمد الربيزي،مع منع الصحفيين من التغطية الإعلامية لللجلسة. ووجهت النيابة إلى الصحفين الثلاثة تهم "إقلاق السكينة العامة والدعوة للانفصال ونشر الكراهية والدعوة لعودة الجنوب وتأييد مايقوم به الحراك الجنوبي،وقدمت مواد صحفية كأدلة تم إستخرجتها من المواقع الصحفية التي يشرفون عليها..إضافة إلى مراسلات لشخصيات سياسية قالت النيابة إنها استخرجتها من ايملاتهم البريدية. ونفى السقلدى وراشد والربيزي التهم الموجهة إليهم متهمين الأمن باختراق ايميلاتهم البريدية وهو ما أعتبروه قرصنة بريدية زور من خلالها وحرف الأمن ما يقدم كأدلة ضدهم ..وطالبوا بالإفراج عنهم ومحاسبة من قام بانتهاك حرمة مساكنهم وتعذيبهم نفسيا وجسديا. فيما دفع محاميهم يحي المحجري بعدم صحة تلك التهم وبطلان الإجراءات السابقة واللاحقة للضبط كون مكان الاختصاص لمحاكمة كل من الربيزي والسقلدي هي محكمة صيره بمحافظة عدن،ومحكمة المكلا بالنسبة للصحفي فؤاد راشد..كما دفع بأن ماورد بصحيفة الاتهام تحوي مواد صحفية وتعد جرائم نشر وتختص بها محكمة مختصة..وطالب بنقلهم من سجن الأمن السياسي إلى السجن المركزي والسماح لأقاربهم بزيارتهم. يشار أن الضابط المرافق للمعتقلين قداعتدى في قاعة المحكمة على عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ومسئول علاقاته الخارجية محمد غالب أحمد أثناء ماكان يتحدث إلى القاضي ويبرز له جواز سفره ليؤكد له صلة القرابة بالمعتقل صلاح السقلدي وعن منع الأمن السياسي لغالب من زيارته. حضر الجلسة يحي منصور أبو إصبع الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي ومحمد غالب عضو المكتب السياسي وعبد الواحد المرادي عضو المكتب السياسي وعبد العزيز الزارقة عضو اللجنة المركزية للحزب وسكرتيره بأمانة العاصمة والمحامية نادية الخليفى عضو المكتب السياسي للإشتراكي. وفيما قررت المحكمة إلزام الأمن السياسي بالسماح لأقارب الزملاء بزيارتهم ،قرت تأجيل الجلسة إلى 7/12/2009،كما قررت تأجيل محاكمة الناشط في الحراك الجنوبي فادي باعوم،نجل حسن باعوم والذي يحاكم في قضية أخرى على خلفية الحراك الجنوبي.