قامت مجموعة قبلية مسلحة من آل عنبور احدي قبائل باكازم بمديرية المحفد محافظة أبين صباح اليوم الأربعاء استحداث نقطة شرق مدينة احور عاصمة المديرية وعلى مسافة لا تزيد عن خمسمائة متر من النقطة الأمنية شرق المدينة ، وقطعوا طريق الشريط الساحلي الدولي الواصل بين عدن والمكلا ما نعين كافة السيارات الحكومية والتابعة للشركات العاملة في اليمن من المرور في اتجاهي الطريق . وذكر مراسل (رأي نيوز ) ان المجموعة المسلحة شرعت في توقيف حركة سير السيارات بعد انتهاء المهلة التي تم تحديدها خلال اعتصام إقامته القبيلة بمحاذاة الطريق قبل ثلاثة أيام لمطالبة الحكومة بتقديم عدل قبلي مكون من 15 سيارة ومائة وخمسين قطعة سلاح في حكم قبلي ستصدره القبيلة ضد الحكومة على خلفية الغارة الجوية التي شنت على منطقة المعجلة في 17 ديسمبر 2009م وأدت الى مقتل42 شخصا ، وبعد تحذير الحكومة من مغبة عدم الاحتكام قبليا على هذه المجزرة وعدم تنفيذ توصيات مجلس النواب المتضمنة محاسبة المتسببين في الضربة الجوية وصرف التعويضات . وتفيد المعلومات ان مجموعة أخرى مسلحة من قبيلة آل عنبور شرعت في الوقت نفسه من اليوم الأربعاء في استحداث نقطة عند منطقة المعجلة وقطع حركة سير المركبات في الطريق الجبلي الآخر الذي يربط بين مدينتي عدن والمكلا ، وأكد مراسل (رأي نيوز ) ان طوابير طويلة من القاطرات والشاحنات شوهدت وهي متوقفة في اتجاهي الطريق الساحلي ، بينما توقفت قاطرات كثيرة أخرى تحمل لوحات خليجية على مسافة بعيدة من النقطة عند الخط الدائري لمدينة احور ، حالت النقطة المستحدثة دون مرورها منذ الصباح وحتى ساعة إعداد هذا الخبر ، وذكر المراسل ان محاولات السلطة وبعض الوسطاء من قبائل باكازم فشلت في إقناع المجموعة القبلية برفع النقطة وفتح الطريق أمام ارتال السيارات المتوقفة منذ الصباح الباكر ، على الرغم من ان خمسة من المسئولين في المديرية ومنهم المدير العام بمديرية احور والمدير العام بمديرية المحفد قد قدموا سياراتهم الخمس كوجه لرفع النقطة ، على ان يقوموا يوم السبت القادم بالتوجه إلى عاصمة المحافظة وعقد لقاء مع المحافظ لتنفيذ مطالب القبيلة ، وتأكيدهم على أنهم سيلتزمون بالتضامن مع المجموعة القبلية ومعهم مشائخ باكازم احور إذا لم يتم التجاوب مع تلك المطالب ، حيث لازالت حركة السيارات متوقفة في الطريق الساحلي ، بينما يتزايد عدد السيارات في اتجاهي الطريق حتى الان .