تبدأ الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) صباح غد الاثنين اجتماعاتها في العاصمة صنعاء برئاسة الأستاذ عبدالرحمن علي الجفري للوقوف أمام جملة من القضايا الوطنية علاوة على الموضوعات الحزبية. ومن المقرر أن تقف الهيئة أمام التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية، وكذا ماتوصلت إليه اللجنة التنفيذية للحزب بخصوص دعوة الحوار الوطني التي دعا إليها فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتكليف من مجلس الدفاع الوطني وموقف حزب الرابطة (رأي) منها، والتي ناقشتها اللجنة في دورتها الأخيرة والتي أكدت في ختامها على أن الوطن يمر بمخاضات هي الأخطر والأعسر في تاريخه، جعلت القوى اليمنية بتعددها أمام اختبار عسير لمصداقيتها وجديتها، في إخراج الوطن من مزالق الانهيار والتشظي، إلى فضاءات تمكنه من استعادة مكانته الحضارية والقيام بدوره المحوري في مسارات أمن واستقرار وتنمية الإقليم، بما يشكله من أهمية قصوى لأمن واستقرار العالم. وجدد الحزب تأكيده على أن الحل الأنجع للوضع الأشد تأزما الذي نعيشه هو تحقيق المواطنة السوية المرتكزة على ثلاثية العدالة في توزيع السلطة والثروة، والديمقراطية المجسدة للتوازن والشراكة الفعلية في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته، والتنمية الشاملة المستدامة. كما جددت اللجنة موقف الحزب النابذ للعنف بكل أشكاله وألوانه، والمؤمن بالحوار قيمة حضارية، وآلية مثلى في إدارة القضايا الكبرى، وهي القناعة التي جعلت الحزب في مقدمة الداعين لحوار وطني شامل لايستثن أحداً مرتكز على أسس وعوامل تهيئ له الخروج بنتائج موصلة لمعالجات جادة وجذرية لكل القضايا الوطنية. ويؤكد موقفه الذي يعتبر الإرهاب والتطرف نبتاً غريباً عن شعبنا، وافد على ثقافتنا اليمنية، التي انتهجت المفاهيم السمحة للإسلام وقدمت نموذجاً متفرداً أمكن له إيصال رسالة الإسلام إلى قلوب مئات الملايين من البشر في العديد من بقاع الدنيا. وأهابت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بكل أطراف المنظومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلد الارتقاء إلى مستوى مخاطر ودقة اللحظة الراهنة، والتعاطي معها بحجم ما تمثله من أثر على حاضر ومستقبل الوطن اليمني، فالحكمة اليمانية في المحك، والجميع في فوهة المسؤولية التاريخية.