تم فجر اليوم الاثنين فتح الطريق الساحلي الدولي الذي يربط محافظة عدن بمحافظة حضرموت أمام حركة السيارات ، بعد خمسة أيام من إغلاقه اثر قيام مجموعة قبلية مسلحة من قبيلة آل عنبور احدي قبائل باكازم باستحداث قطاع قبلي شرق مدينة أحور بمحافظة أبين ، لمطالبة الدولة بتقديم عدول للتحكيم القبلي في قضية الغارة الجوية التي تعرضت لها منطقة المعجلة في 17 ديسمبر الماضي ، والتي أودت بحياة 42 مواطنا من أبناء المنطقة . وذكر مراسل " رأي نيوز " في أحور أن لجنة الوسطاء المكونة من العميد ابوبكر سعيد المدير العام للبحث الجنائي بالجمهورية والعميد صالح حسين قاسم مستشار وزير الداخلية والعميد علي ناصر لخشع المدير العام لمصلحة السجون ، كانت قد التقت أمس في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بوزير الدفاع محمد ناصر أحمد، الذي أبلغهم بالموافقة على تقديم العدول المتمثلة في مئة بندق وشيك بمبلغ خمسة عشر مليون ريال وتسليمها لمنصب باكازم السيد محمد ابوبكر الحامد . وأضاف المراسل أن آل عنبور رفضوا ذلك متمسكين بتقديم العدول المطلوبة كاملة ، ولم تثنهم التهديدات باستخدام القوة المسلحة لرفع القطاع القبلي عن تمسكهم بمطالبهم دون انتقاص ، مشيرا إلى أنه وبعد مفاوضات مضنية تم إقناع المسلحين برفع القطاع القبلي بعد التزام المدير العام للبحث الجنائي بتسليم العدول كاملة بما في ذلك ال 15 سيارة وإضافة بندق إلى المئة بندق خلال 48 ساعة، وهو الأمر الذي على أساسه ستصدر القبيلة حكمها في القضية ، وأكد المراسل أن اللجنة غادرت أحور بعد الاتفاق باتجاه مدينة زنجبار يرافقها منصب باكازم السيد محمد ابوبكر الحامد للقاء وزير الدفاع والبدء في تنفيذ الاتفاق وللحيلولة دون حدوث مواجهات مسلحة قد تندلع إذا لم يتم التنفيذ الكامل للاتفاق. وفي غضون ذلك التزم المدير العام لمديرية المحفد الذي ينتسب لقبيلة آل عنبور بتقديم استقالته من منصبه في حالة عدم التزام الدولة بتقديم العدول المطلوبة للتحكيم خلال ال 48 ساعة القادمة,