أعلنت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" في مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم بصنعاء بالتنسيق مع صحيفة المصدر عن مبادرة للعمل مع الجهات الحكومية وكل منظمات المجتمع المدني لتحرير الرقيق في اليمن. وأضافت المنظمة إنها ستقوم بعمل إحصاء لكل حالات الرق في محافظتي الحديدةوحجة التي كشفت صحيفة المصدر عن عبيد فيهما، لتستطيع البناء عليها ، مشيرة إلى أن خطتها تقوم عبر الملاحقة القانونية ضد كل من يمارس الرق وتقديم المساعدات الإنسانية عبر دعوة المتطوعين من فقهاء الشريعة ووجهاء المنطقة للنزول إلى القرى والسعي مع كل من يدعي ملكيته لشخص لإقناعه التخلي عنه طوعا وكذا التنسيق مع لجنة وزارة حقوق الإنسان بهذا الشأن. ودعت المنظمة كافة منظمات المجتمع المدني للمشاركة في جهودها، معتبرة العمل على حل المشكلة الاقتصادية الناجمة عن الاسترقاق وذلك بدعوة مشروع الصالح السكني لبناء مساكن تجمع فيها شمل العائلات المسترقة وتوفير لهم من خلال سكن كريم على أراضي زراعية تكون فيها مساحة ملحقة بالمنزل يستطيعون أن يكفون أنفسهم اقتصاديا. وقال لمحمد ناجي علاو رئيس المنظمة إن المؤتمر الصحفي يهدف لإعلان مبادرة "هود "وصحيفة "المصدر" لمناهضة الرق, الذي اعتبره منافيا لثورة ال26من سبتمبر, مشيرا إلى أن غياب سلطة الدولة وتسليمها مناطق كاملة لسطوة نافذين كان وراء الاسترقاق الحاصل, مستشهدا بأهالي الجعاشن. واتهم (علاو) من قال إنهم كانوا جمهوريين ونخبا في الأحزاب بممارسة الرق أنهم بصمتهم حولوا العبودية إلى مسألة مقبولة في المجتمع. من جانبه أشار رئيس تحرير صحيفة المصدر(علي الفقيه) إلى أن ما كشفت عنه الصحيفة ليس جهدا متواضعا ويضع المسئولين ومنظمات المجتمع المدني أمام الوضع الحقوقي في اليمن. ودعا (الفقيه) المهتمين ومنظمات المجتمع المدني إلى التعامل مع القضية على أنها ظاهرة منتشرة، مشيرا إلى أن محاولة التقليل من حجمها يوسع من دائرة التشكيك بين وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني. واستمع الحاضرون إلى شهادات لأثنين ممن كانوا عبيدا في محافظتي حجةوالحديدة وهما قناف بن سارية الذي قال إنه هرب إلى المملكة السعودية في 2006 هرب إلى السعودية وعندما عاد اشترى حريته ب(200الف ريال)وهي الوثيقة التي عمدها القاضي عساج والتي بسببها أحيل على المجلس التأديبي وقدم استقالته على إثرها وهي القضية التي كانت أثيرت في العام 2008م وانتهت بإقالة القاضي بدون أن يتم الالتفات إلى قضية الرق التي عادت صحيفة المصدر لإثاراتها مؤخرا. فيما قال يحيى أحمد إنه فر قبل فترة من القرية التي كان يسكن فيها للتخلص من العبودية.