قال رئيس الجمهورية أن الحكومة تتطلع من الأشقاء في قطر بالتواصل مع الحوثيين لإقناعهم بالالتزام بما تم الاتفاق علية. وأضاف خلال حضوره الاحتفال بيوم العلم 30 يوليو إلى أن الدولة أعلنت أثناء زيارة أمير قطر الأخيرة إلي صنعاء أنها ملتزمة أيضا باتفاقية الدوحة وان لاتكون اتفاقية الدوحة عبارة عن ظاهرة صوتية ولكن يجب ان تطبق. وجدد رئيس الجمهورية دعوته الحوثيين بالالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية ، مؤكدا أن خيار الدولة هو السلام . وقال:نكرر مرة أخرى بان على المتمردين في صعده الالتزام بالنقاط الست والإلية التنفيذية لها ، فخيار الدولة هو السلام في حين خيار المتمردين الحرب. وأضاف خلال أربعة أشهر من بعد أن أعلنت الدولة وقف الحرب وتعليق العمليات العسكرية وبناء علي قبول الحوثيين ومجاميعهم بالنقاط الست والإلية ، إلا أنهم يقومون بعدة اختراقات و نتحمل لمصلحة البلد للمصلحة الوطنية العليا ". ولفت " أن آخر أعمالهم التخريبية الاعتداء على عضو مجلس النواب في عقر داره وهو صغير عزيز حمود ومعه عدد من عناصر الجيش حيث حاصروهم لمدة شهرين. وقال أن الدولة تتحمل تلك الخروقات ولم تقم بأي عمل عسكري كونه ما يقومون به ضمن أجندة خارجية وأصبحوا تجار حرب .. مؤكدا إصرار الدولة على الأمن والاستقرار وتنفيذ النقاط الست. وأكد صالح أن الوحدة اليمنية المباركة راسخة رسوخ الجبال ولا خوف عليها، ولا قلق عليها ، موضحا أن الآفة الكبرى التي تقلق الوطن وأقلقت الاستثمارات هي الارهاب والأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة. وقال إن الهم الرئيسي هو الهم التنموي وينبغي أن تتكاتف جهود كل القوة المخلصة والوطنية لمواجهة الإرهاب والتمرد والخارجين عن النظام وتقديم التسهيلات لرأس المال الوطني والعربي والأجنبي وفقا لما كفله قانون الاستثمار لتشجيع وجذب الاستثمارات في اليمن الذي من خلاله نستطيع الحد من البطالة وبمايسهم في تسريع وتائر التنمية الشاملة". ودعا دول الجوار بالاستثمارات في اليمن للإسهام في الحد من البطالة .. وقال لانريد منهم ضخ أموال إلى الخزينة العامة للدولة". وفيما يتعلق بالحوار الوطني أشار إلى توقيع المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه واحزاب اللقاء المشترك علي تبادل الأسماء وإنشاء لجنة للحوار الوطني الشامل والكامل . وقال " إنشاء الله تلتئم هذه اللجنة، خلال اليومين القادمين طبقا للدستور والقانون واتفاق فبراير في اطار الثوابت الوطنية دون تسويف او تلاعب بالألفاظ او إيجاد عراقيل اومفردات اخري". وأضاف أن الاتفاقية وآلياتها واضحة وكذا الدستور والقانون وانما هناك عناصر لا يروق لها الأمن والاستقرار وتريد المتاجرة بالقضية الوطنية وتتلاعب وتتسول بها في الداخل والخارج ، ولكن أشقاء وأصدقاء اليمن يعرفون اليمن حق المعرفة وان امن واستقرار اليمن شئ هام للأمن والاستقرار والسلم الدوليين، ولن نسمح لأحد بالعبث بأمن واستقرار الوطن. وعبر الرئيس عن سعادته بأن نحتفل اليوم بتخريج اكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة من الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية . وقال :" نرحب بهؤلاء الخريجين إلى ميدان العمل وعليهم أن يكونوا قوى منتجة وفاعلة لخدمة مسيرة البناء والتطوير في الوطن". وحث الخريجين العمل على كل ما يخدم الوطن ، وقال :عليكم بالاتجاه صوب الأعمال الشريفة والنظيفة ولتعملوا من اجل خدمة التنمية والأمن والاستقرار,فالأمن والاستقرار يتحقق بايدينا جميعا وليس بأيد الشرطة والقوات المسلحة فقط وانما بأيد كل المواطنين الشرفاء . كما دعا الرئيس الشباب والشابات الخريجين من الجامعات ، أن يكونوا عند مستوى المسؤولية والثقة ، وان لايركضوا وراء المال المدنس والحرام والرشوة والمغريات والهدايا ويتجنبوا إفساد الناس كما يحدث من قبل المتنفذين والمنتفعين سوا كانوا في السلطة أو خارجها ويتجنبوا شراء الضمائر بالمال المدنس والمال الحرام . وقال :"نتطلع عندما تنخرطون في مؤسسات الدولة لأداء الواجب أن تظل أيديكم نظيفة كما هي الآن، وأن لا تتلوث بالأموال المدنسة والرشاوي والمغريات وأن تكونوا عند حسن ظن القيادة وعند حسن ظن شعبنا بكم".