خاص- نظمت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم بصنعاء بحضور امناء احزاب اللقاء المشترك "المعارض" لقاءً تضامنياً مع مكتب قناتي الجزيرة والعربية بصنعاء بعد اقتحام قوات امنية للمكتب ومصادرتها لجهازي البث الخاص بالقناتين.حيث اعتبر الدكتور محمد عبد الملك المتوكل في تصريح خاص ل"ألأضواء نت" عن اسفة لقيام الأجهزة الأمنية بإقتحام مكتب قناة الجزيرة بصنعاء,معتبراً بأن الإقتحام عكس الضيق بالكلمة الحرة,التي قال بأن وصول إي نظام إلى الضيق بالكلمة يكون قد افلس,وإلا فالقران الكريم بحسب الدكتور المتوكل قد دعا المعارضين له إلى كلمة سوا , وان اي نظام يلجأ إلى استخدام العنف والقوات المسلحة والأمنية لتعطيل الحياة هو نظام مفلس, وانه كان من المتابعين لقناة الجزيرة وكان يتهمها بمجاملة السلطة,فإذا بالسلطة لا تحتمل الجزء البسيط من نقل الحقيقة.من جانبة اعلن وكيل اول نقابة الصحفيين سعيد ثابت عن سلسلة فعاليات قادمة تصعيديه ضد ما تقوم به السلطات الأمنية من اعتقال وإخفاء والمطالبة بإطلاق سراح الصحفيين (المقالح وباشرحيل ,السقلدي, راشد) وكذا ما تعرض له الصحفيين في قناتي العربية والجزيرة من ترويع -حسب تعبيره. وأوضح ثابت أن أجهزة البث التابعة لقناتي العربية والجزيرة دخلت بصورة مشروعة وبتوجيهات سياسية عليا في عام 2006 وظلت تعمل ل4 سنوات, مؤكدا بأنه رافض النقابة تلك الإجراءات باعتبارها اعتداء على حرية الصحافة.ولفت ثابت إلى أن الصحفيين في اليمن ليسوا بخير مع استمرار القمع عليهم, وإنهما بحاجة إلى مزيد من الرعاية، معبرا عن أمله من رئيس الجمهورية باعتباره راعي البلد بإعادة النظر في التعاطي مع الصحفيين, مطالبا في الوقت ذاته من رئيس الجمهورية بأن يوجه الجهات القامعة للصحفيين بأن ترفع يدها عنهم, محذر من الاستمرار في القمع والتي ستكون له عواقب وخيمة.مدير مكتب الجزيرة بصنعاء (مراد هاشم) عبر عن أسفه لما ورد على لسان المصدر الحزبي من إغلاق مكتب الجزيرة, مشيرا إلى أنهم كانوا يتوقعون بأن تعيد السلطات النظر في مصادرتها للجهاز, وأن الجزيرة قد صبرت على مدى ال3اشهر الماضية إن لم يكن على مدى الأربع السنوات وهي تتعرض لصنوف التحريض والحملات ضدها, بينما هي مستمرة في التغطية بتوازن.وأضاف هاشم بان الجزيرة تحملت الكثير من ضمنها إعادة تصدير جهاز البث بعد شهرين من رفض السلطات ربطه بالفضائية اليمنية رغم موافقتها السابقة على تركيبه. مدير مكتب العربية بصنعاء(حمود منصر) عبر عن تفاجئه بقرار استدعائه من قبل وزارة الإعلام ومصادرتها للجهاز. وأشار منصر إلى أن 90% من المساحة والتغطيات المباشرة كانت لمسئولين في السلطة, مشيرا إلى أن التلفونات ستعوض ذلك بالتساوي بين السلطة والمعارضة, وأن الحملة متواصلة وستطال القريب والبعيد حد قوله. جمال انعم اعتبر قرار مصادرة الجهازين بأنها خطوة تراجع في توجيهات رئيس الجمهورية وأن تلك الخطوة بادرة خطرة في تراجع التزامات اليمن الدولية وتعهداتها في ما يخص حرية التعبير, مشيرا إلى فعاليات تصعيديه لنقابة الصحفيين ستشهدها العديد من المحافظات اليمنية,إضافة إلى حشد تضامن المنظمات المدنية والأحزاب السياسية.النقيب الأسبق للصحفيين (عبد الباري طاهر) دعا النقابة بحماية الصحفيين كباشرحيل الذي قال بأنه يموت في السجن منذ عدة أشهر, ولم تقوم النقابة بالدفاع عنه كما ينبغي, والمقالح الذي يحاكموه خاطفوه حسب تعبيره لم تدافع عنه, مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال والسكوت عنها هي من أوصلت السلطات الأمنية اليوم إلى جهازي البث لقناتي العربية والجزيرة. وأشار طاهر إلى وجود تقصير في موقف النقابة والصحفيين منذ أن أعلنت الحرب على منزل باشرحيل.الرئيس السابق للمرصد اليمني (محمد المخلافي) أشار إلى أن التضامن ليس وحده مع الجزيرة والعربية بقدر ما هو تضامن مع وطن على حافة الانزلاق إلى الفوضى, مشير إلى أن ما حصل لجهاز القناتين يعبر عن غاية الخطورة باعتبارهم يدلان على تعطيل في القانون والدستور.من جانبة قال عضو القيادة القطرية ورئيس مكتب العلاقات الوطنية والسياسية في حزب البعث العربي الإشتراكي نائف القانص في تصريح خاص ل"الأضواء نت" بأن السلطة تتضايق من كل جهة إعلامية تكشف الوضع في الشارع اليمني , وان الجزيرة عندما نقلت عملها بمهنية عالية فأن السلطة احست انها ستكشف امام الشعب اليمني لأنها هي من اخترق الحراك في الجنوب وهي من ترفع الشعارات الإنفصالية من خلال العناصر المدسوسة في اوساط الحراك.واضاف القانص بأن اللقاء المشترك عندما تحرك لجمع القوى الوطنية ضد الظلم والإستبداد جن جنون السلطة فمارست العمل الإجرامي بحق قناة الجزيرة التي نقلت الواقع السياسي في البلاد, وان مصادرة جهاز البث الخاص بقناة العربية التي قال بأنها متحيزة لصف النظام كان بغرض تغطية جريمتهم بحق قناة الجزيرة.الصحفي اليمني احمد غيلان قال في تصريح ل"الأضواء نت" بأنة مع إغلاق مكتب قناة الجزيرة بصنعاء,وذلك حتى يخضعوا للقانون الذي ينظم الحياة الصحافية والإعلامية في اليمن بأكملة,محملاً وزارة الإعلام والجهات المختصة مسؤولية تساهلها في تنفيذ القوانين النافذة والسكوت عن الأخطاء الصغيرة التي تؤدي إلى كوارث.مدير موقع "نبأنيوز" الزميل نزار العبادي انتقد تعامل قناة الجزيرة الذي بأنه لم يكن مهنياً مع احداث اليمن,إلا انه قال بأن من حق اي دولة ان تحمي سيادتها الوطنية بالطريقة التي تراها مناسبة,خصوصاً وان هناك منابر اعلامية تعمل اسوء من الجزيرة بمئات المرات.أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي اعتبرت ما حدث للقناتين بأنه تكثيف في القمع الذي يعيشه الصحفيين وهم يلهثون كل يوم من محكمة إلى أخرى, مشيرتا إلى وجود حالة حرب ضد الصحفيين هدفها خنق المجتمع في الحصول على المعلومة.الزميل احمد عائض - مدير موقع مأرب برس الإخباري- رأى ان الحملة الشرسة التي تتعرض لها قناة الجزيرة في اليمن هي أنعاكس لأزمة داخلية مبعثرة الإطراف متعددة الإتجاهات , تكشف مدى التخبط في إتخاذ القرار في "نظام" صنعاء . فقناة الجزيرة لن تعزز الوحدة ولن تقيض أركانها بحسب الزميل احمد عائض الذي قال بان السياسية اليمنية الحالية تجاه الإحداث والمتغيرات في هذا البلد هي أكبر خطر يهدد الوحدة , وينال من كرامتها .معتبراً ما سماها بالحملة المسعورة ضد قناة الجزيرة ,دعوة إلى العمل خارج النطاق المهني والاحترافية الصحفية التي تنتهجها الجزيرة .وليست المرة الأولى التي تتعرض الجزيرة لهجمة شرسة فقد سبقها قبل سنوات حملة إضطرت قيادات عليا في قطر الحضور إلى اليمن , وجرى لقاء مع الرئيس , وخرجت الجزيرة منتصرة .وقال عائض ان الجهات الرسمية في اليمن إذا لم تدع الجزيرة تعمل كما تعود عليها الناس تحت شعار الرأي والرأي الإخر فإن مصير اليمن سيكون كالتغطية الصحفية للجزيرة في الصومال بعد أن تم طردتها , سيكون دائما الطرف ألأخر هو المقدم .السلطات اليمنية ليست على مستوى مواجه الجزيرة , لأن جهود وزارة ألأعلام لعام كامل لن يكون حتى في ميزان برنامج واحد من قناة الجزيرة ... السياسات الحالية ضد القناة ستكون كمن يعمق لنفسه حفرة لكي يقع فيها فقط