قال وزير التجارة والصناعة إن الارتفعات السعرية التي شهدتها معظم السلع في الأسواق بسبب تراجع صرف الريال في مقابل الدولار، إضافة لزيادة الطلب على السلع بسبب شهر رمضان. وقال الوزير يحيى بن يحيى المتوكل في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء في إطار التحضير لندوة الترشيد والأمن الغذائي في اليمن التي ستعقد اليوم الاثنين بصنعاء تنظمها جمعية ترشيد الاستهلاك والإنفاق"نحن بحاجة إلى تعزيز الرقابة الميدانية من قبل أجهزة الدولة المختلفة ، ونتطلع إلى أن يكون هناك دور داعم من قبل منظمات المجتمع المدني في هذا الاتجاه "، مشير إلى أن التوجيهات الأخيرة سواء من قبل القيادة السياسية او الحكومة تؤكد على أهمية استقرار الأسواق والمحافظة على استقرار العملة وعدم المغالاة في الأسعار وتوفير السلع اللازمة. وعن دور وزارة الصناعة والتجارة قال :أن دور الوزارة هو دور إشرافي إداري وان مسألة الرقابة هي مسئولية السلطة المحلية في المديريات والمحافظات إضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني وأضاف :نحن نسعى حاليا في وزارة الصناعة والتجارة إلى إلزام المستوردين ومصانع الإنتاج بوضع سعر محدد لكل السلع الموجودة في الأسواق وكتابة السعر على السلعة نفسها من اجل الحد من التلاعب بأسعار السلع . وحث وزير الصناعة والتجارة التجار بكافة المستويات من المستوردين وتجار الجملة التجزئة على الالتزام بأخلاقيات المهنة ومخافة الله في تعاملاتهم. وأشار إلى أهمية دور المستهلك قائلا "إن المستهلك عليه مسوؤولية، فالسلع التي يشك في صلاحيتها والتعامل فيها وسعرها وجودتها ينبغي أن يكون هناك مقاطعة لها، ويجب أن يشجع ويدفع بالسلع التي تتوافق بالمواصفات والمقاييس والسعر المناسب". وأكد الوزير أن الحكومة سعت منذ أكثر من عام ونصف إلى إعداد إستراتيجية للأمن الغذائي بالتعاون مع البنك الدولي وكافة الجهات الحكومية المعنية وكذا مراكز الدراسات للقطاع الخاص وقال أن الإستراتيجية لم تقتصر على قضية الإنتاج والتجارة في السلع الأساسية وإنمااستوعبت قضايا أخرى مرتبطة بعضها بالإصلاحات الاقتصادية الضرورية واضاف لدينا الآن مسودة الإستراتيجية وستعرض بعد استكمال مناقشاتها على مجلس الوزراء لإقرارها جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم بوزارة الصناعة والتجارة ولفت إلى أن ندوة الترشيد والأمن الغذائي تعتبر من الفعاليات الأولى التي أعدت لها جمعية ترشيد الاستهلاك، وتكمن أهميتها أنها تعقد مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يكثر فيه الإسراف والتبذير.