سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أربعة أيام من قطع طريق عدن – حضرموت : اتفاق بين لجنة الوساطة وقبائل باكازم على تقديم الدولة عدول لتحكيم القبيلة في قضية ضحايا الغارة الجوية على منطقة المعجلة
لاتزال الطريق الساحلي الدولي الذي يربط محافظة عدن بمحافظة حضرموت مقطوعة لليوم الرابع على التوالي بعد قيام مجموعة مسلحة من رجال قبائل آل عنبور إحدى قبائل باكازم باستحداث نقطة شرق مدينة أحور بمحافظة أبين ومنع مرور الشاحنات والقاطرات في اتجاهي الطريق، لمطالبة السلطات بتقديم عدول لتحكيم القبيلة في قضية القصف الجوي الذي استهدف منطقة المعجلة يوم 17 ديسمبر الماضي وراح ضحيته 42 شخصا من أبناء قبيلة آل عنبور وآل حيدرة من قبائل باكازم . ووفقا لمصادر محلية مطلعة فإن لجنة كلفها نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بتوجيهات رئاسية، وصلت أمس الجمعة إلى مديرية أحور تضم العميد ابوبكر سعيد العولقي مدير البحث الجنائي بالجمهورية والعميد صالح حسين قاسم مستشار وزير الداخلية والعميد الركن علي ناصر لخشع مدير عام مصلحة السجون بالجمهورية، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اللجنة قامت فور وصولها بالتوجه إلى الموقع الذي تم استحداث النقطة فيه، بحضور المدير العام لمديرية أحور يسلم بوست وسالم محمد السيد عضو اللجنة الدائمة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام ومحمد لعوج مدير أمن المديرية والسيد محمد ابوبكر الحامد منصب باكازم ، حيث تمخضت المفاوضات التي جرت بين اللجنة وقبيلة آل عنبور عن موافقة اللجنة المكلفة مركزيا على مطالب القبيلة المتمثلة في تقديم السلطة عدول من 15 سيارة و150 قطعة سلاح ، على أن تقوم القبيلة بموجبها بإصدار حكمها القبلي لإنهاء القضية. وأفادت المصادر أن المجموعة القبلية المسلحة رفضت رفع النقطة التي استحدثتها والسماح للشاحنات والقاطرات والسيارات الحكومية بالمرورحتى يتم تسليم العدول المتفق عليها لمنصب باكازم ، منوهة إلى ان اللجنة رفعت تقريرا يتضمن ما تم الاتفاق عليه إلى السلطات المركزية ، ولا تزال تنتظر موافقة الجهات المسئولة في صنعاء وتقديم العدول المتفق عليها لمنصب باكازم . الجدير ذكره أن مجلس النواب كان قد أوصى الحكومة بمحاسبة المتسببين في الغارة الجوية على منطقة المعجلة وتعويض أسر الضحايا ، لكن الحكومة اكتفت بتقديم تعويضات حددت بموجبها مبلغ 5 ملايين ريال لكل شهيد ومليون ونصف المليون ريال لكل مصاب ، بينما قدرت دية رأس الغنم ب25 ألف ريال ودية الدجاجة بخمسة آلاف ريال، وهو ما رفضه ذوو الضحايا .