قدم نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن رشاد العليمي لمجلس النواب اليوم تقريرا بتوضيحات الحكومة بشأن الضربة الجوية التي أستهدفت مديرية المحفد بمحافظة أبين وقالت السلطات أنها استهدفت تنظيم القاعدة وأدت لسقوط ضحايا مدنيين معظمهم من النساء والأطفال. وقال العليمي أن الأجهزة الأمنية تأكدت من معلومات إستخباراتيية عن وجود معسكر لتنظيم القاعدة في منطقة المعجلة بمحفد أبين وهي منطقة جبلية نائية قامت إثرها بالضرب داخل المعسكر أثناء تدريبات صباحية لعناصر التنظيم أسفرت عن قتل (23)منهم بينهم يمنيون وسعوديون ومصريون وباكستانيان مشيراً إلى أن القاعدة فخًخت المعسكر استهدافاً للمحققين وأي لجان تقصٍّ تنزل للموقع. وأعرب العليمي عن أسفه لما وصفه بإحتمال وقوع ضحايا مدنيين جراء الضربة محملاً القاعدة المسئولية لجلبه بعض عناصر التنظيم لأسرهم إلى المعسكر للطبخ لأعضاء التنظيم والتزم بتعويض المدنيين في ضوء نتائج لجنة تقصٍّ مكلفة من رئيس الجمهورية برئاسة محافظ أبين والتي ما زالت تتقصى الحقائق. وعن عملية أرحب في ذات اليوم ذكر العليمي أن الأمن تحصل على معلومات عن تخطيط القاعدة لتنفيذ ثمانية من عناصرها لعمليات انتحارية في العاصمة صنعاء تستهدف السفارة البريطانية ومدارس أجنبية منوهاً إلى أن خطة التنظيم كانت في مراحلها الأخيرة. ونتج عن العملية الأمنية مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم واعتقال ثلاثة آخرين وفرار قاسم الريمي وحزام مجلي، إضافة لضبط متفجرات وأحزمة ناسفة من ذات النوع الذي استخدم في استهداف الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي. وبحسب العليمي رافقت هذه العلمية استهداف عناصر للقاعدة في أمانة العاصمة كانت مهمتها تقديم خدمات لوجستية لإمداد وتموين لعناصر أرحب وأسفرت العملية عن اعتقال 14 شخصاً يجري التحقيق معهم. وتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء عن سعي تنظيم القاعدة إلى إقامة إمارات إسلامية في بعض محافظات اليمن منتقداً تعاطي وسائل إعلام محلية وخارجية لم يسمها انجرت لتصريح اليمن على أنها مركز آمن للقاعدة شجع التنظيم على إرسال منتمين إليه للبلد. وشهدت الجلسة أجواء متوترة حيث انسحب أربعة نواب هم سالم منصور حيدرة النائب عن إحدى دوائر محافظة أبين، وعبدالعزيز كرو زايد أحمد و فؤاد عبدالكريم،احتجاجاً على تجاهلهم وعدم السماح لهم بالحديث أثناء مناقشة التقرير الذي قدمه نائب رئيس الوزراء بشأن أحداث المحفد. وتسآل النائب المستقل صخر الوجيه:لماذا تم الإفراج عن عناصر تنظيم القاعدة بضمان، وطالب بمحاسبة الحكومة على ذلك،مرجعا عودة ظهور القاعدة بشكل علني إلى إخفاق الحكومة في عدم قبضها على أي قاتل أو خاطف، مستغرباً من تبرير التقرير الذي قدمه العليمي لعدم تحديده أي عدد للضحايا الأبرياء بعدم تعاون المواطنيين! و طالب الوجيه بالكشف عن طبيعة المعلومات التي قدمتها الاستخبارات الأمريكية لليمن، وخاصة أن هناك معلومات تتحدث عن أن من نفذ الضربة العسكرية هو الطيران الأمريكي،إلا أن العليمي الذي لم يؤكد ذلك أوينفيه قال في التقرير إن العملية تمت بجهود يمنية،فيما جدد النائب الوجيه مطالبتة بضرورة تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق. وطالب النائب المؤتمري نبيل باشا الحكومة الاعتراف بالخطأ،وقال إن تلك العملية فاشلة، مرجعاً ذلك إلى عدم استطاعة الحكومة الوصول إلى مكان الحادث بعد العملية، بينما ظهرت عناصر القاعدة بشكل علني. وانتقد النائب علي المعمري العملية، وقال "أعتقد أن أهم وظيفة للدولة هي الحفاظ على الأمن القاعم وعليها أن تقوم بواجبها ضد هؤلاء وإلا فهي فاقدة لمشروعيتها". وأضاف "المسار العسكري يجب أن يترافق مع مسار التنمية، لأن القاعدة لا تتواجد إلا حينما تنعدم التنمية في البلاد".