وقف الصحفيون اليوم السبت بمقر نقابة الصحفيين بصنعاء للتنديد بإقتحام الامن لمكتبي قناتي الجزيرة والعربية بصنعاء مساء أمس الأول الخميس ومصادرة جهازي البث الفضائيين (sng)التابعين للقناتين على خلفية تغطيتهما للأحداث الأخيرة في البلد. وأعلنت النقابة إنها بصدد تنظيم فعاليات احتجاجية بشان الانتهاكات الصحفية بحق القناتين والصحفيين المقالح وباشراحيل و فؤاد راشد وصلاح السقلدي، والفقيد الربوعي ابتداء من الاثنين القادم تزامنا مع يوم الصحافة اليمنية، بجميع فروع النقابة بالمحافظات. وعبر وكيل أول نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد في اللقاء التضامني السبت عن رفض النقابة لمصادر أجهزة البث التي قال إنها دخلت بصورة مشروعة وبتوجيهات سياسية عليا في عام 2006 وظلت تعمل ل4 سنوات. وفيما قال الثابت بأن الصحفيين ليسوا في خير في ظل تزايد القمع عبر عن أمله في رئيس الجمهورية لإعادة النظر في التعاطي مع الصحفيين وتوجيه جهات القمع برفع يدها عن الصحافة والصحفيين وقال :إن الاستمرار في القمع ستكون عواقبه وخيمة. وعبر مراد هاشم مدير مكتب الجزيرة بصنعاء عن أسفه لما ورد على لسان المصدر المؤتمري بشأن مصادرة الجهازين ،وقال إنهم في المكتب كانوا يتوقعون مراجعة الحكومة لنفسها وتعيد الجهازيين، مشيرا إلى أن التهديد والتحريض ضد الجزيرة بدأ منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلا أنها استمرت في تغطية الأحداث بتوازن. فيما عبر حمود منصر مدير مكتب العربية بصنعاء عن تفاجئه باستدعائه من قبل وزارة الإعلام ومصادرتها لجهاز البث التابع لقناته، فيما قال إن 90% من المساحة والتغطيات المباشرة كانت لمسئولين في السلطة، مشيرا إلى أن التلفونات ستعوض ذلك بالتساوي بين السلطة والمعارضة، وأن الحملة متواصلة وستطال القريب والبعيد حد قوله. ودعا النقيب الأسبق للصحفيين عبد الباري طاهر النقابة بحماية الصحفيين كباشرحيل الذي يموت في السجن منذ عدة أشهر،ولم تقوم النقابة بالدفاع عنه كما ينبغي،والمقالح الذي يحاكموه خاطفوه ولم تدافع عنه كما ينبغي. وقال إن مثل هذه الأعمال والسكوت عنها هي من أوصلت السلطات الأمنية اليوم إلى مصادرةجهازي البث لقناتي العربية والجزيرة. الدكتور محمد المخلافي الرئيس السابق للمرصد اليمني لحقوق الإنسان قال إن التضامن ليس مع الجزيرة والعربية بقدر ما هو تضامن مع وطن على حافة الانزلاق إلى الفوضى مشير إلى أن ما حصل لجهاز القناتين يعبر عن غاية الخطورة باعتباره دليل على تعطيل في القانون والدستور، فيما توعد النائب الإصلاحي عبد الرزاق الهجري بان يبدأ الأسبوع القادم باستدعاء وزير الإعلام على هذه الممارسات بحق القناتين. وكان مدير مكتب الجزيرة بصنعاء مراد هاشم قال إن المكتب تلقى اتصالا من مسؤول في الحكومة توعد فيها بهذه الخطوة في حال بث القناة أي لقطات أو تغطية لفعالية اللقاء المشترك التي نظمها الخميس بالعاصمة وتعز وإب والحديدة، مشيرا إلى أنه لم يكن من النواحي المهنية الاستجابة لمثل ذلك الطلب، باعتبار أن هذه الأحزاب مرخصة وتمارس عملها علنيا، كما أن الفعالية نفسها كانت مرخصة. وبثت قناة الجزيرة السبت مقاطع فيديو لجنود بملابس عسكرية ومدنية أثناء إقتحامهم للمكتب بوجود صحفيين وناشطين حقوقيين ونواب منهم سعيد ثابت سعيد وكيل أول نقابة الصحفيين والدكتور عيدروس النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي وخالد الآنسي المدير التنفيذي لمنظمة هود الحقوقية. فيما قال مصدر مسؤول بالمؤتمر الحاكم إن مصادرة جهاز البث أتى لما وصفهه بتضخيم القناة للاحداث والاعتصامات في المحافظات الجنوبية، فيما كان وزير الإعلام حسن اللوزي قال الأربعاء قبل الماضي في جلسة للبرلمان أن وزارته تعكف على دراسة مخالفات الفضائيات الخارجية من بينها قناة الجزيرة التي أتهمها بتزوير صور المتظاهرين أمام مؤتمر لندن الأخير وصور المظاهرات في المحافظات الجنوبية. ووجه الاجراء الحكومي بادانات واسعة ، واستنكر بيان عن رابطة أبناء اليمن رأي مداهمة مكتب قناة الجزيرة بصنعاء ودعا المواقع الالكترونية الإخبارية اليمنية للاحتجاب مدة 24 ساعة تضامنا مع الجزيرة والأيام. فيما قال بيان دائرة الإعلام بالاصلاح إنها تتابع بقلق بالغ التصعيد الخطير الذي تتبناه السلطة بحق الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام المحلية والعربية، وحذر من التداعيات الخطيرة لجر البلد نحو العنف وعسكرة الحياة العامة والتحضير لذلك من خلال الدبابات والتضييق على وسائل الإعلام الداخلية والخارجية ومصادرة أجهزة البث لتلك القنوات، وتؤكد أن السلطة بتلك التصرفات الرعناء لن تزيد الأوضاع إلا إشتعالا وتدهورا.. فيما اعتبر بيان عن اللقاء المشترك ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية باقتحام مكتبي القناتين بأنه إنتهاكاً صارخاً للدستور والقوانين النافذة التي تكفل حرية التعبير للجميع، وفيما دانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عملية الاقتحام، دعت إلى التضامن الواسع مع حرية الإعلام في اليمن. وقامت السلطات الأمنية مساء أمس الأول الخميس باقتحام مكتبي قناتي الجزيرة والعربية وصادرت أجهزة بثها الفضائي بتوجيهات من وزارة الإعلام.