تصاعدت ردود الأفعال العالمية على إعلان القس تيري جونز عزمه المضي قدما في مخططه حرق القرآن الكريم السبت المقبل، ففيما نظم عدد من كبار مرجعيات الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية في أمريكا اليوم فعالية رفض وإدانة لمخطط حرق القرآن الكريم، أعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن ذلك، واعتبر المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان هذه الدعوة "تضع قواتنا في خطر, واي نشاط من هذا النوع يعرض قواتنا للخطر هو مصدر قلق بالنسبة لإدارتنا" من جانبه ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بخطط حرق المصحف ، مؤكدا انه أمر "مقيت" و"يتعارض مع القيم الأمريكية". وقال فيليب كراولي "نعتقد ان الفعل المتمثل في حرق مصحف يتعارض مع قيمنا كما يتعارض مع الطريقة التي ظهر بها المجتمع المدني في هذا البلد" مشددا على انها فكرة "مستفزة ومتعصبة وغير محترمة". وفي أوروبا أدان رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) أندريس فوج راسموسين ما تعتزمه الكنيسة الأمريكية. وقال راسموسن إن حرق القرآن يتناقض مع كل المبادئ التي يدافع عنها الناتو. مؤكدا أن هذه الخطة ستزيد من حجم الخطر الذي تتعرض له قوات التحالف في أفغانستان. وكان الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في أفغانستان أطلق تحذيرات قوية تقول بأن حياة الأمريكيين ستكون عرضة للخطر إن مضت كنيسة صغيرة في فلوريد في تنفيذ خطتها الرامية الى حرق نسخ من القران. وقال بترايوس إن من شأن خطوة القس الأمريكي خلق مشاكل "ليس في كابول فحسب، بل في كل أرجاء العالم." تصريحات بترايوس جاءت في بيان له عقب تظاهرات غاضبة شهدتها العاصمة كابول احتجاجا على خطة إحراق نسخ من القرآن. المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية في أمريكا عقدوا اليوم مؤتمراً صحفياً في ختام لقاء لهم أعلنوا فيه أنهم سيلتقون وزير العدل الأمريكي، وأنهم ينتظرون منه موقفاً قوياً لوقف أية أعمال تستهدف الإساءة للمسلمين. خطة حرق القرآن الكريم أعلنتها كنيسة دوف وورلد أوتريش سنتر ومقرها ولاية فلوريدا وتدعو إلى ما أسمته (اليوم العالمي لحرق القرآن) السبت المقبل بالتزامن مع ذكرى أحداث 11سبتمبر. ويتزعم الحملة التي تأتي في إطار سلسلة من الحملات الموجهة للإسلام والمسلمين القس تيري جونز الذي قال إن هدفها هو" توجيه رسالة واضحة الى العناصر المتطرفة في الإسلام لكي نقول لهم انه لن يتم التسامح معهم في الولاياتالمتحدة". وتخطط الكنيسة الأمريكية إلى حرق نسخ من القرآن في ساحة الكنيسة ويقوم أفراد تابعون لها بترويج الحدث على شبكة الانترنت عبر موقع الكنيسة ومواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك. يذكر أن الكنيسة الواقعة في مدينة جاينيسفيل قد أثارت جدلا شديدا العام الماضي بعد أن وزعت قمصانا كتب عليها "الإسلام دين الشيطان".