اندلعت منذ الساعة الثانية من فجر اليوم السبت مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين في منطقة سوداء ومدينة الحبيلين محافظة لحج، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، حيث سمع دوي الانفجارات منذ الساعات الأولى لفجر اليوم. وذكرت مصادر محلية مطلعة أن حالة من الخوف والهلع سادت مدينة الحبيلين نتيجة للقصف العشوائي وتبادل الاشتباكات التي أدت إلى مقتل مواطنين هما : داود محسن داوادالصهيبي ( 24عاما) من مواليد مشالة يافع - درس ويعيش بردفان منذ15عاما ويعمل بورشة خاصة ، ومحمد عسكر قاسم البدوى ( 47عاما ) حبيل جلدة –(حبيل جبر) - متقاعد- من المبعدين منذ 94م متزوج واب لثمانية أبناء - خريج الكلية العسكرية عدن 1988م، وسقوط جندي يدعى فيصل محمد الصيحي ( 22 عاما )، بينما أصيب ثلاثة مواطنين بجراح وهم : مراد هيثم سعيد ( 22عاما) فاضل وعبدالله صالح الشوبانى ( 44عاما ) وسيف محمد صالح ( 20عاما) . وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاشتباكات ظلت متواصلة على نحو لم يسمح باجلاء القتلى والجرحى، حيث أقنع الشيخ فضل عركل سيارة الاسعاف التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود بالحروج إلى منطقة السوداء لاسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفى، لكن استمرار القصف لم يسمح بذلك، وأكدت المصادر أن الجرحى ظلوا ينزفون حتى فارق بعضهم الحياة دون أن يتمكن أحد من اسعافهم، منوهة إلى أن أفراد لنقطة العسكرية المستحدثة في منطقة الربوة ظلوا محاصرين حتى الساعة الرابعة من عصر اليوم ، بينما تم ارسال تعزيزات عسكرية للمنطقة ومن ثم رفع الحصار المفروض على أفراد النقطة, وفي غضون ذلك ذكر مراسل " رأي نيوز " في الحبيلين أن الاشتباكات العنيفة التي تواصلت في المدينة أدت إلى سقوط ثمانية جرحى من المواطنين وجندي كان على أحد أطقم الأمن، مشيرا إلى أن التوتر والمواجهات جاءت بعد أن كانت الجهود التي بذلها وكيل محافظة لحج لشئون مديريات ردفان عبدالله ناصر مثنى قد اقتربت من النجاح ، لكن توجيهات مدير أمن محافظة لحج بارسال تعزيزات إلى نقطة الربوة دون التنسيق مع قيادة المديرية عقدت الأمور، منوها إلى أن الوكيل مثنى يواصل جهوده لنزع فتيل التوتر ووقف المواجهات المسلحة . من جانبه طالب الشيخ أحمد ثابت السلال جميع الأطراف إلى إيقاف المواجهات وتهدئة الأوضاع خلال العشر الأواحر من رمضان الكريم، داعيا إلى حوار شامل لأبناء ردفان لتدارس الأوضاع المتفجرة .